قصة سانت كاترين.. قديسة «إسكندرانية» أُطلق اسمها على أعلى جبال مصر

كتب: حماده الشوادفي

قصة سانت كاترين.. قديسة «إسكندرانية» أُطلق اسمها على أعلى جبال مصر

قصة سانت كاترين.. قديسة «إسكندرانية» أُطلق اسمها على أعلى جبال مصر

يحتفل رهبان دير سانت كاترين اليوم الأربعاء، بعيد ميلاد القديسة كاترين التي تمثل رمزًا للعطاء والتسامح، والتي استشهدت عام 307م في يوم 29 هاتور من التقويم القبطي.

الدكتور عبدالرحيم ريحان عضو المجلس الأعلى للثقافة، قال في تصريح خاص لـ«الوطن» إن القديسة كاترين مصرية، وهي ابنة كوستاس من عائلة نبيلة بالإسكندرية عاشت بالإسكندرية أيام حكم الإمبراطور الروماني مكسيمانوس 305- 311م وتحولت إلى المسيحية في زمن الوثنية. 

 

الإمبراطور يحاول استمالتها

وأكد «ريحان»، أنه من أجل أن ينتزعها الإمبراطور من المسيحية أصدر أوامره إلى خمسين حكيماً من حكماء عصره أن يناقشونها ويجادلونها في سبيل دحض براهينها عن المسيحية، إلا أن جميع محاولاتهم باءت بالفشل وجاءت النتائج عكسية.

 

قديسة مصرية من الإسكندرية

وأوضح «ريحان» أن أحد الجنود قطع رأسها، وبعد مضى قرون على استشهادها رأى أحد رهبان سيناء رؤيا بأن الملائكة حملوا بقايا جسدها ووضعوها فوق قمة جبل بالقرب من الدير فصعد الرهبان للجبل فوجدوا الرفات، فدفنوها في أعلى الجبل وأطلقوا عليه اسمها، وهو أعلى جبل في مصر 2246 مترًا فوق مستوى سطح البحر، كما أطلقوا اسمها على الدير الذي كان يُسمى بدير طور سيناء منذ إنشاؤه في القرن السادس الميلادي.

 

شهرة سانت كاترين

ويشير إلى أن شهرة سانت كاترين ذاعت في جميع أنحاء أوروبا بعد أن حمل سمعان المترجم -الذي كان يتحدث بـ5 لغات، واشتهر بكتابة سير القديسين، إذ كتب أكثر من 146 سيرة- إلى منطقة الرون وترينس بفرنسا، وكتب عنها كتابًا يحمل عنوان: «استشهاد القديسة كاترينا المنتصرة شهيدة المسيح المعظمة» وانتشر تكريم سانت كاترين، ورُسمت صورها في الشرق والغرب وهي على «الهمبازين»، وهو عبارة عن عجلة كبيرة يستخدمها الرومان للتعذيب، وحتى اليوم هناك الكثير من صورها في الدير، وهي عبارة عن لوحات تتوسطها القديسة، ويحيط بها مشاهد تمثل بعض أطوار حياتها واستشهادها.

وأكد أنه جرى إعداد صندوق من المرمر عام 1231م لحفظ رفات القديسة، ويوجد حالياً بمذبح الكنيسة الرئيسية، أما كفها فقد وضع في صندوق من الفضة الخالصة أهداه قياصرة روسيا للدير عام 1688م.


مواضيع متعلقة