تويتر مغلق!

ياسر خليل

ياسر خليل

كاتب صحفي

طرد الملياردير الأمريكي إيلون ماسك الموظف المسؤول عن نظام شارات الدخول (Badge Access) إلى مكاتب شركة تويتر،  وبعد طرده من عمله، قام بإلغاء كافة الشارات، فحبس نفسه في الخارج عن طريق الخطأ، ولم يتمكن من دخول المقر الرئيسي للشركة التي استحوذ عليها مؤخرا، في صفقة قدرت بنحو 44 مليار دولار أمريكي.

وحسب التغريدة التي نشرها مسؤول شارات الدخول السابق في تويتر، ألكس كوهين، أمس الجمعة، فأن ماسك اتصل به بعد وقت قصير من طرده، وطلب منه المساعدة في الدخول إلى مكاتب الشركة.

ويبدو من الرد الذي كتبه رجل الأعمال الأميركي على التغريدة (شكرا لك على المساعدة. أنت منقذ للحياة!)، أن الموظف السابق استجاب لطلبه وحل المشكلة، واستطاع المالك الجديد لتويتر، الدخول إلى شركته.

إيلون ماسك الذي يعد أغنى رجل في العالم بثروة تقدر بما يناهز 200 مليار دولار، سرح خلال الشهر الحالي، قرابة نصف موظفي "تويتر" البالغ عددهم 7500 شخص، هذا إلى جانب تقارير عن الكثير من الاستقالات، وسط ضغوط منه على فريق العمل، لتطوير منتجات جديدة، وإدخال تعديلا على موقع التواصل الاجتماعي الشهير.

يملك ماسك ثاني أكبر صفحة على تلك المنصة، بعدد متابعين يتجاوز 116 مليون مستخدم، لكن نجاحه في اجتذاب هذا العدد الضخم من المتابعين، ونشاطه المتواصل على تويتر كمستخدم، لا يعني أنه سيحقق نجاحا مماثلا كرئيس للشركة.

الصحافة الأمريكية تنتقد قرارات ماسك وأسلوب إدارته لتويتر، وثمة مخاوف بين الصحفيين، الذين يعتمدون على موقع التدوينات القصيرة، بشكل يومي في عملهم، من أن تؤدي سياسات المالك الجديد للمنصة الاجتماعية المؤثرة، إلى إغلاقها تماما.

على سبيل المثال نشر موقع مجلة "فورين بوليسي"، أمس، مقالا تحت عنوان: "لإنقاذ تويتر، يجب أن يقيل إيلون ماسك نفسه"، كما نشرت مؤسسة "نيمان" التابعة لجامعة هارفارد المرموقة، في اليوم ذاته، مقالا يتحدث عن 11 شيئا وأكثر سيفتقدها الصحافيون إذا "دمر" ماسك تويتر.

لا شك أن إيلون ماسك، الذي كان طفلا نهما للقراءة في كل المجالات، والرجل الأغنى في العالم وهو لا زال في 51 من عمر، هو شخص عبقري.

مشروعاته غير التقليدية مثل "سبيس أكس" المتخصصة في صناعة وإطلاق الصواريخ والمركبات الفضائية، و"تسلا" التي تنتج سيارات تعمل بالطاقة النظيفة، شاهد على عبقريته، لكن هذا لا يمنع أنه قد يتسبب في القضاء على واحدة من أهم منصات التواصل الاجتماعي في عصر الإنترنت، بسبب قراراته.