في ذكرى مولد الإمام الحسين.. بطاقة تعريفية لسيد شباب أهل الجنة

في ذكرى مولد الإمام الحسين.. بطاقة تعريفية لسيد شباب أهل الجنة
- مركز الأزهر العالمي للفتوى
- الحسين
- مولد الحسين
- من هو الحسين
- مسجد الحسين
- مركز الأزهر العالمي للفتوى
- الحسين
- مولد الحسين
- من هو الحسين
- مسجد الحسين
تحل غدا الليلة الختامية للاحتفال بذكرى مولد الحسين رضى الله عنه، حيث يحتشد المريدون من مختلف أنحاء الجمهورية بمحيط المسجد يتضرعون إلى الله ويعبرون عن حبهم لآل بيت النبي صلى الله عليه وسلم.
من هو الإمام الحسين؟
وقال الشيخ علي أحمد رأفت، عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية في تصريحات لـ «الوطن»: «هو الحسين بن علي بن أبي طالب بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف القرشي الهاشمي أبو عبد الله ريحانة النبي ﷺ ولما ولد أذن النبي ﷺ في أذنه، وهو سيد شباب أهل الجنة وخامس أهل الكساء، وأمه السيدة فاطمة بنت رسول الله ﷺ سيدة نساء العالمين، وأبوه سيف الله الغالب سيدنا عليُّ بن أبي طالب رضى الله عنه».
مولد الحسين
وبمناسبة الاحتفال بمولد الحسين، أوضح عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، نشأة الإمام الحسين، قائلا: «ولد الإمام الحسين رضى الله عنه، في الثالث من شعبان في العام الرابع من الهجرة، بعد نحو عام من ولادة أخيه الحسن رضى الله عنه، فعاش مع جده المصطفى ﷺ نيفًا وست سنوات.
واستشهد على بما قاله سيدنا علي بن أبي طالب رضي الله في مولد الحسين: «لما ولد الحسن سميته حربا فجاء رسول الله ﷺ فقال: «أروني ابني ما سميتموه، قلنا: حربا قال: بل حسن، فلما ولد الحسين سميته حربا فجاء النبي ﷺ فقال: أروني ابني ما سميتموه، قلنا: حربا، قال: بل هو حسين».
وتابع: «استشهد سيدنا الحسين، في عمر سبعة وخمسين عامًا، واستُشْهِدَ يوم الجمعة أو السبت الموافق العاشر من المحرَّم في موقعة كربلاء قريبًا من نِينَوَى بالعراق، عام إحدى وستين من الهجرة».
مقتل الإمام الحسين
واستكمل: «قتل الإمام الحسين على يد حولي بن يزيد الأصبحي، ودفن جسده الطاهر بكربلاء في العراق، أمَّا الرأس الشريف فقد طيف بها، ثم أُودع في مخبأ بخزائن السلاح، فبقي مختفيًا إلى عهد الخليفة عمر بن عبد العزيز أي بعد 35 سنة، الذي بويع له بعد سليمان بن عبد الله في سنة 96هـ، ففي أول هذه المدة من خلافته سأل عن الرأس الكريم ومسيره وما صار إليه، فأخبر بأمره فأمر بإحضاره فجئ به من مخبئه، فطيب وعطر ثم أمر بوضعه في طبق من جانب من الجامع الأموي بدمشق، فبقي به إلى سنة 365هـ».
رحلة وصول رأس الحسين إلى مصر
واستطرد: «ثار هفتكين الشرابي غلام معز الدولة أحمد بن بويه على دمشق، فدخلها بجيوشه قادمًا من بغداد، ثم أعلن القتال، وعسكر بالجامع الأموي ونهب ما به من تحف وآثار وانتزع كسوته الذهبية إلى غير ذلك، وتطاولت يده إلى رأس الإمام الحسين، فأخذها من الطبق التي كانت مودعة به بناحية في المسجد الأموي، وكان المعز لدين الله حينما بلغه ما فعله هفتكين حاول محاربته، فاستعان عليه بعامله إبراهيم بن جعفر على دمشق ثم بغيره».
وأضاف: «مات المعز في سنة 366هـ، فأشفق العزيز بالله بن المعز الفاطمي من استفحال ملكه، وعظم عليه أمر الرأس الكريم وما صنع هفتكين، فسير إليه جيشًا عرمرمًا بقيادة القائد جوهر الصقلي، فسار إليه من القاهرة حتى وصل إلى دمشق، فعسكر بجيوشه خارجها، ثم أعلن القتال فقاتله وتابعه في كل منزل نزله حتى آخر مطافه بعسقلان، وأثناء ما كان هفتكين بعسقلان وقد أحس بالضعف والتقهقر وغلبة القائد جوهر عليه، دفن الرأس الكريم في مكان من عسقلان وستره عن جوهر، ولما اشتعلت الحروب الصليبية، وخاف الخليفة الفاطمي على الرأس، أذن وزيره الصالح طلائع بن رزيك، فنقلها إلى مصر بالمشهد المعروف بها الآن، واستقرت الرأس الشريفة بالقاهرة فنوّرتها، وباركتها، وحرستها إلى يوم الدين».
أبناء الإمام الحسين
وعن أبناء الحسين، قال: «فهم عليٌّ الشهيد، أمُّه: برة بنت عروة بن مسعود الثقفي من أشرف بيوت العرب، عليٌّ الأوسط (أو المثنى)، واشتهر بالإمام، وعليٌّ الأصغر أو المثلث، واشتهر بزين العابدين السَّجَّادِ، وأمهما: الأميرة مشهر بانو بنت كسرى شاهنشاه ملك الفرس، ومحمد، وعبد الله، وسكينة الكبرى، والصغرى، وأمهم: الرباب بنت امرئ القيس الكندية من ملوك العرب، وجعفر، وأمه: القضاعية، وفاطمة، وزينب، وأمهما: أم إسحاق بنت طليحة بن عبد الله من كبار الصحابة، ولكن نسل الحسين رضى الله عنه كله كان من عليٍّ الأصغر زين العابدين السجَّاد، لأنه كان كثير السجود، فمن بنتيه: فاطمة وزينب ، وإن كانت ذرية فاطمة قليلة ونادرة».