«البترول»: الاتحاد الأوروبي طالب مصر بتأمين جانب من إمدادات الغاز

كتب: مارينا رؤوف

«البترول»: الاتحاد الأوروبي طالب مصر بتأمين جانب من إمدادات الغاز

«البترول»: الاتحاد الأوروبي طالب مصر بتأمين جانب من إمدادات الغاز

قال المهندس طارق الملا، وزير البترول والثروة المعدنية، إنّ الفترة الأخيرة شهدت العديد من التحديات العالمية في أسواق الطاقة، حيث تبنّت مصر تعاونا مثمرا مع دول شرق المتوسط، جعلها قبلة للاتحاد الأوروبي، لتأمين جانب من احتياجات من إمدادات الغاز لمواجهة الشتاء القارس.

وقال وزير البترول، خلال افتتاح المؤتمر السنوي الثامن للبترول والغاز في مصر، الذي ناقش جهود تحقيق التوازن بين استدامة تأمين إمدادات الطاقة، والعمل على تخفيض الانبعاثات، إنّ ما حققه قطاع البترول من نجاحات، جاء نتيجة للتعاون والترابط والعمل بروح الفريق الواحد على برنامج متكامل بالشراكة بين كيانات القطاع التابعة للدولة والقطاع الخاص والشركات العالمية وبدعم كامل من الرئيس عبدالفتاح السيسي والحكومة، وإيمان الجميع بالرسالة والرؤية والتعاون معا، ومن ثم نجحنا في التعبير عن أنفسنا وصناعتنا.

إزالة الكربون

وأوضح الملا، أنّ تحقيق هذا الهدف يحتاج إلى تضافر جهود الجميع للإسراع بتحقيقه وترجمة كل الأفكار إلى خطوات تنفيذية بوتيرة عمل سريعة، لاستغلال مواردنا الطبيعية والتحرك نحو إزالة الكربون، اتصالا بالمشاركة المهمة لقطاع البترول والغاز في المؤتمر الناجح لقمة المناخ COP27، الذي نظمته مصر مؤخرا.

وأكد وزير البترول، أنّ القطاع يمتلك الكوادر البشرية المتميزة والمهارات والخبرات التي تمكنه من تحقيق تلك الأهداف، وأنّ هناك إيمانا وثقة كاملة بقدراتهم والاستفادة منهم، لافتا إلى حرص القطاع على إيجاد آليات عمل ومنصات تعاون، لتعظيم العمل مع شركاءه العالميين، بما يهدف للاستفادة بالشكل الأمثل من موارده الطبيعية وقدراته وكوادره.

واستعرض الملا، فكرة إنشاء منتدى غاز شرق المتوسط، التي جاءت نابعة من الرؤية التي تبنتها الوزارة في عام 2016، لتحويل مصر إلى مركز إقليمي للطاقة، وكان من ضمن الأهداف الاستفادة من موقع مصر وموارد الغاز والبنية التحتية التي تتمتع بها من مصانع إسالة وتصدير الغاز الطبيعي، وهذا لم يتحقق إلا بعودة الاستقرار والاستثمار في قطاع البترول، وإيجاد حلول لكل قضايا التحكيم.

تأمين الطاقة للاتحاد الأوروبي

ولفت وزير البترول، إلى أنّ الفكرة تحولت إلى واقع مع توافر الدعم السياسي، وبعد التواصل مع الدول المجاورة بمنطقة شرق المتوسط ودول الاتحاد الأوروبي، للاستفادة من الموارد الطبيعية في المنطقة والمساهمة لتأمين جانب من إمدادات الطاقة لدول الاتحاد الأوروبي، وهو ما نسعى إليه حاليا من خلال مصانع الإسالة بادكو ودمياط والغاز المكتشف بالمنطقة، مشيرا إلى أنّ المنتدى كان سباقا في نشأته وموضوعاته وكونه إضافة مهمة.

وأوضح أنّ هذه الجهود جعلت مصر أحد الحلول الجاهزة لتلبية جانب من الطلب على الغاز الطبيعي للأسواق الأوروبية، حيث صدّرت نحو 7 ملايين طن غاز طبيعي مسال العام الماضي، 80% منها لأسواق الاتحاد الأوروبي، وتزيد هذا العام إلى نحو 8 ملايين طن، 90% منها لأسواق الاتحاد الأوروبي.

واستعرض الملا موقف برامج القيادات الشابة الذي تم تقديم جميع أشكال الدعم والتدريب العملي لهم في الشركات العالمية، للاستفادة من حماسهم وقدراتهم في العمل المستمر على تطوير وتحديث مناحي منظومة صناعة البترول والغاز في مصر.

كما استعرض الملا جهود القطاع في مجالات السلامة والصحة المهنية، حيث أوضح خطط الوزارة لتطوير وتحديث الشركات، وأنّها ساهمت إيجابيا في الحد من الحوادث، إضافة إلى تدريب العاملين وزيادة الوعي لديهم بأهمية الالتزام بإجراءات السلامة وتوفير بيئة عمل آمنة.

وأكد الملا، إلزام القيادات في الشركات باجتياز دورة تدريبية في مجال السلامة والصحة المهنية كشرط أساسي لتولى منصب القيادة، مشيرا إلى تحديد يوم من كل عام خاص بالسلامة والصحة المهنية، وأنّ هناك تنسيقا كاملا بين هيئة البترول وشركات القطاع وتواصل مستمر لبحث المشكلات ووضع خطط استباقية لتفادي وقوع أي حوادث.

خفض الانبعاثات

وشدد وزير البترول، على تفاؤله بتحقيق نجاحات أكثر خلال الفترة المقبلة في ظل التعاون المستمر والمثمر بين شركات قطاع البترول المحلية والعالمية وتكاتف الجميع لتحقيق أهداف استراتيجية وزارة البترول وعلى رأسها زيادة الإنتاج من الثروة البترولية وضمان استدامة العمليات وتحقيق خفض الانبعاثات.

وشهد المؤتمر تسليم جوائزه في مجالات كفاءة العمليات في الحقول المتقادمة، حيث فازت شركة ويبكو بالمركز الأول عن جهودها فى مضاعفة إنتاج حقول بدر 1 وفازت كويت إنرجي بالمركز الثاني عن استراتيجيتها المتكاملة لتنمية الحقول المتقادمة برأس غارب، وجائزة خفض الانبعاثات، حيث فازت شركة أباتشي بالمركز الأول عما حققته من خفض انبعاثات بنسبة 40% من غازات الشعلة بعملياتها بمصر، وفاز بالمركز الثاني شركة عجيبة عن مشروعها بمليحة، وجائزة التميز في مشروعات التنمية المجتمعية، وفازت بها الوزارة وشركتي إيجاس وأيوك التابعة لشركة إيني الإيطالية، عن المدرسة التكنولوجية لحقل ظهر، وفازت كويت إنرجي بالمركز الثاني عن مشروع عيادات رعاية الأمومة والطفولة برأس غارب.


مواضيع متعلقة