وصل دويه إلى الفضاء.. خبراء يكشفون تفاصيل أكبر بركان تحت الماء في العالم

كتب: محمد أبو شنب

وصل دويه إلى الفضاء.. خبراء يكشفون تفاصيل أكبر بركان تحت الماء في العالم

وصل دويه إلى الفضاء.. خبراء يكشفون تفاصيل أكبر بركان تحت الماء في العالم

في يناير 2022، انفجر بركان «هنجا تونجا - هونج هاباي» في مملكة تونجا بجنوب المحيط الهادي، والذي سُجل على أنه أكبر انفجار بركاني تم رصده باستخدام التكنولوجيا الحديثة.

أقوى مئات المرات من هيروشيما

ويُعتبر الانفجار، أقوى بمئات المرات من انفجار هيروشيما النووي، حيث سُمع صوته في ولاية ألاسكا، على بعد أكثر من 10000 كيلومتر، وأطلق عمودًا من الرماد والدخان بارتفاع 58 كم في الهواء، وأُبلغ عن رياح بسرعة الإعصار في الطبقة العليا من الغلاف الجوي للأرض، على حافة الغلاف الجوي.

وأُصدرت تحذيرات من تسونامي في دول جزر المحيط الهادئ القريبة، وفي مناطق أبعد: كاليابان ونيوزيلندا وبيرو والولايات المتحدة وكندا.

خسائر تسونامي التي أعقبت البركان

وفي أعقاب ذلك، دمُرت تونجا بأمواج تسونامي بلغ ارتفاعها 15 مترًا، ما أدى لوقوع ثلاث ضحايا، والتسبب في أضرار بنحو 90.4 مليون دولار، بحسب «سي إن إن».

أكبر تحقيق حول البركان

والجديد في الأمر، أن فريقا من الباحثين أكمل أكبر تحقيق حول البركان وتوابعه حتى الآن، مؤكدين أن ما يقرب من 10 كيلومترات مربعة من قاع البحر قد تم تهجيرها.

ووجد الفريق أن هذه المواد فقط قد ترسبت على بعد 20 كيلومترًا من البركان، ما ترك جزءًا كبيرًا في عداد المفقودين.

ويرى المعهد الوطني النيوزيلندي لأبحاث المياه والغلاف الجوي، والذي أجرى البحث، أن الحطام المفقود يمكن تفسيره جزئيًا بـ«الضياع الجوي»، أي أن المادة أُطلقت في السماء وبقيت في الغلاف الجوي لعدة أشهر.

ولا يزال سبب انفجار ثوران البركان غير واضح للباحثين، وفق «سي إن إن».

نتائج غير متوقعة للباحثين

وتقول إيريكا أسبانيا، فني جيولوجيا بحرية في المعهد النيوزيلندي لأبحاث المياه، إن النتائج فاجأت الفريق؛ إذ كانوا يتوقعون أن الانفجار الضخم ترك الكثير من الحطام البركاني في قاع البحر، ولكن الواقع، «أنه بدا مشابهًا جدًا لما كان عليه قبل عقود»، وفق «سي إن إن».

وأضافت إسبانيا أن جزءًا كبيرا من الحطام البركاني انتقل إلى طبقة الغلاف الجوي «الستراتوسفير».

تفسير التناقض بين حجم الثوران وكمية الحطام

ويشير هذا التناقض بين حجم الثوران وكمية حطام قاع البحر، إلى أن انصهار البركان قد تفاعل مع مياه البحر الباردة لتكوين البخار.

وتشير نتائج البيانات التي تم جمعها قبل وأثناء وبعد الثوران إلى حدوث «آليات متعددة» في وقت واحد، إذ أدى الثوران في البداية إلى إبعاد المياه عن الطريق، مما تسبب في حدوث موجات موضعية.

وعززتها تغيرات ضغط الهواء، ما أدى إلى خلق نيزك تسونامي ينتقل أسرع من الصوت، مولدا موجة ضغط سافرت حول العالم ثلاث أو أربع مرات.


مواضيع متعلقة