10 سنوات من المحبة.. الكنيسة تحتفل بذكرى تجليس البابا تواضروس

كتب: مريم شريف

10 سنوات من المحبة.. الكنيسة تحتفل بذكرى تجليس البابا تواضروس

10 سنوات من المحبة.. الكنيسة تحتفل بذكرى تجليس البابا تواضروس

تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، اليوم، بالذكرى العاشرة لتجليس البابا تواضروس الثاني بابا للإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، الذي أصبح البابا الـ118 في تاريخ الكنيسة الأرثوذكسية.

نشأة البابا تواضروس

وبحسب الموقع الإلكتروني للكنيسة القبطية الأرثوذكسية وُلِد وجيه صبحي باقي سليمان في 4 نوفمبر 1952 بالمنصورة محافظة الدقهلية في دلتا مصر، لأسرة متدينة مرتبطة بالكنيسة، وعائلته بها الكثير من الآباء الكهنة والإكليروس، والده مهندس ووالدته ربة منزل وله شقيقتان تصغرانه.

تنقلت الأسرة في المعيشة ما بين المنصورة حيث عاش لمدة 5 سنوات، وسوهاج (حتى سن ما بين الثامن والتاسع) ودمنهور والإسكندرية حيث دراسته الجامعية. 

وله 3  أخوات (أخت أكبر توفيت في سن صغيرة - أخت أصغر بثلاثة سنوات «هدى» - وأخرى أصغر بـ11 أو 12 عام «دينا» ولدت في دمنهور)، وقبل يومين من نكسة 1967 وفي صباح أول أيام امتحانات الإعدادية، توفي والده «صبحي باقي» بعد رحلة مع مرض «قرحة المعدة».

تربى الطفل وجيه باقي في أسرة محبه للقراءة، فقد كان والده يمتلك مكتبة كبيرة من الكتب، ما شجعه على القراءة في مختلف المجالات أبرزها الإخراج السنيمائي، كما أحب في صغره اصطياد السمك والمراسلة، فراسل الإذاعة الألمانية من أجل تعلم اللغة الألمانية، وراسل بعض الأشخاص، ومنهم نيل أرمسترونج، أول رائد فضاء أمريكي يسير على سطح القمر وطلب منه صورة، وتم إرسالها له بالفعل وعليها توقيعه عام 1969، فضلا عنه حبه للتصوير وإبداعه في فن الخط العربي.

تقدم الشاب وجيه باقي في الدراسة حتى حصل على بكالوريوس الصيدلة بجامعة الإسكندرية سنة 1975 بتقدير جيد جدًا مع مرتبة الشرف.  وقد كان يحلم بأن يصبح صيدلي، لانه كان يرى خلال مرض والده أن الصيدلي يصنع دواء يريح والده من ألمه، فتمنى أن يصبح دكتور صيدلي لتخفيف آلام الناس. 

اشتياقه للرهبنة والانفصال عن العالم

طرق البابا تواضروس باب الرهبنة وهو في سن 33 سنة، وفي 20 أغسطس من عام 1986 التحق بالحياة الرهبانية  ليترهب في دير الأنبا بيشوي بصحراء وادي النطرون وسيم باسم الراهب ثيودور الأنبا بيشوي في ٣١31 يوليو من عام 1988.

 في 10 فبراير من عام 1990 بدء خدمته كراهب كاهن في ايبارشية البحيرة ومطروح والخمس مدن الغربية.

 في 15 يونيو 1997 تمت سيامته أسقفا عاما لخدمة الشباب و مساعدا للمطران الأنبا باخوميوس بإيبارشية البحيرة ومسؤول لجنة الطفولة بالمجمع المقدس.

تفاصيل تجليس البابا الـ118

وعقب وفاة البابا شنودة الثالث، تم ترشيح 17 من الآباء الأساقفة والرهبان للكرسي البابوي، وبعد أن صامت الكنيسة 3 أيام خلال شهر أكتوبر 2012، انتهت اللجنة إلى أن تكون القائمة النهائية للمرشحين تضم ثلاثة آباء من بينهم الأنبا تواضروس. 

وفي 4 نوفمبر 2012 تم إقامة قداس القرعة الهيكلية، ووقع الاختيار الإلهي على الأنبا تواضروس البالغ من العمر 60 عاما.

وفي مثل هذا اليوم عام 2012، جرى تجليس الأنبا تواضروس، أسقف عام البحيرة ومطروح والخمس مدن الغربية، بطريركا للكنيسة القبطية الأرثوذكسية بعد اختياره في القرعة الهيكلية.

وصار أسقف عام البحيرة، البطريرك الـ118 في تاريخ بطاركة الكرازة المرقسية باسم «البابا تواضروس الثاني».


مواضيع متعلقة