خطبة الجمعة المقبلة لوزارة الأوقاف.. النص الكامل

خطبة الجمعة المقبلة لوزارة الأوقاف.. النص الكامل
- وزارة الأوقاف
- خطبة وزارة الأوقاف
- خطبة الجمعة القادمة
- خطبة الجمعة القادمة لوزارة الأوقاف
- وزارة الأوقاف
- خطبة وزارة الأوقاف
- خطبة الجمعة القادمة
- خطبة الجمعة القادمة لوزارة الأوقاف
كشفت وزارة الأوقاف عن موضوع خطبة الجمعة المقبلة لوزارة الأوقاف، والتي تأتي بعنوان « دور مصر في بناء الحضارة الإنسانية»، إذ تؤكد خلالها أن وطنَنَا الحبيبَ مصرَ مهدُ الحضاراتِ، وموطنُ الرسالاتِ، والقلبُ النابضُ للعروبةِ والإسلامِ، وهو البلدُ الذي اقترنَ ذكرهُ في القرآنِ الكريمِ بالأمنِ والأمانِ، حيثُ يقولُ الحقُّ سبحانَهُ على لسانِ سيدِنَا يوسفَ عليه السلامُ: {ادْخُلُوا مِصْرَ إِن شَاءَ اللَّهُ آمِنِينَ}
وأضافت خطبة الجمعة القادمة لوزارة الأوقاف: «وللهِ درُّ القائلِ: مَن شاهدَ الأرضَ وأقطارَهَا *** والنـاسَ أنواعًـا وأجناسا ولا رأى مصـرَ ولا أهلَهَـا *** فما رأَي الدنيَا ولا النّاسَا ووطنُنَا مصرُ بلدُ الخيراتِ والبركاتِ».
وتابعت خطبة الجمعة القادمة لوزارة الأوقاف: «فقد وصفَهَا الحقُّ سبحانَهُ على لسانِ سيدِنَا يوسفَ (عليه السلامُ) بخزائنِ الأرضِ، {قَالَ اجْعَلْنِي عَلَى خَزَائِنِ الأَرْضِ إِنِّي حَفِيظٌ عَلِيمٌ}، وعلى أرضِ سيناءَ المباركةِ كلَّمَ اللهُ تعالَى مُوسَى تكليمًا، ومنها تزوَّجَ أبو الأنبياءِ إبراهيمُ (عليه السلامُ) أمَّنَا هاجرَ (عليها السلامُ) أمّ سيدِنَا إسماعيلَ (عليه السلام) جدِّ نبيِّنَا عليه الصلاةُ والسلامُ».
واستكملت خطبة الجمعة القادمة لوزارة الأوقاف: «قد أوصَى نبيُّنَا ﷺ بمصرَ وأهلِهَا خيرًا، حيثُ يقولُ ﷺ: (إنَّكُم ستفتحونَ مصرَ وهي أرضٌ يُسمَّى فيهَا القيراط، فاستوصُوا بأهلِهَا خيرًا فإنَّ لهم ذمةً ورحمًا).
وأشارت خطبة الجمعة القادمة لوزارة الأوقاف: «مصرُ أمُّ الحضاراتِ الإنسانيةِ، فقد تلاقتْ على أرضِهَا حضاراتٌ عديدةٌ عبرَ العصورِ الفرعونيةِ والإغريقيةِ والرومانيةِ والقبطيةِ والإسلاميةِ صقلتْ شعبهَا بمزيجٍ خاصٍّ هو الحضارةُ المصريةُ العظيمةُ السمحةُ، وظلَّ شعبُ مصرَ على طولِ التاريخِ متسمًا بالحبِّ، متصفًا بالودِّ والكرمِ والتسامحِ، حيثُ امتزجَ أبناءُ مصرَ في نسيجٍ واحدٍ متينٍ على مرِّ التاريخِ واختلافِ الثقافاتِ، وبنتْ مصرُ حضارَتَهَا على القيمِ والأخلاقِ؛ مدركةً أنَّ الحضارةَ التي تُبنَى على غيرِ القيمِ والأخلاقِ والتسامحِ تحملُ عواملَ سقوطِهَا في أصلِ بنائِهَا وأسسِ قيامِهَا».
وأكدت خطبة الجمعة القادمة لوزارة الأوقاف:«قد أسستْ مصرُ لحضارةٍ عظيمةٍ أفادتْ الإنسانيةَ في شتّى العلومِ والفنونِ، حيثُ كان للمصريين إسهاماتٌ عظيمةٌ في مجالاتِ العلومِ والمعرفةِ عبرَ التاريخِ، وبرعُوا في مجالاتِ الطبِّ، والهندسةِ، والفلكِ، والتحنيطِ، والزراعةِ، والبناءِ، ولا يزالُ المصريون عبرَ العصورِ صناعًا للحضارةِ، وها هي الأهراماتُ أحدُ عجائبِ الدنيا السبعِ تقفُ شاهدًا شامخًا مِن شواهدِ حضارتِهَا العظيمة».
واستكملت: « أنَّ مصرَ أثرتْ الحضارةَ الإنسانيةَ بالعلمِ والمعرفةِ منذُ فجرِ الإنسانيةِ، وقد كان نبيُّ اللهِ إدريس (عليه السلامُ) مصريًّا، قال نبيُّنَا ﷺ عنه: (أولُ مَن خطَّ بالقلمِ)، وقال المناويُّ (رحمه اللهُ) في “فيضِ القديرِ”: كان (عليه السلامُ) أولَ مَن كتبَ ونظرَ في علمِ الحسابِ، وقال: هو أولُ مَن خاطَ الثيابَ ولبسهَا، ولا يقفُ الأمرُ عندَ سيدِنَا إدريس (عليه السلامُ)، فقد برعَ الكثيرُ مِن أبناءِ مصرَ في العديدِ مِن المجالاتِ قديمًا وحديثًا».
وذكرت خطبة الجمعة القادمة لوزارة الأوقاف: «أنَّ المتأملَ في التاريخِ الإنسانِي يدركُ أنَّ مصرَ كانتْ ملاذًا للعالمِ في الأخطارِ والمجاعاتِ، فقد وضعَ نبيُّ اللهِ يوسفُ (عليه السلامُ) خطةً للإنقاذِ مِن مجاعةٍ أحاطتْ بالعديدِ مِن دولِ الجوارِ آنذاك، وازنَ فيهَا بينَ العملِ الدؤوبِ، والإنتاجِ المتقنِ، والاستهلاكِ الرشيدِ، والادخارِ المحكمِ، فتحققَ للبلادِ الرخاءُ والازدهارُ والقوةُ الحضاريةِ والاقتصاديةِ، ووفدَ الناسُ إلى مصرَ مِن كلِّ فجٍّ عميقٍ لينالُوا مِن خيراتِهَا».