رواج «سياحة البراكين» في هاواي.. «ماونا» يجذب الأجانب ويطرد السكان

رواج «سياحة البراكين» في هاواي.. «ماونا» يجذب الأجانب ويطرد السكان
يحاول الإنسان دوما ترويض الطبيعة لصالحه، فيضع الخطط المتنوعة للسيطرة على الظواهر الطبيعية المحتملة، التى قد تؤثر على معيشته وسبل راحته، ولكن لا تلبث الطبيعة إثبات أنها اليد العليا، وصاحبة السيطرة الأولي والأخيرة، ومن تلك الظواهر التى بدت مؤخرا، انفجار أكبر بركان نشط في العالم في هاواي، والذي كشف العلماء أنه يتحرك بأسرع شكل مقارنة بأى براكين أخرى، ووصلت سرعة حركته إلى 12.19 متر في الساعة.
وبحسب صحيفة «ديلى ميل» البريطانية، فإن البركان الذي أطلق عليه «ماونا لوا» في الجزيرة الأمريكية، بدأ ثورانه منذ عام 1984، وحاليا لم تعد السلطات قادرة على وقف انزلاق الحمم البركانية منه أو التصدي لتدفقه، مما جعل الكثير من السكان يستعدون للتغييرات المتوقع حدوثها في الجزيرة إذا اضطرب البركان أكثر من ذلك.
بداية اتفجار البركان في عام 1984
وعلى الرغم من أن التدفقات البركانية، تعد مصدر خوف وقلق بالنسبة للكثير من السكان، مما جعلهم يغادرون الجزيرة إلى أجل غير مسمي، إلا إنها على العكس بدت جذابة للكثير من السائحين بحسب الصحيفة، الذين قدموا لمشاهدته، وهو ما حدث منذ 38 عامًا وبالتحديد في 27 نوفمبر 1984.
التنبؤ بالحمم البركانية
ووفقًا للصحيفة البريطانية، فإن الصخور المنزلقة من البركان ستسد الطريق أمام السائقين، خصوصا أنها في حالة انصهار، وهو ما يجعل السكان يبحثون عن طرق بديلة تساعدهم على التحرك، فبحسب المسح الجيولوجي الأمريكي، فالعلم لا يمكن التنبو بحركة الحمم البركانية مهما كانت دقة المسوح والحسابات الرياضية.
وتضم جزيرة «هاواي» منازل لمجموعة من أشهر الممثلين الأمريكين مثل «بيرس بروسنان»، و«ماثيو ماكوهني»، وغيرهم وهم لم يخافوا من السكن في الجزيرة رغم أن نشاط البركان المستمر، والسبب أنه لم ينزلق منه أى تدفقات بركانية، ولكن يبدو أن هذه المرة مختلفة بحسب تحذيرات العلماء، فمن الممكن أن ينفجر البركان في أى لحظة.