«المياه رجعت لمجاريها».. «الوطن» ترصد دور مشروع تبطين الترع في مواجهة «تغير المناخ» (ملف خاص)

«المياه رجعت لمجاريها».. «الوطن» ترصد دور مشروع تبطين الترع في مواجهة «تغير المناخ» (ملف خاص)
على مدار الأعوام القليلة الماضية تسعى الدولة لتطوير الريف المصرى وتحسين حياة سكانه، من خلال مبادرة «حياة كريمة»، عبر عدة مشاريع من شأنها رفع كفاءة البنية التحتية كالتعليم والصحة وخلق فرص عمل، مع تحقيق طفرة فى إدارة المياه وتوفير حياة كريمة للمزارعين، ومن بين تلك المشروعات التى تولى الدولة اهتماماً كبيراً بها، المشروع القومى لتبطين الترع والمصارف.
ويهدف المشروع القومى لتبطين الترع إلى ضمان وصول المياه إلى الأراضى الزراعية دون عوائق ودون إهدار للماء، وتقليل التبخر لتحقيق عدالة التوزيع بين الأراضى الزراعية. الترع القديمة، التى تأثرت بالجرف وعادات بعض المواطنين من إلقاء القمامة بها، فإن فقد المياه بها وصلت نسبته إلى ما لا يقل عن 30% إلى 40% بسبب سوء الصرف بها.
وإلى جانب أهمية المشروع فى توفير المياه وتحقيق العدالة بين الأراضى الزراعية، يسعى تبطين الترع إلى الحفاظ على البيئة، حيث يقضى على المخلفات التى كانت تتراكم فى مجرى الترع وتسبب تراكم الحشرات وتكلف الدولة أموالاً طائلة لتطهيرها.
المشروع الذى تتبناه الدولة المصرية يمنع تسريب المياه والرشح فى الترع ذات الطبيعة الرملية، ما يساعد على توفير المياه، تماشياً مع سياسات الدولة لإدارة وترشيد الموارد المائية، وتحسين حالة الرى وزيادة إنتاجية ودخل المزارعين. «الوطن» ترصد جهود «حياة كريمة» ووزارة الرى فى المشروع القومى لتبطين وتأهيل الترع فى قرى الريف المصرى، وتعاين طبيعة الحياة التى تغيرت للأفضل.