لماذا تتراجع أسعار الحبوب عالمياً؟.. «شهية الصين» أبرز الأسباب
لماذا تتراجع أسعار الحبوب عالمياً؟.. «شهية الصين» أبرز الأسباب
أعطت الحبوب الاستراتيجية، وخاصة القمح، فول الصويا، والذرة إشارات قوية على تراجع عالمي في السعر لأسباب منها أنباء تمديد اتفاق الممر الآمن للحبوب بين روسيا وأوكرانيا بوساطة تركية.
تراجعت العقود الآجلة للقمح في بورصة شيكاغو التجارية إلى ما دون 8 دولارات للبوشل (27.2 كيلو جرام)، وهو مستوى لم تشهده الأسواق منذ أواخر أغسطس الماضي، حيث خفف استمرار الصادرات من أوكرانيا المنتج الرئيسي من المخاوف بشأن نقص الإمدادات العالمية.
روسيا أكبر مصدر للقمح تليها الولايات المتحدة
أكبر منتجي القمح هم الصين والهند وروسيا والولايات المتحدة وفرنسا وأستراليا وكندا، وتعد روسيا أكبر مصدر للقمح تليها الولايات المتحدة وكندا وفرنسا وأوكرانيا وأستراليا والأرجنتين، وشكلت أوكرانيا وروسيا ما يقرب من 30% من صادرات القمح العالمية قبل الغزو الروسي لأوكرانيا.
ووافقت روسيا على تمديد الاتفاق الذي توسطت فيه الأمم المتحدة لمدة أربعة أشهر، مما يضمن ممرًا تجاريًا في البحر الأسود مع تخفيف الضغط على أسعار الغذاء العالمية.
في غضون ذلك، زادت البيانات الواردة من تقرير وزارة الزراعة الأمريكية من توقعات العرض العالمي والمخزونات النهائية لعام التسويق القادم، مقارنةً بتوقعات حدوث انخفاض، حيث عوض ارتفاع الإنتاج في أستراليا وكازاخستان، الانخفاضات المحتملة في الأرجنتين والاتحاد الأوروبي.
انخفاض العقود الآجلة لفول الصويا
في المقابل، انخفضت العقود الآجلة لفول الصويا إلى 14.2 دولار للبوشل في الأسبوع الثالث من نوفمبر، متتبعة التراجع في العقود الآجلة لزيت الصويا وسوق الخام بسبب المخاوف بشأن الطلب من الصين المستهلك الرئيسي.
أثار ارتفاع حالات الإصابة بفيروس كورونا في الصين، أكبر مستهلك عالمي، مخاوف بشأن الطلب على السلعة، رغم احتمالات تأثر محصول فول الصويا القادم بنقص الأمطار ولا يحفز المزارعين على الاستثمار فيه.
تعد الولايات المتحدة والبرازيل والأرجنتين وباراغواي أكبر منتجي ومصدري فول الصويا في العالم، حيث تتركز أكثر من 80% من إجمالي الإنتاج و90% من إجمالي الصادرات، بينما تعد الصين أكبر مستورد لفول الصويا 60% من إجمالي الواردات يليها الاتحاد الأوروبي والمكسيك واليابان وتايوان.
على جانب متصل، يتوقع تقرير وزارة الزراعة الأمريكية، أن يكون الإنتاج العالمي لعام 2022/23 من محصول الذرة أقل بشكل جزئي عند 1.459.5 مليون طن، وسط توقعات بتراجع محدود في السعر.
