سكان قرية شيبانة يحولون صحراء رفح إلى جنة.. «عاوزينها تبقى خضرا»
زراعة محصول الشعير بقرى جنوب رفح
في أقل من 6 أشهر، نجح عدد من أهالي قرية شيبانة، جنوب رفح، في تحويل المنطقة من صحراء جرداء إلى واحة خضراء من الزراعات والأشجار والموالح والقمح والشعير، لتكتسي باللون الأخضر.
يقول عبدالغفار سويلم، أحد المزارعين من شباب القرية المهتمين بالزراعة، في تصريحات خاصة لـ«الوطن»، إنه فور وصول الكهرباء، وإعطاء المحافظ إشارة البدء لمديرية الزراعة، وشركة الكهرباء بمساعدة أهالي القرية وتوفير المنقوصات، حرث أهالي القرية الأرض وزرعوها بماء الأبار، وأنشأوا غرف أسمنتية تحت باطن الأرض، لتخزين مياه الأمطار.
اشتراك الأسر في عملية التشجير
وأكد عرفات الغوانمة، أحد شباب قرية شيبانة، في تصريحات لـ«الوطن»، أن جميع الأسر اشتركت في عملية الزراعة، مشيرا إلى أن أهالي القرية على خبرة كبيرة بأمور الزراعة، وكانوا ينتظرون موسم الشتاء بفارغ الصبر للزراعة.
ولفت «الغوانمة» إلى أن مساحات الأرض بقرية شيبانة مشجعة، علاوة على خصوبتها، موضحا أنه قد أثبتت التجارب أن زراعة الزيتون واللوز والشعير والقمح تشهد خصابا كبيرا في تلك المناطق، ولذا كانت عملية الزراعة والنجاح مضمونة 100%، لكن أهالي القرية ما زالوا يطالبون مديرية الزراعة بتحمل مسؤلياتها أكثر، والعمل على مد صغار المزارعين بالتقاوي والبذور والمستلزمات الزراعية.
محافظ شمال سيناء يزور القرية
في السياق ذاته، أشار إبراهيم أبو عليان، أحد وجهاء رفح، من سكان قرية شيبانة، في تصريحات خاصة لـ«الوطن»، إلى أن محافظ شمال سيناء زار القرية، وأعطى تعليمات للأجهزة التنفيذية بتحمل مسؤلياتها تجاه قرى جنوب رفح، والعمل على زراعة جميع المناطق، موضحا أن تحقيق التنمية الزراعية هو عامل مشترك بين الحكومة والمواطن.
بدوره، قال اللواء جمال عبدالناصر، رئيس مجلس مدينة رفح، خلال لقاء أهالي القرية أمس، إنه جاء بتعليمات من المحافظ، وجميع أجهزة الدولة، لتقديم رسالة عرفان ووفاء للأهالي، على المجهود المبذول في أعمار الأرض، موضحا أنه سوف يجرى دعم القرية والمزارعين على أعلى المستويات، لتكون «شيبانة» أولى القرى التي تحقق التنمية الزراعية والعمرانية جنوب رفح.