استشاري الطب النفسي: تطور التكنولوجيا يشكل خطورة على الأطفال.. خلي بالك

11:08 ص | الثلاثاء 06 ديسمبر 2022

قال الدكتور وليد هندي، استشاري الطب النفسي، إن تعدد حصول الأطفال على المعلومات والأفكار من الجهات المختلفة وليس الاقتصار على الأهل فقط يضعف دور الأهل الضعيفة من الناحية التربوية: «الأهل لازم يملوا أعين أطفالهم من خلال التواجد، لأن ابني مش طالب مني أوضة أو تابلت أو تكيف لكن هو طالب وجودي معه، فخلي بالك».

أضاف أنه كان يُعتقد قديمًا أن إعطاء الابن «تابلت»، من الممكن أن يخلق لديه انسحاب من المجتمع وتوحد أو ضعف في مهارات التواصل الاجتماعي، لكن مع تطور مجريات العصر وصلت الخطورة إلى أن قيم وشخصية الابن أصبحت تتشكل بعيدة عن الأب والأم.

يجب على الأب والأم التركيز على التحصيل الفكري لأطفالهم

تابع «هندي»، خلال مداخلة هاتفية لبرنامج «هذا الصباح» من تقديم أمل صالح وباسم طبانة عبر فضائية «إكسترا نيوز»، أنه يجب على الأب والأم التركيز على التحصيل الفكري لأطفالهم وغرس القيم والمبادئ المحببة والصحيحة فيهم لمواجهة التغيرات التي تحدث خاصة بعد زيادة تطور التكنولوجيا وتعدد الوسائط التي تمد أطفالنا والمعلومات وتربيهم: «زمان كنا نقدر نمنع أطفالنا من مصاحبة شخص معين أو حجب مشهد معين من التليفزيون على عكس دلوقتي المعلومات بتيجي من كل حدب وصوب».

وتابع استشاري الطب النفسي، أن الأفضل لنا كأولياء أمور هو بذل مجهود أكبر في متابعة أطفالنا، ونقوي الصلابة النفسية لديهم، إلى جانب التطوير من أفكارهم لمواجهة التغيرات والأفكار الغريبة التي من الممكن أن تنتابهم.

أشار إلى أنه من الضروي جعل الطفل يتحلى بالأخلاق والقيم الحسنة والنبيلة والراقية التي شكلت هويتنا وأعطتنا ملامح لتكوين الشخصية كأولياء أمور، وعلى رأس تلك الأمو هي القيم والمفردات البدئية والبديهية التي نتحدث عنها مررًا وتكررًا كالأمانة والصدق والإخلاص واحترام الكبار، وغيرها.