شاب ينشر ثقافة الأكل الصحي على «السوشيال ميديا» بفيديوهات قصيرة: محتوى جذاب

كتب: تقى حسين

شاب ينشر ثقافة الأكل الصحي على «السوشيال ميديا» بفيديوهات قصيرة: محتوى جذاب

شاب ينشر ثقافة الأكل الصحي على «السوشيال ميديا» بفيديوهات قصيرة: محتوى جذاب

كان لؤي طارق مولعًا في  صغره بممارسة رياضة الكونج فو، اتقنها لدرجة حصوله على بطولة الجمهورية، تحديات كبيرة واجهها خلال رحلته مع الرياضة، لعل أبرزها صعوبة الحصول على أي معلومة غذائية طبية بخصوص الحفاظ على لياقته الرياضية. 

ظل نقص المحتوى العلمي في المجال الغذائي فكرة تؤرق «لؤي»، حتى بعد تخرجه في كلية هندسة قسم عمارة، ليقرر الاستجابة لشغفه والبدء في  تبسيط العلوم في المجال الصحي والغذائي للعامة من خلال وسائل التواصل الاجتماعي.

 

«عانيت في حياتي الشخصية كثيرا وأنا صغير، لكي أصل إلى أي معلومة صحية غذائية تساعدني في تدريبات الكونج فو، فأنا أحب القراءة في هذا المجال، وكان كل المحتوى المقدم بلغات أجنبية، ويحتوى على مصطلحات علمية معقدة، وتتطلب شخص متخصص في دراسة هذه المجالات، بالإضافة إلى المدة الطويلة لتلك الفيديوهات، وكلها تدفع المرء إلى المغادرة بحثًا عن معلومات بطريقة أسهل، ولكنها قد تكون بلا أى مصدر علمي، وبالطبع ضررها أكبر من نفعها، وهو ما جعلني أبدأ مجال تبسيط العلوم»، بحسب تصريحات لؤي لـ«الوطن».

نقطة التحول

بعد تخرج «لؤي» من كلية الهندسة قسم عمارة، عمل فترة قصيرة في نفس المجال، وبعد مدة  قرر تغيير مجال عمله، واتجه للمجال الذي دائما ما كان شغوفا به، هو تبسيط العلوم الصحية والغذائية وربطها بالرياضة بشكل يجذب الجمهور، فكانت البداية دراسته بعمق من مختلف المصادر، وعدم اعتماده علي خبرته و تجربته الشخصية فقط.

يتحدث «لؤي» عن رحلته:«اهتتمت بدراسة جميع المجالات التي تؤهلني لتقديم محتوى علمي خاص بالمجال الرياضي والتغذية العلاجية، وحصلت على  دبلومات عديدة عبر الإنترنت داخل مصر وخارجها، منها دبلومة التغذية العلاجية بجامعة القاهرة، و دبلومات إدارة الاعمال و التسويق لتساعدني على إبراز المحتوي الذي أقدمه وتساهم في تميزه».

تحدي السوشيال ميديا

وضع الشاب العشريني قالب معين لمحتواه، وأهمها أن تكون مدة الفيديو قصيرة حتى لا يمل المشاهد، ولكنها في نفس الوقت كافية لإيصال المعلومة بشكل صحيح و بسيط، إلى جانب إضافة بعض المرح فيه، ولم يكن الغرض الأساسي مجرد تقديم معلومة علمية سريعة، بل الأهم بالنسبة له كان  نشر ثقافة الأكل الصحي في المجتمع المصري: «أغلب الجمهور علي السوشيال ميديا يريد الاستمتاع بوقته فقط، فكان التحدي بالنسبة لي إنتاج محتوي علمي ترفيهي جذاب، ومدته قصيرة»

لم يكن تصوير الفيديوهات بالنسبة لـ«لؤي» سهلًا، فقد احتاج وقت للتغلب علي حاجز التوتر أمام الكاميرا، وكان أول فيديو له منذ عام، عن الخطوات الواجب اتباعها قبل التمرين بعد يوم عمل شاق: «عرضته على أصدقائي في البداية لمعرفة آرائهم، ووجدت ردود  فعل إيجابية خاصة، وهو ما شجعني على الاستمرار في إنتاج نفس المحتوى مع التطوير فيه».

 

أهم شئ في صناعة  تلك الفيديوهات بالنسبة لـ «لؤي» كان الالتزام بتقدم معلومات علمية موثقة، خصوصا إن كانت متعلقة بالصحة، فلم يكن يقدم معلومة إلا من خلال مصادر تتسم بالمصداقية والدقة مثل إدارة وكالة الغذاء والدواء تابعة لوزارة الولايات المتحدة لخدمات الصحة وحقوق الإنسان، منظمة الصحة العالمية، و تطبيقات اخري عالمية شهيرة في هذا المجال: «في الوصفات الغذائية الصحية كنت أقدمها  بناء علي دراستي للتغذية العلاجية، واحاول دمجها مع بعضها في وصفات صحية في محاولة لتغير الصورة النمطية للأكل الصحي بأنه محدد و ممل»

 

 


مواضيع متعلقة