«الأكونت بيشير بوستات لوحده».. شكوى لرواد فيسبوك يفسرها خبير تكنولوجي

«الأكونت بيشير بوستات لوحده».. شكوى لرواد فيسبوك يفسرها خبير تكنولوجي
اشتكى عدد من رواد موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» من ظاهرة غريبة تكررت معهم خلال اليومين الماضيين، وهي رؤية منشورات على الحساب الشخصي لم يتم مشاركتها من الأساس، أي أنها تمت مشاركتها بشكل آلي دون رغبة من صاحب الحساب الأصلي، وهو ما أثار جدلًا واسعًَا بين مستخدمي السوشيال ميديا.
الأمر ازداد سوءًا بعدما أصبحت هذه المنشورات عبر فيسبوك التي تظهر فجأة على صفحات البعض، محتواها أحيانا يكون غير لائق أو منافي لقناعات وسياسات صاحب الحساب الأصلي، ما يسبب لها مشكلات حياتية، ليطرح هذا الأمر التساؤلات عن سببه وكيفية إيقافه والتخلص من إزعاج المنشورات عغير المرغوب فيها.
المهندس محمد الحارثي استشاري تكنولوجيا المعلومات وتطوير الإعلام الرقمى، أجاب عن هذه التساؤلات، قائلا إنه يجب التفريق في البداية بين الحسباات الشخصية للأفراد، وحسابات الصفحات التي تعرض منتجات أو أخبارا ما وتستهدف الربح المادي، لأنهما نوعان مختلفان بالنسبة لـ«فيسبوك»، ولكن بما أن الأمر تكرر في الحسابات الشخصية فهو له سببان.
استشار إعلام رقمي: هناك أخطاء جسيمة من فيسبوك تكررت على مدار عامين ماضيين
وأضاف «الحارثي» لـ«الوطن»، أن السبب الأول هو ارتباط هذه الحسابات المتضررة بصفحات أخرى دون أن يشعر صاحب الحساب الأصلي، وهي أخطاء جسيمة من «فيسبوك» نفسه، وأيضًا هذا يمكن أن ينتج عن محاولة بعض الأشخاص ربط حسابهم بصفحات أشخاص آخرين وتجربة ميزات جديدة من فيسبوك، دون دراية كاملة بها فيقوم بموبجها بمشاركة تلقائية لهذه المنشورات.
وأشار خبير تكنولوجيا المعلومات، إلى أن السبب الثاني لمشاركة منشورات دون فعل ذلك، هو أنه قد يكون الحساب مخترق، وهو ما يوجد له أنواع، فقد يتم اختراق الحساب وتغيير الباسوورد والمعلومات الشخصية للحساب، أو نوع آخر عن طريق بعض المنصات اللامركزية غير القانونية، الموجودة باشتراكات عبر إنترنت، لافتًا إلى أن هذه الأزمة تكررت على مدار عامين ماضيين.
كما أوضح أن هذه المنصات غير القانونية تتيح فرصة للارتباط ببعض الحسابات العامة الأقل مطابقة لمعايير التأمين على فيسبوك، وهذه المنصات ذات الطابع الخاص، تربط الحسابات الخاصة وكأن صاحبها ناشر، بحيث يظهر المنشور للجميع ما عدا ناشره او صاحب الحساب.
وتابع أنه يجب زيادة التأمين في حسابات فيسبوك، لتصعيب مهمة المخترقين، ولكي لا يكون الحساب فريسة للمنصات المخترقة والتي تحوله لحساباتها.