مكاسب تبطين الترع.. بيئة نظيفة ومنظومة ري حديث ووقف لإهدار المياه

مكاسب تبطين الترع.. بيئة نظيفة ومنظومة ري حديث ووقف لإهدار المياه
- تأهيل الترع
- بيئة نظيفة
- منظومة رى حديث
- وقف إهدار المياه
- التأهيل
- التبطين
- التطوير
- تقليل الفاقد
- تأهيل الترع
- بيئة نظيفة
- منظومة رى حديث
- وقف إهدار المياه
- التأهيل
- التبطين
- التطوير
- تقليل الفاقد
منذ انطلاقها فى عام 2019، بقرار من الرئيس عبدالفتاح السيسى، اهتمت مبادرة «حياة كريمة» بتحسين حياة سكان قرى الريف، بما يشمل كافة مناحى الحياة، من الصحة والتعليم والمسكن وتوفير فرص عمل، فضلاً عن اهتمامها بالبيئة بما يتوافق مع التوجهات العالمية لمواجهة التغيرات المناخية وحماية البيئة والموارد المائية، ومن هنا جاءت مشاركة المبادرة فى تنفيذ مشروع تبطين الترع، بالتعاون مع وزارة الموارد المائية والرى، كأحد المشروعات القومية المهمة التى تشهدها مصر فى السنوات الأخيرة.
وتسعى وزارة الرى إلى أن تتزامن أعمال تأهيل الترع مع تحويل الزمام عليها إلى تطبيق نُظم الرى الحديث للعمل على ترشيد المياه، كما يتم العمل على استخدام الطاقة المتجددة فى ضخ المياه الجوفية مصدراً صديقاً للبيئة وتوفيراً لنفقات التشغيل والصيانة وكذلك الحفاظ على المخزون الجوفى من خلال التحكم فى عدد ساعات التشغيل.
المشروع ينقسم إلى مرحلتين ويشمل الترع والمساقي والجسور في 19 محافظة
ويتحرك المشروع فى 4 مستويات، 2 يخصان المجارى المائية هما تأهيل الترع والمساقى التى تُعتبر أصغر من الترع و2 يخصان الأراضى الزراعية، هما التوسع فى الرى الحديث وتطبيقات الرى الذكى كمنظومة متكاملة، بحيث تحدث طفرة فى ترشيد استخدام المياه وتوزيعها، وتوصيلها للمنتفعين بالكميات والجودة المطلوبة فى الوقت الذى يحتاجون إليها فيه.
وتتمثل أهمية مشروع تبطين الترع فى شقين، الأول تطوير القطاع الزراعى، والحفاظ على الفاقد من مياه الرى وضمان عدم انقطاعها، والثانى هو توفير حياة آدمية للمواطنين بعد أن كانت الترع مرتعاً للحشرات والقمامة ومصدراً للروائح الكريهة والأمراض.
وزير الري: «تأهيل الترع» أبرز مشروعاتنا لمواجهة تحديات تغير المناخ وحماية مواردنا المائية
وتأكيداً على التزام وزارة الرى بمواجهة تحديات تغير المناخ وحماية البيئة والموارد المائية عن طريق عدة مشروعات أبرزها «تبطين وتأهيل الترع»، كان الدكتور هانى سويلم، وزير الموارد المائية والرى، قد أكد أنه فى ضوء مواجهة تلك التحديات تقوم وزارة الموارد المائية والرى بتنفيذ مشروعات كبرى فى مجال المياه، منها تأهيل آلاف الكيلومترات من الترع، مشيراً إلى أن الهدف من أعمال تأهيل الترع ليس تبطينها فقط، لكن إعادة الترعة لوظيفتها الأساسية وهى توصيل المياه للمزارعين بالكمية المناسبة وفى الوقت الملائم لنمو النبات.
ويقول عبدالمنعم سفينة، مدير عام الرى بزفتى، إن تبطين الترع من أهم المشروعات القومية لقرى الريف ويجرى تنفيذه تحت إشراف وزارة الرى ومبادرة حياة كريمة، ويضيف فى تصريح لـ«الوطن» أن المزارع البسيط كان يواجه صعوبة كبيرة للحصول على المياه فى وقت حاجة المحصول للرى، والتبطين يضمن توصيل المياه فى الوقت الذى يريده المزارع وبالكمية التى يرغب بها.
مشروع تبطين الترع يساهم أيضاً فى حماية البيئة من التلوث الناتج عن تراكم القمامة فى مصارف الترع، فضلاً عن حماية المواطنين من الأمراض، مشيراً إلى أن تغطيات الترع والمصارف تشمل محافظات الوجهين القبلى والبحرى على مرحلتين. وحسب دراسة للهيئة العامة للاستعلامات فإنه بعد الانتهاء من مشروع تبطين الترع على مستوى محافظات الجمهورية، من المتوقع توفير حوالى 5 مليارات متر مكعب من المياه التى كانت تُهدر بطول مجارى الشبكة المائية، حيث تساعد صيانة الترع وقنوات الرى فى تناقص كمية البخر للمياه، وتقليل نسب الشوائب التى تصل إلى نهاية الترع وتقلل من كفاءتها ومقدار التصرفات الممكن استعمالها مباشرة دون معالجة، إضافة إلى أن المشروع سيضمن وصول المياه بصورة أسرع وأفضل للمزارعين دون أعطال للأراضى الزراعية، وهو ما يعمل على تحقيق العدالة فى توزيع المياه وزيادة الإنتاجية لتلك الأراضى، ويقلل تكاليف الصيانة السنوية للمجارى المائية بأنواعها.
ومن أبرز مكاسب مشروع تبطين الترع أيضاً الحفاظ على البيئة وعلى صحة المواطنين، ومن المستهدف أن يُنهى المشروع معاناة المواطنين الذين تقع منازلهم بجوار الترع، حيث كانت قبل تطهيرها من أكبر مصادر التلوث لما تحويه بداخلها من مخلفات وحيوانات نافقة، ما يتسبب فى دخول الحشرات إلى منازلهم وإصابتهم بالعديد من الأمراض، فضلاً عن الروائح الكريهة التى تخرج من مجرى الترعة، كل ذلك انتهى تماماً مع انطلاق مشروع تبطين الترع.
ليس الحفاظ على البيئة وصحة المواطنين وتوفير الفاقد فى المياه الفائدة الوحيدة من مشروع تبطين الترع، حيث يُعتبر من المشروعات كثيفة العمالة ما يساعد على تحقيق أحد أهداف الدولة فى القضاء على البطالة من خلال تشغيل نسبة عمالة كبيرة فى هذا المشروع من عمال وفنيين ومهندسين.
تأهيل الجسور بما يجعلها طرقا سهلة للسير عليها من الأفراد أو المركبات
كما يهدف مشروع التبطين أيضاً إلى تأهيل الجسور، بما يجعلها طرقاً سهلة للسير عليها من الأفراد أو المركبات، وينعكس ذلك على تحسين المظهر الحضارى للأماكن المجاورة للترع، وربط الطرق الفرعية بالطرق الرئيسية، مما يسهّل على المزارعين عمليات نقل منتجاتهم الزراعية دون تعب ودون تكاليف إضافية. وأيضاً يسمح مشروع تبطين الترع بإنشاء مشروعات مزارع سمكية فى هذه الترع، وفقاً لنظم جيدة تقلل الهدر فى المياه وتساعد على استخدام مخلفات الأسماك فى تسميد الأراضى الزراعية بنظام إعادة تدوير غير مضر بالبيئة.
وينقسم مشروع تبطين الترع إلى مرحلتين يجرى تنفيذهما فى 19 محافظة على مستوى الجمهورية، مساحة المرحلة الأولى تقدر بحوالى 3500 كم، بينما الثانية 4000 كم، وتستهدف المرحلة الأولى فى بدايتها القرى الأكثر فقراً المدرجة ضمن أعمال مبادرة حياة كريمة. وتصل تكلفة المخطط النهائى لمشروع تأهيل وتبطين الترع الرئيسية على مستوى الجمهورية إلى نحو 18 مليار جنيه، باعتباره مشروعاً قومياً ضرورياً.