بالصور| "إلفيس بريسلي".. ملك الروك آند رول

بالصور| "إلفيس بريسلي".. ملك الروك آند رول
"ملك الروك آند رول" بألوان ملابسه الجريئة وتصفيفة شعره الغريبة، كانت فتيات الخمسينيات والستينيات يصرخون باسمه، وأبهر الشباب وعبر عنهم وعن رغباتهم ومشاعرهم بحرية وجرأة أصبح قدوة لهم يقلدونها، فهو أحد النجوم اللامعة الذي احتل سماء موسيقى الروك بأغنياته الأكثر مبيعًا على مستوى العالم، فباع ما يقارب الـ350 مليون أسطوانة مسجلة في حياته.
"إلفيس بريسلي هارون" ولد لأسرة فقيرة تسكن منزل من غرفتين بشرق توبيلو بولاية ميسيسيبي بالولايات المتحدة الأمريكية في 8 يناير 1935، وانبهر منذ الصغر بالموسيقى، التي كانت السبب في حصوله على أول جيتار له كجائزة في إحدى المسابقات عام 1946.
بعد حصوله على الشهادة الثانوية عام 1953، بدأ مشواره لاستكشاف إمكانياته في احتراف الغناء، وفي شهر يوليو بدأ مع استوديو "Sun Records label"، والذي يديره "سام فيليبس"، ووقع إلفيس عقدًا لأربع تسجيلات، واختار أول أغنيتين "My Happiness" و"That's When Your Heartaches Begin".
بدأ ظهور نجم الروك في برامج إذاعية شعبية مثل "جراند أول أوبري"، وحقق نجاحًا جعل الإذاعة اتفقت معه على العرض كل يوم سبت لمدة عام، حتى توالت أعمال ألفيس وعروضه المسرحية وأصبحت أغنياته الأكثر مبيعًا على مستوى العالم، وحققت أعلى الإيرادات، فبيع له أكثر من 750 مليون تسجيل عالمي، محطمًا الارقام القياسية، فكان له 120 أغنية فردية وصلت إلى قائمة أفضل 40 أغنية أمريكية مبيعًا، وعشرين أغنية وصلت إلى المركز الأول.
خلال الفترة ما بين عامي 1956- 1962، تمكن من أن يصل بـ24 أغنية متتالية إلى قائمة أفضل 5 أغانٍ، واستطاعت كل من هذه الأغاني أن تبيع أكثر من مليون نسخة، ولم يستطع أحد أن يكسر هذه الأرقام.
وفي 28 يناير عام 1956، كان أول ظهور تلفزيوني له على عرض مسرحي، والذي سرعان ما تتبعها عرض ببرامج "ميلتون بيرل" و"ستيف ألين"، و"إد سوليفان"، وظلت شعبيته تزداد والمال يتدفق عليه في الوقت الذي أراد شراء منزل جديد لأسرته، وفي مارس عام 1957، اشترى بيتًا كبيرًا، تحول فيما بعد إلى متحف يزوره أكثر من نصف مليون شخص سنويًا لمشاهدة مقتنياته.
تزوج بريسلي من "بريسيلا آن بيليو" عام 1967، وأنجب منها ابنته الوحيدة "ليزا ماري بريسلي"، ولكن واجه في زواجه الكثير من المشاكل وانتهى بالطلاق، فلم يوفق في حياته العاطفية على الرغم من كثرة معجباته.
وبحلول أوائل عام 1970، بدأ استخدامه الطويل والمستمر للأدوية المهدئة ومضادات الاكتئاب، والتي كانت سببًا في تقلباته المزاجية الحادة، والسلوك الخاطئ، واكتسبته الكثير من الوزن، ودخل على المستشفى لتعاطي جرعات زائدة ومشاكل صحية أخرى، وبدأ أدائه يتراجع وأصبح يتمتم في الأغاني على خشبة المسرح، ما دفع الناقد الموسيقي والكاتب الأمريكي "بيتر جورالنيك" لإصدار كتاب "حب يقتل: سقوط إلفيس بريسلي" والذي يتناول السيرة الذاتية لبريسلي في الجزء الثاني من حياته، فيتناول المرحلة التي بدأ فيها النجم في الانهيار.
وجد بريسلي في الـ16 من أغسطس 1977، ملقى في حمام قصره في مدينة ممفيس بولاية تينيسي، وهرع موظفينه به إلى مستشفى قريب وبعد عدة محاولات لإحياء له، توفى عن عمر يناهز الـ42، وكانت عبارة "عدم انتظام ضربات القلب" هي التي احتوت في سياق تقرير الطبيب الشرعي، إلا أن المسكنات كالمورفين وديميرول من مضادات الاكتئاب ومنومات، وجدت بكثافة في أمعاءه.
لم يقل هوس الشباب والناس كافة ببريسلي حتى بعد وفاته، حيث أطلق اسمه على مئات الأطفال داخل أمريكا عقب وفاته، إضافة لمحاولة الاستفادة من اسمه بكافة الأشكال، فأطلق على العديد من الفنادق والمطاعم، وتشبه الكثيرون بطريقة ملابسه وشعره، وأصدرت الولايات المتحدة طابع بريد عام 1993 يحمل صورته.