إطلاق 4 مبادرات أساسية في «يوم التكيف والزراعة» بـ«COP27»: «لنشارك معا في صنع مستقبل أفضل لكوكبنا»

إطلاق 4 مبادرات أساسية في «يوم التكيف والزراعة» بـ«COP27»: «لنشارك معا في صنع مستقبل أفضل لكوكبنا»
- التكيف والزراعة
- وزير الزراعة
- السيد القصير
- مبادرة الغذاء
- القطاع الحيوى
- وزيرة البيئة
- التكيف والزراعة
- وزير الزراعة
- السيد القصير
- مبادرة الغذاء
- القطاع الحيوى
- وزيرة البيئة
شهد مؤتمر المناخ، أمس، خلال يوم «التكيف والزراعة»، إطلاق 4 مبادرات، تحت شعار «لنشارك معاً فى صنع مستقبل أفضل لكوكبنا»، لتسليط الضوء على القضايا المتعلقة بالزراعة المستدامة، وأنظمة الغذاء، ومحاولة التكيف مع آثار التغيرات المناخية التى تهدد هذا القطاع الحيوى.
مصر تطلق «الغذاء والزراعة للتحول المستدام» لمواجهة تحديات تغيرات المناخ
1 - الغذاء والزراعة من أجل التكيف المستدام
أعلن السيد القصير، وزير الزراعة، إطلاق مبادرة الغذاء والزراعة من أجل التحول المستدام «FAST»، وتمثل فرصة للدول المشاركة فيها ولشركاء التنمية لمساعدتهم فى الحصول على التمويل لتمكينهم من مجابهة هذه التغيرات، وذلك خلال كلمته فى افتتاح فعاليات يوم التكيف والزراعة، أمس، الذى تم عقده ضمن فعاليات مؤتمر قمة المناخ COP27 بشرم الشيخ، بحضور الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، والدكتور هانى سويلم وزير الموارد المائية والرى، وعدد من الوزراء والسفراء أعضاء الدول الأطراف، وشركاء التنمية ممثلى المنظمات الدولية والإقليمية والوطنية.
وقال إن الهدف الطموح لهذه المبادرة يتمثل فى تنفيذ إجراءات ملموسة من شأنها أن تؤدى إلى تحسين العمل المناخى وكمية ونوعية مساهمات التمويل للتحول المستدام للأنظمة الزراعية والغذائية بحلول عام 2030، كما تتضمن عدة مبادئ إرشادية متمثلة فى ضمان انعكاس بُعد الأمن الغذائى وتنوع النظم الزراعية والغذائية فى الأنشطة، كذلك تحرص على تفعيل وسائل تمويلية مبتكرة بدعم من المؤسسات المالية الكبرى إلى جانب شراكات القطاع العام والخاص كدليل على الجدية وأن يكون هذا التمويل مصحوباً بتوفير التكنولوجيا اللازمة.
«القصير»: تمثل فرصة للدول المشاركة ولشركاء التنمية لمساعدتهم في تمويل يمكّنهم من مجابهة هذه التغيرات
وأوضح أن المبادرة ستكون عبارة عن شراكة متعددة لأصحاب المصلحة تعمل كمسرّع للتحول المستدام للنظم الزراعية والغذائية، وبالتعاون مع المبادرات والتحالفات والائتلافات العالمية والإقليمية ذات الصلة خاصة، حيث يوجد تقارب فى نهج المبادرة و«عمل كورونيفيا المشترك بشأن الزراعة»، لافتاً إلى أنه لحوكمة المبادرة ستقوم منظمة الأغذية والزراعة بالتعاون مع وكالات الأمم المتحدة الأخرى بدور الميسر المحايد، وتوفير الموضوعية والاستقلالية والمصداقية التى تُعد شروطاً مسبقة لنجاح المبادرة.
وأكد أنه سيتم تطوير المبادرة لتصبح كبرنامج تعاون بين أصحاب المصلحة المتعددين، مع عقد اجتماعات سنوية للأعضاء للاتفاق على برنامج العمل، حيث تركز المخرجات الملموسة لها فى البداية على 3 ركائز أساسية وهى: ركيزة الوصول إلى التمويل من خلال تعزيز قدرات البلدان على تحديد التمويل والاستثمار فى مجال المناخ والحصول عليهما، وركيزة المعرفة والقدرات التى تهدف إلى توفير التحليلات اللازمة ووضع مبادئ توجيهية طوعية لدعم تنمية القدرات بين أصحاب المصلحة من خلال توفير منصة لحصاد وتبادل ونشر المعرفة، فضلاً عن ركيزة السياسات التى تهدف إلى ضمان دمج نظم الأغذية الزراعية دمجاً كاملاً وإعطائها الأولوية والأهمية اللازمتين فى سياسات تغير المناخ.
وأشار إلى أن المبادرة تأسست للتعاون مع المبادرات والشبكات والتحالفات العالمية الأكثر صلة بكل نشاط من أنشطة الشراكة، حيث سيتم البناء على المبادرات والشبكات الإقليمية الراسخة فى مختلف القارات مثل مبادرة AIM for Climate للمناخ ومعاهدة الميثان Global Methane Pledge، وكل مخرجات قمة جلاسكو المرتبطة بالغذاء والزراعة، وأنه لضمان المشاركة المستمرة فى اجتماعات الدول الأطراف فى اتفاقية المناخ فإن المبادرة تؤسس لمشاركة COP-to-COP مع فريق رئاسة COP المتتالى لضمان بقاء FAST فى مرتبة عالية فى جدول أعمال كل منها.
وأشار إلى أن تغير المناخ يُعتبر هو القضية الأهم فى الوقت الحالى وتشغل بال جميع الدول والمؤسسات الدولية، فالآثار العالمية لتغير المناخ واسعة النطاق ولم يسبق لها مثيل من حيث الحجم والخسائر، ولعل العالم كله قد تابع باهتمام بالغ هذا الكم الكبير من الحرائق والفيضانات والسيول والجفاف الذى أصاب مناطق متفرقة من العالم لم يسبق أن تعرضت لمثل هذه الظواهر من قبل، لافتاً إلى أن الدول النامية تُعد الأكثر تضرراً من التغيرات المناخية رغم ضآلة مساهمتها فى انبعاثات الغازات الكربونية العالمية، ورغم أن الدولة المصرية هى واحدة من أقل المساهمين فى انبعاثات ثانى أكسيد الكربون إذ تبلغ نسبتها 0.6 ٪ فقط، إلا أنها تُعتبر واحدة من الدول، كغيرها من الدول الأفريقية، التى تتأثر بشكل كبير بتغير المناخ.
وأوضح أن الدراسات تشير إلى أن 20 دولة (وهى الدول الصناعية الكبرى) هى المسببة لأكثر من 80% من الانبعاثات الكربونية، ومن ثم فإنه يجب على هذه الدول والمؤسسات الدولية التأكيد على خفض الانبعاثات من الغازات الكربونية جنباً إلى جنب مع دعم الدول النامية الأكثر تأثراً بالتغيرات المناخية، خاصة أن هذه الدول يجب ألا تعتمد فى تمويل برامج التكيف والتخفيف والتحول العادل على القروض، مما يزيد من الأعباء على موازنتها، بل يجب أن يتحقق الالتزام الدولى بالوفاء بالتمويل الميسر والمحفز.
وأضاف أن السوابق التاريخية توضح أن معظم المشكلات على سطح الأرض هى من صنع البشر، وبالتالى يجب أن تُحل من خلال البشر أنفسهم، مستشهداً بكلمة الرئيس عبدالفتاح السيسى خلال منتدى الشباب فى يناير 2022 عندما قال: إن الإنسان هو المخلوق الوحيد الموجود على الأرض القادر على الإصلاح والإعمار بقدر ما هو قادر على التدمير، وإن وجود الخطر لا يمنع من وجود سبيل لمجابهته، وأيضاً اتساقاً مع ما قاله السيد الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة «إن البشر يشنون حرباً انتحارية على الطبيعة، ولكنهم قادرون على إيجاد الحلول».
وأكد «القصير» أن تغير المناخ يمثل تهديداً وجودياً للكثير من الدول والمجتمعات على نحو لم يعد ممكناً معه تأجيل تنفيذ التعهدات والالتزامات ذات الصلة بالمناخ، حيث سيكون التكيف مع تأثيرات التغيرات المناخية أكثر صعوبة وتكلفة فى المستقبل مع ضياع حقوق الأجيال القادمة إذ لم يتم القيام باتخاذ إجراءات جذرية لمكافحة التغيرات المناخية الآن.
2 - العمل المناخى والتغذية
وتم إطلاق مبادرة متعددة للمعنيين والقطاعات، من شأنها المساعدة فى تعزيز التعاون وتسريع العمل التحويلى، مع معالجة العلاقة بين الصحة والتغذية وتغير المناخ، وتسريع التنفيذ فى المجالات التى تقلل من التقزم والهزال وفقر الدم والعديد من المخاطر الأخرى.
3 - الاستجابة المناخية للحفاظ على السلام
وأطلقت الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، مبادرة الاستجابة المناخية للحفاظ على السلام، التى تهدف لتحقيق العدالة المناخية، وتجنب الصراعات الناتجة عن الكوارث البيئية، حيث يؤدى تغير المناخ إلى كوارث طبيعية وتدهور بيئى، ويمثل ذلك تحدياً متزايداً وملحاً، يقود إلى زيادة انعدام الأمن والضعف، فضلاً عن تفاقم أوجه الهشاشة الحالية فى جميع أنحاء العالم، ولذا ستطلق المبادرة للحفاظ على السلام الذى قد يحدث فيه عدم استقرار بسبب التغيرات المناخية.
4 - الابتكار الزراعى للمناخ
كما شهد «يوم التكيف والزراعة» إطلاق «الابتكار الزراعى»، وهى مبادرة مشتركة بين الولايات المتحدة ودولة الإمارات، تسعى إلى معالجة تغير المناخ والجوع العالمى بتوحيد المشاركين لزيادة الاستثمار فى الزراعة الذكية مناخياً، وابتكار النظم الغذائية بشكل كبير، وغير ذلك من أشكال الدعم على مدى خمس سنوات «2021 - 2025»، وتهدف إلى البناء على الدور الرائد لمصر والإمارات فى تعزيز قطاع الزراعة، بتسليط الضوء على الشراكة الرئيسية فى مهمة الابتكار الزراعى للمناخ «AIM for Climate».