«محمد» دفع حياته خلال التصدي للص في الشرقية.. «مات بعد فرح أخته»

كتب: نظيمه البحرواي

«محمد» دفع حياته خلال التصدي للص في الشرقية.. «مات بعد فرح أخته»

«محمد» دفع حياته خلال التصدي للص في الشرقية.. «مات بعد فرح أخته»

داخل منزل بسيط بمنشية ناصر بمدينة أبو حماد في محافظة الشرقية، كان الشاب محمد وائل 25 عاما يجلس في غرفته قبل أن يسمع أصوات صراخ وعبارات تتردد: «حرامي، حرامي»، ليندفع مهرولا ويحاول التصدي للص، إلا أن الأخير سدد له طعنتين نافذتين، أودت بحياته.

 

تشييع جنازة محمد بالزغاريد وهتافات الشهيد حبيب الله 

وفي مشهد جنائزي مهيب خرج أهالي منشية ناصر وقرية خلوة أبو سلم في مركز أبو حماد، في جموع غفيرة في ساعة متأخرة من مساء أمس؛ لتشييع جثمان الشاب العشريني مرددين هتافات: «لا إله إلا الله الشهيد حبيب الله»، فيما أطلقت بعض النساء الزغاريد.

وقال أشرف حسني، أحد أقارب المجني عليه: «وفاة محمد كانت صدمة لنا ولجميع أهالي أبو حماد، خاصة أنه كان محبوبًا من الجميع»، مشيرا إلى أن والدته وشقيقتيه أصبن بحالة من الانهيار بعد تلقيهن نبأ وفاته.

وحول تفاصيل الواقعة، أضاف: «كان المتهم يحاول سرقة شقة أحد الأهالي بإحدى العمارات السكنية، وعندما شاهده أحد الأشخاص وهو يقفز ناحية أحد الطوابق بدأ يردد (حرامي، حرامي)، وتجمع بعض الأشخاص، وكان محمد من ضمن الأهالي الذين توجهوا ناحية البلوك للتصدي للص، فيما قام المتهم بالتعدي عليه بسلاح أبيض وأصابه بطعنتين نافذتين وأراده قتيلا».

المجني عليه مات بعد زفاف شقيقته

وأكد محمد السيد أحد الجيران: «محمد لديه شقيقتان، وكان حفل زفاف إحداهما منذ عدة أيام»، متابعًا: «الفرح تحول لمآتم، والبلد كلها عاوزة القصاص من المتهم».

وكان اللواء محمد صلاح مدير أمن الشرقية، تلقى إخطارا يفيد بتلقي مركز شرطة أبو حماد بلاغا بوفاة «محمد وائل» 25 عاما إثر إصابته بعدة طعنات، وانتقلت قوة من ضباط مباحث المركز لإجراء التحقيقات والفحوصات اللازمة، وتم ضبط المتهم «أ. م. م» 26 عاما عاطل والسلاح المستخدم في الواقعة، وتم إحالته إلى النيابة العامة التي أمرت بحبسه 4 أيام على ذمة التحقيقات.

 


مواضيع متعلقة