شرم الشيخ.. أول مدينة أفريقية قادرة على الصمود في مواجهة «غضب الطبيعة»

كتب: محمود العيسوي

شرم الشيخ.. أول مدينة أفريقية قادرة على الصمود في مواجهة «غضب الطبيعة»

شرم الشيخ.. أول مدينة أفريقية قادرة على الصمود في مواجهة «غضب الطبيعة»

بحلول عام 2030 سيتعين على أكثر من نصف سكان العالم في المناطق الساحلية المنخفضة، والدول الصغيرة الواقعة في وسط المحيطات والمسطحات المائية، وكذلك العديد من الدول النامية، مواجهة مخاطر قاسية نتيجة التغيرات المناخية، قد تصل إلى حد الكوارث، التي تشمل العواصف والأعاصير المدمرة، والفيضانات والسيول الجارفة، وموجات تسونامي العاتية.

وفي إطار الجهود الدولية الرامية لمواجهة هذه المخاطر، دعا الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، إلى تعزيز التعاون بين جميع البلدان، والهيئات والمنظمات الدولية، ومؤسسات المجتمع المدني، للتوعية بهذه المخاطر، وتعزيز مرونة المجتمعات وقدرتها على التصدي لمثل هذه الكوارث وغيرها من مظاهر غضب الطبيعة، وفق أطر العمل الدولية للحد من مخاطر الكوارث.

مدينة شرم الشيخ لديها القدرة على الصمود في مواجهة الكوارث الطبيعية 

في هذا السياق، جاءت الجلسة الجانبية، التي عقدها مكتب الأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث (UNDRR)، اليوم السبت، ضمن فعاليات الدروة الـ27 لمؤتمر أطراف اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ (COP27)، داخل الجناح المصري بالمنطقة الزرقاء، لإعلان مدينة شرم الشيخ كأول مدينة في القارة الأفريقية لديها القدرة على الصمود في مواجهة الكوارث الطبيعية.

جرت الجلسة بحضور كل من اللواء خالد فودة، محافظ جنوب سيناء، ومامي ميزوتوري، الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث، وأسامة الجوهري، مساعد رئيس مجلس الوزراء رئيس مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار، واللواء محمد عبدالمقصود رئيس قطاع إدارة الأزمات والكوارث والحد من المخاطر بمجلس الوزراء.

مصر حققت قفزة جديدة في مجال الحد من مخاطر الكوارث 

تحدث اللواء محمد عبدالمقصود لـ«الوطن» قائلاً إنَّ مصر حققت قفزة جديدة في مجال الحد من مخاطر الكوارث، بإعلان مدينة شرم الشيخ كأول مدينة في القارة الأفريقية، لديها القدرة على المرونة والصمود في مواجهة موجات غضب الطبيعة، بما يحقق أهداف أطر العمل الدولية المعنية بالحد من مخاطر الكوارث، وفي مقدمتها إطار عمل سينداي للحد من مخاطر الكوارث.

ولفت رئيس قطاع إدارة الأزمات والكوارث إلى أن إعلان مدينة شرم الشيخ مركزاً للمرونة والقدرة على الصمود في مواجهة الكوارث يأتي كنتيجة لورشة العمل التي نظمها مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار، ممثلاً في قطاع إدارة الأزمات والكوارث، بالتعاون في مكتب الأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث، في مدينة شرم الشيخ، خلال شهر فبراير الماضي.

إعلان مدينة شرم الشيخ كمركز عالمي وإقليمي للمرونة 

وأضاف «عبدالمقصود» أن ورشة العمل التي عُقدت تحت رعاية محافظ جنوب سيناء، جاءت ضمن المبادرة الإقليمية «إعادة البناء بشكل أفضل فيما بعد جائحة كوفيد-19»، التي يجري تنفيذها في 3 دول عربية، تشمل مصر والأردن ولبنان، لبحث النتائج والدروس المستفادة من هذه المبادرة مع الشركاء وأصحاب المصلحة على المستويات الإقليمية والوطنية والمحلية.

وأثناء الجلسة الختامية لورشة العمل، أعلن اللواء خالد فودة الاتفاق مع المكتب الإقليمي للأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث على بدء إجراءات إعلان مدينة شرم الشيخ كمركز عالمي وإقليمي للمرونة والقدرة على الصمود (Resilient Hub)، وذلك في إطار استعدادات المدينة لاستضافة مؤتمر أطراف اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن التغيرات المناخية (COP27).


مواضيع متعلقة