مأساة الطفلة خديجة إحدى ضحايا حادث الغردقة.. صوت بكائها دل على جثة والدتها

05:26 م | الأحد 20 نوفمبر 2022

تأهبت أسرة الرضيعة خديجة محمد صاحبة العام ونصف للسفر إلى منزلهم بمدينة الغردقة إذ استقلوا الأتوبيس من القاهرة فجر اليوم، بينما كان يتعالى مزاح الأطفال الثلاثة أشقائها وشجارهم على الجلوس بالقرب من نافذة الأتوبيس، كانت الأم تطعم صغيرتها تلك هي اللحظات الأخيرة التي عاشتها الأسرة قبل دقائق من انقلاب أتوبيس طريق الجلالة صباح اليوم.

في دقائق معدودة تحول مزاح الأطفال إلى بكاء وعويل بحثا عن «خديجة» وسط حطام وبقايا أتوبيس الغردقة ليعثروا على جثة الأم وهي تحتضن طفلتها إذ دفع بكاء الطفلة الحبو إلى جثة والدتها، حسبما أشارت نوال علي أحد أقارب الأسرة في تصريحات خاصة ل « الوطن».

حادث أتوبيس الغردقة

حادث البحر الأحمر اليوم

انتهت رحلة العودة بالأسرة إلى مستشفى رأس غارب إذ جمعت غرفة الاستقبال الأشقاء الثلاثة، وهم" " مالك، سيد، محمود" "محمد أنصاري بينما نقل جثمان الأم إلى ثلاجة حفظ الموتى، وكانت الطفلة خديجة على موعد مع إجراء عملية إثر حالتها الصحية الحرجة؛ ليتنظر الأطفال مصير مؤلم بوفاة والدتهم.

حادث الغردقة

تعود أحداث الواقعة عندما تلقت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن البحر الأحمر إخطارا يفيد تصادم أتوبيس بطريق الجلالة بمقطورة جرار بطريق الجلالة بالغردقة مما أدى إلى مصرع 12 شخصا وإصابة 30 آخرين وجرى نقلهم جميعا إلى مستشفى رأس غارب لعمل الإسعافات الأولية والفحوصات الطبية اللازمة ونقلت الجثث إلى ذات المستشفى وتولت النيابة التحقيق في الحادث للوقوف على ملابسات الواقعة.

ووجهت الجهات المعنية برفع درجة الاستعداد في مديرية الصحة بمحافظة البحر الأحمر؛ لمتابعة حادث أتوبيس الغردقة، إذ جرى الدفع بعدد 30 سيارة إسعاف لنقل المصابين والوفيات إلى مستشفى رأس غارب وجاري متابعة الحالات الصحية للمصابين والتحفظ على جثث المتوفين تحت تصرف النيابة، يذكر أن سائق أتوبيس رأس غارب جاء ضمن وفيات حادث أتوبيس الغردقة.