«لعبة تشارلي» خطر يهدد حياة المراهقين.. وطبيب نفسي: تصيبهم بالهوس

كتب: صفية النجار

«لعبة تشارلي» خطر يهدد حياة المراهقين.. وطبيب نفسي: تصيبهم بالهوس

«لعبة تشارلي» خطر يهدد حياة المراهقين.. وطبيب نفسي: تصيبهم بالهوس

من حين لآخر تظهر تحديات جديدة لألعاب تجد صداها على مواقع التواصل الاجتماعي، لا سيما في ظل انتشار التكنولوجيا الحديثة وهو ما يجعل رواج هذه التحديات سهلا بين المستخدمين، ورغم أن وزارة التربية والتعليم نفت انتشار هذه اللعبة بين طلاب المداراس إلا أن هذا لا يمنع وجودها بينهم، إذ كثرت الفيديوهات المنتشرة حول ممارستها على مواقع التواصل الاجتماعي، وخاصة تطبيق «تيك توك». 

ولعبة شارلي هي أحد الطقوس المكسيكية القديمة، وتشبه إلى حد كبير ألعاب التواصل الروحاني مثل «ويجا»، ويكون اللاعبين عادة من الأطفال يتواصلون مع روح طفل يدعي «تشارلي» لطرح أسئلة عليه والإجابة عليها بنعم أو لا، من خلال طريقة معهودة للعب، تعتمد على وضع ورقة بيضاء مقسمة 4 جوانب بطريقة «+» وفى كل جانب كلمة Yes و No على التوالي، ووضع قلمين رصاص متقاطعين فوق شكل «+» المرسوم على الورقة.

طقوس لعبة تشارلي

يبدأ اللاعب في سؤال الطفل تشارلي، أسئلة إجابتها تعتمد على نعم ولا، بعد أن يقول له اللاعب ?Charlie can we play، أوCharlie are u here، فيستجيب تشارلي عن طريق حركة القلم الرصاص نحو Yes وNo، وعندما يرغب الشخص في انتهاء اللعبة عليه أن يقول له goodbye، لكسر التواصل حتي لا يتبعه شارلي في كل مكان، وتعمل اللعبة بقوة الدفع المغنطيسي، فحينما تطرح الأسئلة تتحرك الأقلام، وحينما تتوقف عن الأسئلة تظل الأقلام ساكنة.

«فرويز» لعبة تشارلي خطر على الشخصيات العصبية والإيحائية

ومن جانبه قال الدكتور جمال فرويز، استشاري الطب النفسي وأمراض المخ والأعصاب وعلاج الإدمان، إن الألعاب السحرية يخوض فيها الكثيرون من الأطفال والمراهقين، موضحًا أنها لا تمثل خطورة على 99% ممن يلعبونها، بل هي خطرا على الشخصيات العصبية الإيحائية فهي التي تتأثر بتلك الألعاب وما يحدث فيها، ورغم أن حركات القلم وملاحقة شارلي افتراضية، إلا أن هذه الفئة من الأشخاص هم من يتأثرون بما يحدث افتراضيا في اللعبة: «كل حاجة تحصل له هيقول ده روح شارلي جات لي»، لافتا إلى أنه ربما يصاب بالهوس لا سيما من لديه الجين المرضي لأمراض عقلية، لأن هذا سوف يساهم في ظهور المرض العقلي لديه. 

وأضاف استشاري الطب النفسي، في حديثه لـ«الوطن»، أن الخوف في هذه الألعاب يتمثل في الاختيارية ممن يصلح أن يلعب دون تأثر ومن يتأثر، ومن الأفضل عدم اللعب من الأساس، لكن هذا الأمر لا يمكن السيطرة عليه: «للأسف الموبايلات بقت كل حاجة والناس بتدور على التفاهة والتشويق وخاصة المراهقين، لا سيما في ظل غياب دور المدرسة والأسرة في تربية الأبناء»، موضحا أنه لا أحد يستطع السيطرة على الهواتف المحمولة لدى الأبناء أو منع الألعاب، لذا يكمن الحل الوحيد في الوعي والأهل الذين يجب عليهم أن يصاحبوا أبناءهم.

«فرويز»: الألعاب الضارة يخترعها المضطربين نفسيًا

وأوضح «فرويز»، أن معظم هذه الألعاب يخترعها المضطربين نفسيًا للإسقاط على الآخرين ومحاولة الانتقام من المجتمع الذي يعيش فيه ويري نفسه أعظم شخص: «مش بيكون شايف نفسه مريض، وبيطلع الأفكار دي كنوع من الانتقامية من المجتمع»، لافتاً إلى أن هذه الأفكار تلقى رواجًا بين المراهقين بسبب التشويق والمنافسة والمبارزة التي تنطوي عليها. 

وكانت لعبة شارلي «قطع الشرايين» ظهرت بكثافة عام 2015 وحازت على اهتمام كبير لدى رواد مواقع التواصل الاجتماعي، واختفت فترة ثم عادت مرة أخرى هذا العام على «تيك توك» ووردت أنباء عن ممارسة طلاب أحد المدارس بالجيزة لها، وهو ما نفته وزارة التربية والتعليم.


مواضيع متعلقة