«نورا وصلاح» و«هدى وإبراهيم».. حكايات الحب «فوق الخمسين»
![كبار السن.. صورة أرشيفية](https://watanimg.elwatannews.com/image_archive/840x473/15350337491596183819.jpg)
كبار السن.. صورة أرشيفية
«النصيب غلاب» حتى لو كان بعد سن الخمسين.. ومن شوارع العاصمة حتى منازل مراكز الشرقية تتعدد القصص التى تشبه سيناريوهات السينما والدراما لرجال وسيدات يبحثون عن ونيسهم رغم تقدم العمر.
«دمّى راق له»، هذه كلمات الحاجة «هدى»، السيدة السبعينية التى ساقها القدر للزواج من الحاج إبراهيم، الذى تخطى 70 عاماً، عاش نصف قرن منها مع أم أولاده، قبل أن تسبقه إلى الدار الآخرة، وتتركه فى الدنيا باحثاً عن ونيس له، حتى عثر على الحاجة هدى لتكون نصيبه وشريكه فيما تبقى من سنوات حياته.
«إبراهيم» وجد نصيبه بعد عامه الـ70 و3 سنوات من «العزوبية»
3 سنوات قضاها الحاج إبراهيم عازباً، بعد وفاة زوجته الأولى، وتركه وحيداً بعد زواج أبنائه الأربعة، ليبدأ رحلته فى البحث عن الجليس والونيس، إلى أن وجد «هدى» الأرملة التى تركها زوجها منذ سنوات، بعزبة البيه بمركز ههيا بمحافظة الشرقية، ليسارع «إبراهيم» بطلب الزواج منها، رافضاً أن يمكث بقية حياته بين 4 جدران، لتزف له «هدى» البشارة بموافقتها، واجدة فيه السند والأمان، وونيسها فى أهون وأشد الأيام عليها.
«نورا وصلاح» قصة أخرى دارت فصولها بين مركز ههيا والقاهرة.. سبقت «نورا» و«عم صلاح» الحاجة «هدى» و«إبراهيم»، إذ احتفلا بزفافهما عقب قصة حب استثنائية شهد عليها جدران مؤسسة لانتشال المشردين.
من الشارع إلى الكوشة، زُفت «نورا» صاحبة الـ42 ربيعاً، على «عم صلاح» 52 عاماً، منذ عامين بعد سنوات من التشرد فى الشوارع، قبل أن يبدآ معاً حياة جديدة داخل الدار، كل منهما يبحث عن ونيسه.
6 سنوات من الشقاء عاشتها السيدة الأربعينية «نورا» فى الشوارع هرباً من بطش أهلها، لم تجد الأمان إلا بعد إنقاذها داخل المؤسسة الخيرية، التى أنقذت أيضاً «عم صلاح» من قسوة الشارع الذى احتضنه بعد قسوة أبنائه عليه، ليجد حبه داخل تلك المؤسسة، تعلقت به هى الأخرى أيضاً، حتى اتفقا على الزواج، ليكونا عوناً لبعضهما البعض، والونيس الذى ظل كل منهما يبحث عنه طيلة حياته حتى وجده. حفل كبير، وزفاف مميز، كلل حب «نورا» و«عم صلاح»، بزواج الونس المبارك، ليتحول المشردان إلى زوجين داخل منزل بسيط بصفط اللبن.