سامية جمال وفريد الأطرش.. جمعهما الحب وفرقتهما فتنة الشائعات

سامية جمال وفريد الأطرش.. جمعهما الحب وفرقتهما فتنة الشائعات
- سامية جمال
- ذكرى سامية جمال
- فريد الأطرش
- فيلم عفريتة هانم
- أغاني فريد الأطرش
- أفلام فريد الأطرش
- سامية جمال
- ذكرى سامية جمال
- فريد الأطرش
- فيلم عفريتة هانم
- أغاني فريد الأطرش
- أفلام فريد الأطرش
«أيام رضاه يا زماني هاتها وخد عمري.. اللي رعيته فاتني وشغل فكري.. هاتولي من الحبيب كلمة تواسي العاشق الحيران.. أخد ورد الهوى مني وفاتلي شوكه يألمني»، كلمات تغنى بها الموسيقار فريد الأطرش، في أوبريت «آدي الربيع عاد من تاني»، وتمايلت على نغماتها برقصاتها المميزة سامية جمال، لتصبح فيما بعد ملخصًا للعلاقة التي جمعت بين أشهر ثنائي في عالم الفن قبل منتصف القرن الماضي، حيث جمعتهما الصداقة والحب وتألما بنار الفراق واللوع.
سامية جمال، التي يمر اليوم ذكرى وفاتها الـ28، التي توافق الأول من ديسمبر عام 1994، جمعتها قصة حب بنجمها المفضل فريد الأطرش، قبل أن يعرفها من الأساس، في الوقت الذي كانت فيه راقصة صغيرة في أحد الكازينوهات المنتشرة وقتها، كانت معجبة به وتشتري المجلات التي تتزين بصوره، وفي عام 1942 كانت أولى مشاركاتها على شاشة السينما، من خلال اشتراكها بالرقص وسط مجموعة فتيات في فيلمه الأول «انتصار الشباب».
قصة حب بدأت في الأربعينيات
كانت سامية جمال، طيلة فترة التصوير داخل أحد الاستديوهات، تسعى بشقاوتها وخفة ظلها أن تتودد إليه لتخطف نظر فريد الأطرش إليها، وفي إحدى الليالي، حسب ما حكى الناقد الفني أحمد السماحي، كان يتواجد «فريد» داخل الكازينو بصحبة حبيبته الثرية، وما إن رأته سامية جمال خلال رقصتها، ظنت أنه جاء لرؤيتها، وذهبت إليه لترقص بجواره وتفاعل معها بدوره فرحًا بالرقصة المميزة، حتى غضبت الحبيبة التي قامت بإهانتها أمام الجميع، لتخرج «سامية» قبل أن تكمل رقصتها، ويضطر «فريد» لصفع الفتاة الثرية التي كانت بصحبته على وجهها لنظرتها الدونية لأهل الفن.
وفي اليوم التالي أجرت «سامية» اتصالًا هاتفيًا بالفنان فريد الأطرش، لتهنئه على ما نشر في الصحف عن موهبته المميزة، ليخبرها بدوره أنه ذهب إلى غرفتها بالكازينو لمصالحتها، لكنها كانت قد غادرت، ليبدأ بعدها صداقة تقوى أواصرها، بعد وفاة شقيقته أسمهان غرقًا، ليجد «فريد» في «سامية» ملاذًا آمنًا للهروب من أحزانه.
ومع عام 1947 يجمعهما أول عمل سينمائي من خلال فيلم «حبيب العمر» للمخرج هنري بركات، ويحقق الفيلم وقتها نجاحًا كبيرًا، ويلمع اسم سامية جمال في سماء الفن، وينطلق الثنائي في تقديم عدة أفلام «عفريتة هانم، أحبك إنت، آخر كدبة، تعالى سلم، ماتقولش لحد».
رفض الزواج
مع عام 1952 يفترق الثنائي على المستوى الفني والإنساني، بعد قيام البعض بالوقيعة بينهما، بنقل كلام إلى سامية جمال، بأن فريد الأطرش يردد لمن حوله بأنه يرفض الزواج بها، لأنه من سلالة الأمراء وهى راقصة، ويشير الناقد أحمد السماحي، إلى أن «سامية» قامت بالتلميح إليه بشأن رغبتها في الزواج، لكنه تحجج بأنهما من عشاق الفن ولا يصلحان للزواج.
اشتد غضب سامية جمال، وأجرت حوارًا صحفيًا في إحدى المجلات الفنية الشهيرة وقتها، لتؤكد أنها سبب نجاح فريد وشهرته، وأنها مميزة دائمًا به أوبدونه، يقرأ «فريد» تصريحاتها، لينفصلا بعدها، وتنتهي معهما أشهر قصص الحب في الوسط الفني.