تكريم أئمة ماليزيين من خريجي دورة تدريبية نظمتها أكاديمية الأزهر العالمية
حفل تكريم الأئمة الماليزيين
شارك الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية الدكتور نظير عيّاد في حفل تكريم الأئمة الماليزيين من خريجي الدورة التدريبية، والتي نظمتها أكاديمية الأزهر العالمية لتدريب الأئمة والدعاة وباحثي الفتوى لأئمة مجلس الشؤون الإسلامية بماليزيا، وذلك بحضور الدكتور حسن الصغير رئيس الأكاديمية، والسفير زماني إسماعيل سفير دولة ماليزيا، تحت رعاية شيخ الأزهر.
وقال الأمين العام في كلمته، إن الإسلام خُصّ بخصائص عدة من أَوْلاها ربانية المصدر والشمول والصلاحية لكل زمان ومكان، إلا أننا لا يمكن أن نجد أثرًا لهذه في دنيا الناس إلا بفهم سليم لهذا الدين العظيم، ومن هنا جاءت فكرة إنشاء أكاديمية الأزهر العالمية للتأكيد على الدور الريادي والعالمي لهذه المؤسسة، والتي أراد الله أن تكون قائمة على هذا الدين وتقديمه للناس بالحكمة والموعظة الحسنة.
اتهامات باطلة يتعرض لها الإسلام
وأضاف «عياد»، أن الإسلام يتعرض لاتهامات باطلة، وأوصاف لا علاقة له بها، وهنا تأتي الأدوار المهمة للمؤسسات العلمية والدعوية التي يكون العمل المنوط بها هو تجلية الحقائق والكشف عن الأمور في مضمونها الصحيح، والذي يتلاءم مع مراد الشارع، ويستقيم مع العقل السليم ويتجاوب مع الفكرة النقية فكانت هذه الأكاديمية ودوراتها الإيجابية والجادة للمحافظة على هذه الرسالة التي أرادها الله لهذه المؤسسة، وبغية التأكيد على مراد هذا الدين والحفاظ على تعاليمه عقيدة وشريعة وسلوكًا.
وذكر أن البرامج التدريبية المتنوعة للدعاة من داخل مصر وخارجها تستمد أهميتها من هذا المنطلق، ليكون المراد منها عرض الإسلام بمفهومه الصحيح والتصدي للأفكار الغريبة والمعتقدات الشاذة، والتأكيد على سمة التجديد للشريعة الإسلامية.
محاور الدورة التدريبية
فيما قال الدكتور حسن الصغير رئيس أكاديمية الأزهر العالمية لتدريب الأئمة والوعاظ وباحثي الفتوى، إن هذه الدورة جاءت في محاور ثلاث، وكأننا نأخذ بيدي الأئمة والوعاظ إلى مواكبة ومطالعة كل ما هو جديد في مجالات ثلاثة الأول منها: الأسرة وتكوين النشء، ثم المجال الثاني وهو التعامل مع الآخر في دورة التعايش السلمي وما شهدته من توضيح المفاهيم المرتبطة بها، ثم المجال الثالث وهو محور المواريث، كما أن الدراسة كانت دراسة نوعية تم التأكيد فيها على أهم المتغيرات في المحاور الثلاثة حتى تتحقق الاستفادة بشكل كامل.
وأوضح «الصغير»، أن هذه الدورة من حسن الإعداد لها تم الاستعانة فيها بمجموعة من أعلام الفكر الإسلامي في مجال العقيدة والشريعة من الأزهر ومن بعض الجامعات المصرية على مدار شهر كامل، كما حرصت الأكاديمية عقب كل دورة من الدورات الثلاثة التي عقدت لهم على عقد اختبار للمتدربين للتأكيد على درجات الاستفادة من كل دورة، كما تم عمل مجموعات تواصل مستدامة مع الدارسين حتى تستمر الفائدة والتواصل بين الأكاديمية ومتدربيها وهو هدف مهم من أهداف البرامج التدريبة للأكاديمية، مقدمًا الشكر لكل من شارك في هذه الدورة من داخل الأزهر وخارجه.