دراسة تبتكر ضمادة ذكية لعلاج جروح مرضى السكري.. «أعجوبة هندسية»

كتب: تامر نادر

دراسة تبتكر ضمادة ذكية لعلاج جروح مرضى السكري.. «أعجوبة هندسية»

دراسة تبتكر ضمادة ذكية لعلاج جروح مرضى السكري.. «أعجوبة هندسية»

آلام بسيطة يتلقاها الشخص عند إصابته بندوب أو جروح سطحية، تزداد تدريجيا كلما زاد حجم وعمق الإصابة، وتتحول إلى أزمة مع مرضى السكري؛ ما يؤثر على صحتهم الجسدية والنفسية؛ لذا يمثل هذا الأمر مشكلة كبيرة لهم، ما جعل فريق باحثين من جامعة ستانفورد الأميركية يبحثون عن حلول لها، حتى يتمكنوا من تطوير «ضمادة ذكية لاسلكية».

تطوير ضمادة ذكية لعلاج الجروح

نجح فريق بحثي من جامعة ستانفورد الأمريكية في تطوير «ضمادة ذكية لاسلكية»، تساعد على علاج الجروح لدى مرضى السكر وتسريع التئامها، وأظهرت هذه الضمادة دورًا كبيرًا وفعالًا في علاج هذه المشكلة وتسريع إصلاح الأنسجة عن طريق مراقبة عملية التئام الجروح وعلاجها، وفقًا للموقع الرسمي لجامعة ستانفورد الأميركية.

ونشر الباحثون المشاركون في الدراسة، يوم الخميس الماضي، ورقة بحثية في دورية «نيتشر بيوتكنولوجي»، ذكروا فيها أن الضمادة الجديدة تعزز سرعة إغلاق الجروح، وتزيد من تدفق الدم الجديد إلى الأنسجة المصابة، وتحمي الجلد من تكون الندوب وتساعد على تعافيها، موضحين أنها تتكون من دوائر لاسلكية تستخدم مستشعرات لمراقبة تقدم التئام الجروح.

مراقبة الضمادة عبر الهاتف الذكي

وفي حال كان الجرح لا يزال أقل شفاءً والتئامًا، أو جرى اكتشاف عدوى، فإن هذه المستشعرات تُبلِغ وحدة المعالجة المركزية لتطبيق المزيد من التحفيز الكهربائي، ما يساعد على تسريع إغلاق الأنسجة وتقليل العدوى، ويمكن أيضًا من خلال هذه الضمادة تتبع بيانات المستشعر في الوقت نفسه عبر الهاتف الذكي دون الحاجة إلى أسلاك.

وذكر العلماء المشاركون في الدراسة في ورقتهم البحثية، أنه يمكن اعتبار هذه الضمادة «أعجوبة هندسية»؛ فتحتوي طبقتها الإلكترونية على وحدة متحكم دقيق، وهوائي راديو، وذاكرة، ومحفز كهربائي، بالإضافة أيضًا إلى أجهزة استشعار حيوية، ومكونات أخرى، وكل ذلك دون أن يتجاوز سمكها 100 ميكرون.

وتنتقل تلك الدوائر فوق «هيدروجيل» مصمم بذكاء وعناية بحيث يلتصق بشكل آمن بسطح الجرح عند الحاجة، مع الانسحاب بسهولة ودون ضرار عند تسخينه إلى درجات قليلة فوق درجة حرارة الجسم، وهو بوليمر مطاطي يشبه الجيل، ويستخدم من أجل توصيل التحفيز الكهربائي لشفاء الأنسجة المصابة، وجمع بيانات المستشعر الحيوي وإرسالها إلى الهاتف المحمول.

ونشر الموقع الرسمي لجامعة ستانفورد الأميركية تقريرًا حول هذه الدراسة، ذكر فيه يوانوين جيانغ، أحد الباحثين المشاركين في الدراسة، أنهم تمكنوا من أخذ هذه التكنولوجيا المدروسة جيدًا، ودمجها مع بيانات المستشعر الحيوي في الوقت الفعلي، بما يوفر طريقة علاج جديدة ويتم تطبيقها بواسطة أجهزة استشعار حيوية.


مواضيع متعلقة