«عفيفي» ميكانيكي كفيف يصلح الموتوسيكلات بالمنيا: «بعتمد على السمع والبصيرة»

«عفيفي» ميكانيكي كفيف يصلح الموتوسيكلات بالمنيا: «بعتمد على السمع والبصيرة»
بخفة دم ومرح ودعابة يتعامل «عفيفي» الميكانيكي الكفيف مع زبائنه الذين يأتونه لإصلاح الدراجات النارية في ورشته بقرية ماقوسة بالمنيا، وتساؤلاتهم عن كيفية عمله رغم فقدانه للبصر إذ يعمل بإتقان وسرعة بديهة، معتمدًا على نور البصيرة التي منحها الله له ليعوضه عن الظلام الذي يعيشه منذ تعرضه لحادث سير قديما، لتبقى أمنيته الوحيدة أن يجد عملا بدخل ثابت للوفاء بالتزامات أسرته.
كفيف يصلح موتوسيكلات بالمنيا
قال عفيفي يوسف عبد الوهاب 50 عاما، لـ«لوطن»، إنه يعتمد على سمعه والبصيرة لتحديد العطل بالدراجات النارية التي يقوم بإصلاحها، موضحا أنه أصيب بإعاقة بصرية قبل نحو 25 عاما تقريبا وتحديدا في مطلع 1998، بسبب ضمور في أعصاب العين، إذ كان يعيش في منزله البسيط الكائن بقرية ماقوسة في مركز المنيا، وبعدما فقد بصره في حادث مروري، فتح ورشة داخل منزله لإصلاح الدراجات النارية، وأتقن عمله رغم أنه كفيف.
«عفيفي» أصيب بضمور في العين بسبب حادث دراجة
وأضاف «عفيفي» أنه يعول أسرة قوامها ثلاثة أبناء أكبرهم في المرحلة الابتدائية، إذ تزوج في سن متأخرة، وتعرض لحادث سير أثناء استقلاله دراجة نارية في مدينة المنيا، فأصيب بضمور في أعصاب العين، وتوجه إلى العديد من الأطباء وجميعهم أكدوا وجود ضمور في عصب العين أفقده نعمة البصر، وعلاجه خارج مصر فقط.
«لم أجد عملا سوى مهنة تصليح الدراجات النارية، على الرغم من أنها تحتاج إلى دقة كبيرة ولكن شاء الله أن أتعلم بسرعة كبيرة» بهذه الكلمات أكمل الميكانيكي الكفيف، مشيرا إلى أن عمله كميكانيكي كوّن له شبكة علاقات ومعارف واسعة، مناشدًا المسئولين بمحافظة المنيا ووزارة التضامن الاجتماعي بمساعدته للحصول على فرصة عمل لكي يستطيع من خلالها أن يفي بالتزاماته تجاه أسرته.