لماذا أعلن مفيد فوزي الحداد على الأغنية المصرية؟

لماذا أعلن مفيد فوزي الحداد على الأغنية المصرية؟
كان يتميز بعقلية فذة، وجرأة غير معهودة في التعبير عن آرائه وأفكاره، سواء من خلال مقالاته المكتوبة، أو برامجه التي كان يقدمها أو يظهر ضيفًا فيها، وهو ما ميز الكاتب الصحفي الكبير والمُذيع مفيد فوزي، ليرحل عن عالمنا صباح اليوم، بعد صراع مع المرض، مخلفًا حزنًا شديدًا بين جمهوره ومحبيه.
الوقوف حداد على الأغنية المصرية
ومن أبرز آرائه الجريئة، كان خلال ظهوره ضيفًا في برنامج تليفزيوني، مطالبا بالوقوف نصف دقيقة حداد على الأغنية المصرية خلال عام 2014، بعد انتشار موضة أغاني المهرجانات.
وأرجع الكاتب الصحفي الكبير مفيد فوزي، خلال حواره مع الإعلامية هالة سرحان، سبب مطالبته بالوقوف نصف دقيقة حداد على الأغنية المصرية، إلى المقارنة بين دقة واهتمام الأجيال الماضية بكلمات وموسيقى الأغاني مقارنة بالأجيال الحالية، وضرب مثالا بأغنية قارئة الفنجان للفنان الراحل عبد الحليم حافظ، من تأليف الشاعر السوري نزار قباني، وهي تعتبر آخر أغاني عبد الحليم حافظ بسبب رفضه غناء كلمة كلاب وجنود في الأغنية.
وقال الكاتب الصحفي الكبير مفيد فوزي، «افتكرت المناقشات الجميلة بين عبد الحليم حافظ ونزار قباني وهو في دبي، فعبد الحليم لم يكن مبسوط بكلمة كلاب وجنود في قصيدة قارئة الفنجان، فقال عبد الحليم لنزار يا أستاذ نزار أنا معرفش أغني ده، وقتها نزار رد على عبد الحليم اللى تحس به هو اللى تقوله وتغنيه، وأنا متراجع عن الكلمة».
وقارن الكاتب الصحفي الكبير مفيد فوزي بين كلمات أغاني المهرجانات الشعبية والأغاني التى كانت تسمعها الأجيال السابقة، ضاربا مثال بأغنية جددت حبك ليه لكوكب الشرق أم كلثوم، معبرًا عن شعوره بالأسف عن أن الجيل الذي يسمع المهرجانات.
شكل الحب تغير
واعتبر الكاتب الصحفي الكبير مفيد فوزي، أن سبب ظهور أغاني المهرجانات بهذا الشكل، هو أن شكل الحب في المجتمع تحول وطغى عليه الطابع العملي، «الحب اليوم وكل الرعشة الجميلة، وكل الابتسامة العذبة، وتشابك الأصابع، كل حركات الشفاه، كل ذلك تحول إلى مجرد رسالة صغيرة على sms، لا تتعدي سطور مع أن زمان كنا نكتب الرسائل الجميلة المعطرة»