زوجان يتبرعان بجزء من كبدهما لشريكيهما في الشرقية.. حب وتضحية وإخلاص

كتب: ياسمين عزت الرزاز

زوجان يتبرعان بجزء من كبدهما لشريكيهما في الشرقية.. حب وتضحية وإخلاص

زوجان يتبرعان بجزء من كبدهما لشريكيهما في الشرقية.. حب وتضحية وإخلاص

شهدت وحدة زراعة الكبد والكلى، بمستشفى الزقازيق الجامعي بمحافظة الشرقية، واقعتين أكدتا علاقة الحب والوفاء التي جمعت 4 متزوجين، إذ تبرع اثنين منهما بجزء من كبدهما إلى شريكيهما.

زوجة تتبرع بثلثي كبدها لزوجها

هبة عطية إبراهيم 43 سنة، تعمل بالتربية والتعليم وتقيم رفقة زوجها أحمد عبد الحميد البالغ 47 سنة من العمر، في منطقة الصالحية الجديدة رفقة أطفالهم الأربعة، تبرعت بنحو 60% من كبدها لزوجها، وتقول في حديثها لـ«الوطن» إنهما متزوجان منذ 17 عامًا، وكان زواجًا تقليديًا إلى أن أصبحت علاقتهما أقوى من التمسك بالحياة ذاتها.

تلف الكبد والورم يهاجم الزوج

وتتابع «هبة» في حديثها أن زوجها كان يعاني أمراض الكبد منذ الخطوبة واستكملت حتى الزواج، لافتة إلى ارتباطهما معنويًا ببعضهما، وكان يعاملها بحب وتقدير طوال فترة الزواج، وتدهورت صحته مع الوقت حتى تليف كبده بشكل كبير، كما أصيب بورم اضطر لاستئصاله، معلقة: «رغم العمليات الجراحية والعلاج والأدوية مافيش تحسن، والدكاترة قالوا لازم زرع كبد».

وتوضح أنهما سعيا كثيرا لدى الأطباء للبحث عن علاج ثم بدأ زوجها الفحص المعملي لدراسة زرع كبد، لافتة إلى أنه طلب من أقاربه التبرع، ولكن «كله هيرفض ويخاف طبعا دا حياة أو موت، وجوزي متفكرش فيا إني اتبرع خوفا عليا واني أفضل مع أولادنا بعد وفاته».

التحاليل تؤكد تطابق أنسجة الزوجين

وتشير إلى أنها بدأت الخضوع للفحص المعملي بعدما قررت التبرع له لافتة إلى تطابق أنسجتهما وبدأت بالفعل بالاستعداد للعملية ونقل جزء من الكبد لزوجها، مؤكدة أنها لا تخشى الموت وكل همها أن يسترجع زوجها صحته ويعيشا لأبنائهما.

إبراهيم يتبرع لزوجته بثلثي كبده

أما إبراهيم مصطفى البالغ من العمر 35 عامًا، وزوجته أمينة محمد البالغة من العمر 25 عامًا، سطرا قصة حب ووفاء، إذ تبرع الزوج لزوجته بثلثي كبده، مهديا إياها قطعة من جسده، لتبقى جانبه رافضا أن تعيش الحياة والألم ينهش جسدها.

زواج 8 سنوات ورحلة مرض

وقال إبراهيم، إنه يعمل سبّاك ويقيم بإحدى قرى مركز كفر صقر بمحافظة الشرقية رفقة زوجته وعائلتيهما، أنه تزوج «أمينة» منذ 8 سنوات، إلا أن صحتها تدهورت بعد ستة أشهر، وبدأ البحث عن العلاج لدى الأطباء وفي المستشفيات، وشخص الأطباء حالتها بتليف الكبد الذي استدعى زراعة كبد لها.

ويوضح إبراهيم في حديثه لـ«الوطن» أن ما حدث كأنه اختبار الله له، مشيرًا إلى أن أنسجة زوجته لم تتطابق مع أحد من أهلها، فقرر التبرع لها، موضحا: «من غير خوف ولا تفكير خدت قرار التبرع لزوجتي أولا حبا لله ثم حبا لها وكنت عايز أشوفها بصحة جيدة ومبسوطة حتى لو هضحي بحتة مني لها».


مواضيع متعلقة