كورونا يضرب الصين مجددا بـ38 ألفا و645 إصابة جديدة.. والصحة: الوضع الوبائي في مصر مستقر
«عبدالغفار»: معدلات التطعيم حققت 72% من المستهدف
![حملات التطعيم ضد فيروس «كورونا» أسهمت فى مجابهة الفيروس](https://watanimg.elwatannews.com/image_archive/840x473/19284080471669747657.jpg)
حملات التطعيم ضد فيروس «كورونا» أسهمت فى مجابهة الفيروس
عاد فيروس كورونا ليضرب الصين مجددا لتسجل خلال الأيام الأخيرة أكبر عدد لحالات الإصابة اليومية بعد استقرار دام لفترات طويلة، وشهدت العديد من المدن الكبرى حالات تفشى الوباء من بينها العاصمة بكين ومقاطعة قوانجتشو، والمركز التجارى جنوبى البلاد، الأمر الذى جعل العديد من المواطنين يتساءلون عن الوضع الوبائى للفيروس فى أنحاء العالم وبينها مصر.
وتعليقاً على ذلك، قال الدكتور حسام عبدالغفار، المتحدث الرسمى لوزارة الصحة والسكان، إن الوضع الوبائى للفيروس فى مصر يشهد استقراراً ملحوظاً على مستوى محافظات الجمهورية، وأضاف فى تصريحات خاصة لـ«الوطن» أنه رغم اقتراب دخول فصل الشتاء إلا أن هناك انخفاضاً فى الإصابات بالفيروس ونسب الإشغالات فى المستشفيات لا تذكر وكافة المستشفيات عادت إلى الحياة الطبيعية واستقبال كافة الحالات المرضية المختلفة ولا يوجد عزل كلى لمصابى فيروس كورونا.
وأوضح «عبدالغفار» أن الحالات المتعلقة بالفيروس بسيطة ومتوسطة وتشبه نزلات البرد، مشيراً إلى أن تخوفات البعض حالياً من احتمالات زيادة الإصابات تستند لخلط المواطنين بين فصلى الخريف والشتاء بسبب تشابه أعراض كل من كورونا ونزلات البرد والإنفلونزا الموسمية، مؤكداً أن متحورات كورونا لم تعد بالشدة التى رأيناها فى الموجات الثلاث الأولى للجائحة، بل أصبحت ضعيفة واللقاحات جميعاً قادرة على إعطاء مناعة قوية لمواجهتها.
«عبدالغفار»: وصلنا لـ40% من الحصانة المجتمعية.. ونسب الإشغالات بالمستشفيات لا تُذكر
وأوضح أن جميع اللقاحات تعطى مناعة ضد الفيروس، ولكن لا تمنع الإصابة بل تحول الأعراض إلى بسيطة ومتوسطة، مشيراً إلى التوسع فى عملية التطعيمات على مستوى محافظات الجمهورية، حيث تجاوزت معدلات التطعيمات أكثر من 72% من المستهدف، ووصل عدد المواطنين المطعَّمين بالجرعة الكاملة «الأولى والثانية» لأكثر من 40% وهو معدل جيد جداً وهناك مناعة مجتمعية محققة ضد الفيروس.
وعن إمكانية إعطاء المواطنين جرعة رابعة وخامسة من لقاح كورونا، أشار «عبدالغفار» إلى أن الجرعة الرابعة أو الخامسة أو السادسة يطلق عليها جرعة تنشيطية وعددها لا يهم، وأن من مضى 6 أشهر على تلقيه الجرعة لا بد أن يحصل على جرعة تنشيطية لمواجهة فيروس كورونا ومتحوراته المختلفة، التى تظهر من حين إلى آخر، مطمئناً المواطنين من توافر كافة اللقاحات للمسافرين وغيرهم ولا يوجد أى نقص فى اللقاحات، بالإضافة إلى تصنيع لقاح سينوفاك داخل الشركة القابضة للمستحضرات الحيوية.
وعن إمكانية ارتفاع الإصابات بفصل الشتاء قال «عبدالغفار»: دائماً نتوقع السيناريو الأسوأ حتى نتعامل بشكل سريع معه، ولكن حتى الآن كافة التوقعات ترجح عدم ارتفاع الإصابات بشكل كبير ونعتمد على التوسع فى عملية التطعيمات.
وقال الدكتور حسام حسنى، رئيس اللجنة العلمية لمكافحة فيروس كورونا، إنه لن يتم تحديث البروتوكول العلاجى لكورونا خلال الفترة الحالية، فالبروتوكول الحالى ساهم فى ارتفاع معدلات الشفاء من أعراض الفيروس على مدار الموجات السابقة للجائحة، وتحديثه شمل إضافة العديد من العقاقير التى رأت اللجنة إضافتها وفاعليتها وحذف الأخرى التى لم تأت بنتيجة عالية.
وأضاف فى تصريحات خاصة لـ«الوطن» أنه لم تظهر فى مصر متحورات جديدة للفيروس حتى الآن، وفور ظهور أى متحور يتم دراسة خصائصه، وإذا وجدت اللجنة إضافة عقار يتم الإعلان بشكل رسمى، مؤكداً أن الوضع الوبائى لفيروس كورونا آمن للغاية ولا داعى للقلق، ولكن وجب الحذر بشكل دائم والمداومة على اتباع الإجراءات الاحترازية اللازمة من ارتداء الكمامات، خاصة أن الفترة الحالية تشهد انتشار الفيروسات التنفسية المختلفة وليس فيروس كورونا فقط، منوهاً بأن الإجراءات الاحترازية لا بد أن تكون أسلوب حياة لمواجهة الأمراض المعدية.
وحذر «حسنى» من أخذ حقن البرد المنتشرة فى الصيدليات، مشدداً على أن حقن البرد المنتشرة هى كارثة ونتائجها قد تصل إلى الوفاة، وعلى المواطنين عند الإصابة بأى نوع من أنواع الأمراض المختلفة الحصول على الاستشارة الطبية من المصدر الرسمى لها أو الذهاب إلى الطبيب، مشيراً إلى أن الحالات المرضية مختلفة وتشخيصها يختلف من فرد إلى آخر.
وفى السياق نفسه تواصل وزارة الصحة والسكان رفع استعداداتها بجميع محافظات الجمهورية، ومتابعة الموقف أولاً بأول بشأن الفيروس المستجد، واتخاذ كافة الإجراءات الوقائية اللازمة ضد أى فيروسات أو أمراض معدية، كما قامت الوزارة بتخصيص عدد من وسائل التواصل لتلقى استفسارات المواطنين بشأن الفيروس، وغيره من الأمراض المعدية.
وكان الفيروس المستجد قد عاد لضرب الصين مجدداً بعد 3 سنوات من الإعلان عن ظهور أول حالة فى البلاد وما أعقب ذلك من إعلان منظمة الصحة العالمية عن جائحة «كوفيد19».
المدن الصينية تسجل 38 ألفا و645 إصابة جديدة
وأعلنت لجنة الصحة الوطنية الصينية، أمس، أن الصين سجلت 38 ألفاً و645 إصابة جديدة بالفيروس أمس الأول الاثنين، منها 3624 إصابة مصحوبة بأعراض والبقية لم تظهر عليهم أى أعراض، فيما كانت قد سجلت 40 ألفاً و347 إصابة جديدة بالفيروس الأحد الماضى، منها 3822 إصابة مصحوبة بأعراض وأخرى بلا أعراض، بحسب ما ذكرت صحيفة «الشرق الأوسط» نقلاً عن وكالة أنباء رويترز، مضيفة أن الصين سجلت الأحد الماضى أول حالتى وفاة بـ«كوفيد 19» منذ 6 أشهر.
التلاميذ يبدأون الدراسة عبر الإنترنت بالعديد من مناطق العاصمة بكين
وقررت بكين تشديد قيود دخول المسافرين لمكافحة تفشى الوباء، كما بدأ التلاميذ فى الدراسة عبر الإنترنت بالعديد من مناطق العاصمة الصينية، بعد أن دعا المسئولون السكان فى بعض المناطق الأكثر تضرراً إلى التزام منازلهم مع ارتفاع الإصابات بفيروس كورونا فى العاصمة وفى «تشنغتشو» بمقاطعة خنان بوسط البلاد وكذلك «تشونجتشينج» فى الجنوب الغربى.
وقالت مدينة شنتشن الصينية إنها ستحد من نسبة إشغال المطاعم والأماكن المغلقة الأخرى إلى 50% فى إطار تدابير الوقاية من «كوفيد19»، وأضافت فى إخطار حكومى أنه سيتم منع الوافدين الجدد إلى المدينة الجنوبية من دخول أماكن مثل المسارح وصالات الألعاب الرياضية فى الأيام الثلاثة الأولى من وصولهم.
جاء الارتفاع الملحوظ فى عدد حالات الإصابة اليومية بفيروس كورونا فى الصين بعد استقرار دام لفترات طويلة، وبعد إجراءات صارمة مطبقة فى البلاد بهدف القضاء على فيروس كورونا، وهو ما جعل العديد من المواطنين يتساءلون عن الوضع الوبائى لفيروس كورونا واحتمالية ارتفاع الإصابات مجدداً.