مساعدة رئيسة «القومي للمرأة»: النساء الأكثر تأثرا بقضايا البيئة والانبعاثات

مساعدة رئيسة «القومي للمرأة»: النساء الأكثر تأثرا بقضايا البيئة والانبعاثات
- التغير المناخى
- الوطن
- تغير المناخ
- سميرة رشوان
- الأمية
- التغير المناخى
- الوطن
- تغير المناخ
- سميرة رشوان
- الأمية
لا تعتبر قضية المرأة وتأثرها بالتغيرات المناخية هامشية بالنسبة للدولة، فقد تضافرت كل الجهود، وما زالت، من أجل ضمان نشر التوعية بالقضية وبذل كل جهد ممكن لإيجاد حلول مناسبة للمجتمع ككل، وحلول واقتراحات من أجل «نون النسوة».
وقالت سميرة رشوان، مساعدة رئيسة المجلس القومى للمرأة لملف تغير المناخ، فى حوارها مع «الوطن»، إن الدولة تيسر الطريق على النساء لمواجهة التغيرات المناخية.. وإلى نص الحوار:
لماذا تعد النساء الأكثر تأثراً بقضايا التغير المناخى؟
- هناك إدراك تام من الدولة بأن المرأة هى أكثر الفئات التى تتأثر بقضايا البيئة والتغيرات المناخية وما ينتج عنها من انبعاثات تتسبب فى الكوارث الطبيعية، وذلك له أسباب كثيرة؛ منها أنها لا تستطيع فى كثير من الأحيان الوصول إلى كل الموارد التى تعزز قدرتها على مجابهة أزمات التغير المناخى بسهولة، بل هناك عوائق عديدة؛ منها نقص التكنولوجيا والتعليم المتخصص الذى يمكّن المرأة من فهم أبعاد الأزمة بيسر، إضافة إلى أن تمكين المرأة لم يصل بعد إلى المأمول وارتفاع نسبة الأمية ليس إقليمياً فقط، بل أيضاً عالمى.
مساعدة رئيسة «القومى للمرأة»: تأمين الغذاء أبرز المشاكل التى تواجههن بسبب اعتماد دخلهن على الموارد الطبيعية
ما التأثيرات المحتملة للتغيرات المناخية على المرأة بشكل عام؟
- التأثيرات كثيرة، وتظهر بشكل جلى خلال الكوارث والأزمات البيئية، ومنها تزايد العنف الموجه ضد المرأة، وزيادة نسب الزواج المبكر، وكذلك ضعف تمكين المرأة، خصوصاً اقتصادياً، فالنساء فى مجتمعات كثيرة تعتمد على الموارد الطبيعية، لتأمين العيش والغذاء لنفسها وأبنائها، وتغير المناخ يؤثر على تلك الموارد ويؤدى إلى ندرتها، سواء كانت أرضاً زراعية، أو أنهاراً، أو سواحل بحار. وأهم تأثير من وجهة نظرى هو التأثير على صحة المرأة، خصوصاً الصحة الإنجابية التى تشهد ضعفاً بشكل عام.
ما التحديات التى تواجه الدولة لتقليل حدة تأثير التغيرات المناخية على المرأة؟
- لا يوجد تحدٍ أكبر من قلة الوعى، وعدم الدراية المتفشية بطبيعة التغيرات المناخية، ليس فى مصر وحدها، بل فى العالم كله، كثير من الناس للأسف ليس لديهم وعى أو دراية بالتغير المناخى وأسبابه وتداعياته والطرق السليمة للتعامل معه والإمكانيات التى نحتاجها للتعامل مع الأزمة والعادات الاستهلاكية التى تتسبب فيه، هذه كلها تحديات تعمل الدولة على مواجهتها.
وضعت الدولة إطاراً استراتيجياً لمواجهة التغيرات المناخية، كيف كان الاهتمام بالنساء فى ذلك الإطار؟
- بالفعل وضعت الدولة إطاراً استراتيجياً لمواجهة التغيرات المناخية، ويشمل الكثير من الخطط الخاصة بالنساء؛ منها إطلاق مصر طرحها الدولى فى مارس الماضى حول المرأة والبيئة والمناخ فى لجنة وضعية المرأة بالأمم المتحدة، وهذا الطرح الدولى يعتبر رؤية مصرية عالمية لمختلف الآثار وكل الأدوار التى من الممكن أن تلعبها المرأة فى مواجهة تداعيات التغير المناخى؛ منها وجود المرأة فى المناصب القيادية والهياكل المتخصصة لمواجهة تغير المناخ، وأهمية دورها فى الاقتصاد الأخضر.
على المستوى المحلى، كيف ظهر اهتمام الدولة بإيجاد حلول لآثار التغيرات المناخية على المرأة؟
- على المستوى المحلى أطلقت مصر استراتيجيتها الوطنية الخاصة بتغير المناخ 2050، وفيها حزم من الأنشطة والتدخلات التى تخص المرأة، إذ تعتبر المرأة خطاً رئيسياً فيها، وتحرص الاستراتيجية على الإجابة عن جميع التساؤلات الخاصة بشأنها سواء فى أدوارها الخاصة بمواجهة تغير المناخ أو كيفية حمايتها من تأثير تلك التغيرات.
هل كان للمجلس دور فى المبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء الذكية؟
- نعم، تعاون المجلس القومى للمرأة مع وزارة التخطيط، ووزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، ووزارة التنمية المحلية، ووزارة البيئة، ووزارة التعاون الدولى، حيث جرى إفراد فئة متخصصة داخل المبادرة للمرأة، وتركز على دعم المبادرات التى تتوجه للنساء كمستفيدة من البرامج البيئية والبرامج التى تتعامل مع التغيرات المناخية، والمشروعات الصغيرة والمتوسطة أو الكبيرة التى تعمل فى مجال المناخ، بالإضافة إلى استهداف حل مشكلات المرأة فى مجال تغير المناخ، وتعزيز وجودها داخل هياكل تلك المبادرات والشركات المعنية بالتغيرات المناخية، وظهر دور المجلس فى المساهمة فى تطبيق المبادرة على مستوى الـ27 محافظة بالجمهورية.
كيف يُهتم بخصوصية المرأة الأفريقية فيما يتعلق بمجابهة تأثير التغيرات المناخية؟
- بالطبع هناك اهتمام بالمرأة الأفريقية، وظهر ذلك فى إطلاق مبادرة «أولويات المرأة الأفريقية للتكيف مع تغير المناخ»، وأطلقها المجلس القومى للمرأة بالتعاون مع هيئة الأمم المتحدة للمرأة، وهى تعمل على 3 محاور هى: مساعدة المرأة الأفريقية على التكيف والاستجابة للتغيرات المناخية، وتوظيف قدرات المرأة لمواجهة التغيرات المناخية من خلال مفاهيم الاقتصاد الأخضر والاستهلاك الرشيد، بالإضافة إلى أهمية نشر التوعية بدور المرأة فى القضية.
لجان متخصصة
المجلس لديه لجنة متخصصة للبيئة، وتضم مجموعة مختلفة من الخبراء والخبيرات والجمعيات التى تعمل فى مجال «التغير المناخى»، هناك أيضاً لجنة متخصصة للمرأة الريفية تعمل على برامج بيئية، وهدفها الرئيسى المرأة وتوفير الموارد اللازمة لها لتيسير شئون حياتها.