«ملتقى سيانا الثقافي».. واحة أدبية لمبدعي إسنا جنوب الأقصر

كتب: ياسر الشيمي

«ملتقى سيانا الثقافي».. واحة أدبية لمبدعي إسنا جنوب الأقصر

«ملتقى سيانا الثقافي».. واحة أدبية لمبدعي إسنا جنوب الأقصر

على بعد 55 كم جنوب محافظة الأقصر، حيث الأشجار الوارفة كأنها لوحة رسمها فنان تشكيلي، تحتض نهر النيل على جانبيه، تنطق أوراقها بحضارات بعيدة، فرعونية، رومانية، ويونانية، مداعبة التاريخ الذي يشهد على جمال وإبداع مدينة «إسنا»، بما تضمه من تفرد ورقي في البشر والحجر، عبر تاريخها الحضاري الممتد لآلاف السنين، محافظة على هويتها المصرية عبر مراحلها الثقافية المختلفة، فضلا عن أمواج هادرة من أبنائها المبدعين في كل المجالات وعلى رأسها الأدب، كللت جهودهم في إطلاق «ملتقى سيانا الثقافي» بالمدينة، لأول مرة في المدينة.   

بمثابة واحة لإبداع مثقفي المدينة العريقة، أعلنت الدكتورة أسماء خليل إطلاق «ملتقى سيانا الثقافي» لأول مرة في مدينة إسنا، كأول شعاع نور حقيقي، ينطلق من المدينة التاريخية العريقة، يمثل ملتقى أدبيا ثقافيا فكريا بالتعاون مع مؤسسة كيميت للثقافة والفنون.

تنشيط الحركة الثقافية بمدينة إسنا

يهدف الملتقى، لتنشيط الحركة الثقافية التي شارفت على الموات بمدينة إسنا، والكشف عن مبدعين حقيقيين وتقديمهم بصورة لائقة، وطرح قضايا ومناقشات أدبية، من خلال فعالياته المختلفة، كما يسعى لتوثيق ورصد الحراك الثقافي العام، بحسب مؤسس الملتقى الدكتورة أسماء خليل في تصريحاتها لـ«الوطن».

يتنوع الملتقى بما سيقدمه من محاور تواكب الحركة الثقافية، فضلا عن الندوات الأدبية، مقدما أجندته لكتابات جادة في الأدب والنقد، فضلا عن الترجمات التي لا تُقبل عليها دور النشر التجارية في العاصمة، سعيا لإعادة إحياء وخلق حراك ثقافي بمدينة إسنا والجنوب ككل، من خلال استضافة عدد من كبار الأدباء والمثقفين المتحققين في مصر والعالم العربي، بحسب تأكيدات «خليل».

فتح آفاق ورؤى إبداعية وثقافية

أما عن الدافع وراء إطلاق الملتقى، أوضحت أسماء خليل، أنه يستهدف فتح آفاق ورؤى إبداعية وثقافية جديدة للجنوب الذي لا ينال حظاً وافراً في هذا المضمار، ونضع على رأس أولوياتنا اكتشاف المواهب التي تحتاج إلى نقطة نور تنطلق منها إلى عالم أرحب وأوسع، مشيرة إلى أن اسم «سيانا»، يعني الجميلة الحسناء، وهو اسم لمدينة إسنا في العصر القبطي.

اختتمت الدكتورة أسماء خليل بقولها، إن تدشين «سيانا» بمدينة إسنا محاولة جادة لخلق بيئة ثقافية بفروعها المختلفة، بالتعاون مع مؤسسة «كيميت» للثقافة والفنون والآداب، فضلا عن عدد من الكيانات الثقافية الفاعلة داخل مصر وخارجها، في الثقافة ولا شيء غيرها.


مواضيع متعلقة