القمة «السعودية - الصينية»: يجب تسوية الأزمة الأوكرانية سلميا للحد من تداعياتها السلبية

كتب:  محمد على حسن

القمة «السعودية - الصينية»: يجب تسوية الأزمة الأوكرانية سلميا للحد من تداعياتها السلبية

القمة «السعودية - الصينية»: يجب تسوية الأزمة الأوكرانية سلميا للحد من تداعياتها السلبية

أعرب الملك سلمان عبدالعزيز والرئيس الصينى شى جين بينج فى البيان المشترك فى ختام القمة السعودية - الصينية عن ارتياحهما للمراحل المتميزة التى مرت بها العلاقات الثنائية خلال العقود الثلاثة الماضية، وأكدا أهمية استمرار العمل المشترك فى جميع المجالات وتعميق العلاقات فى إطار الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين البلدين والوصول بها إلى آفاق جديدة وواعدة.

ووقع الجانبان اتفاقية الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين السعودية والصين، وأشادا بما تحقق منذ زيارة الرئيس الصينى للمملكة العربية السعودية فى يناير 2016، وزيارة الملك سلمـان بن عبـدالعزيــز للصين فى مارس 2017، وزيارة الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولى العهد السعودى فى فبراير 2019 للصين، من نتائج إيجابية ومثمرة ساهمت فى توسيع نطاق التعاون بين البلدين فى شتى المجالات.

كما أكد الجانبان أهمية مواصلة إعطاء الأولوية للعلاقات السعودية الصينية فى علاقتهما الخارجية، ووضع نموذج من التعاون والتضامن والمنفعة المتبادلة والكسب المشترك للدول النامية، وهنأ الجانب السعودى الصين بنجاح انعقاد المؤتمر الوطنى العشرين للحزب الشيوعى الصينى.

 التأكيد على بذل جهود مشتركة في الدفاع عن مبدأ عدم التدخل في الشئون الداخلية للدول 

من جانبه أعرب الجانب الصينى عن تقديره للإنجازات الكبيرة التى حققتها المملكة فى مجال التنمية الوطنية فى إطار رؤية 2030.

وأكد الجانبان مجدداً مواصلة دعم المصالح الجوهرية لبعضهما بثبات، ودعم كل جانب الجانب الآخر فى الحفاظ على سيادته وسلامة أراضيه، وبذل جهود مشتركة فى الدفاع عن مبدأ عدم التدخل فى الشئون الداخلية للدول، وغيره من قواعد القانون الدولى والمبادئ الأساسية للعلاقات الدولية، وأكد الجانب السعودى مجدداً الالتزام بمبدأ الصين الواحدة، وعبر الجانب الصينى عن دعمه للمملكة فى الحفاظ على أمنها واستقرارها، وأكد معارضته بحزم أى تصرفات من شأنها التدخل فى الشئون الداخلية للمملكة العربية السعودية، ورفض أى هجمات تستهدف المدنيين والمنشآت المدنية والأراضى والمصالح السعودية.

وأكد الجانبان أهمية تعزيز التعاون بينهما من خلال اللجنة السعودية الصينية المشتركة رفيعة المستوى، لتحقيق الأهداف المشتركة وتعزيز التعاون بين البلدين فى جميع المجالات وتكثيف التواصل بين القطاعين الحكومى والخاص فى البلدين لبحث الفرص الاقتصادية والتجارية والاستثمارية وترجمتها إلى شراكات ملموسة، وتعزيز التعاون فى المجالات التى تهدف إلى الارتقاء بالعلاقة الاقتصادية والتنموية بين البلدين إلى آفاق أوسع.

تطوير وتوطيد التعاون بين الرياض وبكين في مجال النفط

وفى مجال الطاقة، أكد الجانبان أن تعزيز تعاونهما فى هذا المجال يعد شراكة استراتيجية مهمة، ونوه الجانبان بحجم التجارة النفطية بينهما وأسس التعاون الجيدة لما تتميز به المملكة من موارد نفطية وافرة، وما تتميز به الصين من سوق واسعة، وإشارا إلى أن تطوير وتوطيد التعاون بينهما فى مجال النفط يتفق مع المصالح المشتركة للجانبين، وأكد الجانبان أهمية استقرار أسواق البترول العالمية، ورحبت الصين بدور المملكة فى دعم توازن واستقرار أسواق البترول العالمية، وكمصدّر رئيسى موثوق للبترول الخام إلى الصين.

وفيما يتعلق بالوضع فى أوكرانيا، أكد الجانبان أهمية تسوية الخلافات بالوسائل السلمية، وبذل جميع الجهود الممكنة لخفض التصعيد بما يسهم فى إعادة الأمن والاستقرار، ويحد من التداعيات السلبية لهذه الأزمة، وأشار الجانب الصينى إلى مبادرته ذات النقاط الست بشأن الوضع الإنسانى فى أوكرانيا، وتقديمه لأوكرانيا مساعدات إنسانية، ودعوته لتفادى وقوع أزمة إنسانية واسعة النطاق.

وفى الشأن السياسى، أكد الجانبان دعمهما الكامل للجهود الرامية للتوصل إلى حل سياسى للأزمة اليمنية، وأشاد الجانب الصينى بمبادرة المملكة لإنهاء الأزمة فى اليمن.


مواضيع متعلقة