رئيس القطاع الدينى بـ«الأوقاف»: سياسة السلفيين فى «لىّ ذراعنا» مرفوضة

قال الشيخ محمد عبدالرازق، رئيس القطاع الدينى بوزارة الأوقاف، إن الوزارة لا تعقد أى صفقات مع أى تيار أو فصيل، ولن تسمح باختراق اللوائح والقوانين المنظمة لممارسة الخطابة وضبط الخطاب الدينى. ■ مشايخ الدعوة السلفية يتهمون وزارة الأوقاف بالتعنت ضدهم.. فما تعليقكم؟ - الأوقاف لا تتعنت ضد أى فصيل أو تيار أو أشخاص، وإنما تلتزم بالنهج الأزهرى القائم على الوسطية والاعتدال، وتفعّل اللوائح والقوانين التى تساهم فى ضبط الخطاب الدينى بعيداً عن أى تشدد أو غلوّ، وبالتالى اتهامات التيار السلفى مجرد أكاذيب ومحاولة بائسة لـ«لىّ ذراع الوزارة». ■ ولكنهم يرون أن الوزارة تقف حجر عثرة ضد اعتلائهم المنابر ومنحهم تصاريح خطابة؟ - الوزارة فتحت الباب أكثر من مرة لكل الحاصلين على مؤهلات أزهرية لمسابقة خطباء المكافأة فى العام الماضى، بغض النظر عن الانتماءات، وبالفعل تقدم عدد من مشايخ السلفية ومنهم الدكتور ياسر برهامى، نائب رئيس الدعوة السلفية، وعدد من مشايخهم، وعند انعقاد الامتحان بمسجد النور بالعباسية تخلّف عن حضور الاختبار، ولم يقدم أى مبرر لذلك. ■ كم مرة تقدم فيها «برهامى» لاختبارات الوزارة؟ - مرتين، الأولى بديوان الوزارة والثانية بمديرية أوقاف القاهرة، ولم يحضر فى كليهما، وللأسف هم يحاولون اختبار صلابة الوزارة وتجاوز القانون أو التعويل على السماحة التى نتحلى بها تغليباً للمصلحة الوطنية وإبعاداً لكل ألوان الفرقة والخلاف، ونحن نرفض سياسة «لىّ الذراع» من قبل التيار السلفى أو غيره، ومن يلتزم بتعليمات ونهج الوزارة فأهلاً ومرحباً به. ■ ماذا عن المحاضر التى حُررت ضد ياسر برهامى والتيار السلفى؟ - نحن نسعى من خلال مأمورى الضبطية القضائية لإحكام السيطرة على المساجد ومنع العناصر المتشددة أو غير المتخصصة من الإساءة للدعوة وتشويه صورة الخطاب الدينى، وللأسف نتيجة لعدم التزام الدعوة السلفية بكلمتها، وعدم قدرتها على ضبط أمورها والتحكم فى بعض أعضائها، أو محاولتها اختبار صلابة الأوقاف، دفعت بالشيخ ياسر برهامى لخطبة الجمعة وإلقاء دروس أكثر من مرة بالإسكندرية وغيرها من المحافظات، مما دفع الوزارة لتحرير محاضر ضده وآخرين، اعتلوا المنابر دون إذن الوزارة. ■ بم تنصح التيار السلفى؟ - ننصح التيار السلفى بعدم تكرار أخطاء الإخوان سواء فى عدم الالتزام بالوعود، أو محاولتهم تجاوز القانون، أو تعمدهم اختبار صلابة وقوة الدولة، أو الاستقواء بالجماهير والتمترس بها، فكل ذلك لن يزيدنا إلا قوة وصلابة وتمسكاً بدولة القانون. ■ هل ترون أن هناك متاجرة باسم الدين من قبل تلك التيارات؟ - نحن نحذر من المتاجرة بالدين أو باسم الوزارة، خاصة من الأذرع السياسية أو الدعوية التى تتبع الأحزاب السياسية وتسعى لتحقيق مكاسب انتخابية ولو على حساب أمننا القومى.