الأمم المتحدة: الأزمة في أوكرانيا وراء الاستخدام المتزايد للوقود الأحفوري

الأمم المتحدة: الأزمة في أوكرانيا وراء الاستخدام المتزايد للوقود الأحفوري
قال السكرتير التنفيذي لاتفاقية الأمم المتحدة بشأن تغير المناخ، سايمون ستيل، إن أزمة الطاقة العالمية وزيادة الاعتماد على الوقود الأحفوري أحد نتائج الأزمة الروسية الأوكرانية، مع التوسع في استخدام الفحم، باعتباره المتسبب الأساسي في انبعاثات الغازات الدفيئة.
وشدد ستيل على وجود حاجة ملحة لخفض استخدام الفحم تدريجيا بشكل أسرع، لافتا إلى أن الكثير من الدول تحاول تأمين إمدادات الطاقة لديها بزيادة الاعتماد على الوقود الأحفوري، ما يؤثر على قابلية هذه الدول للوفاء بالتزامتها الخاصة بالمناخ.
المنتظر من قمة المناخ «COP27»
وعن المنتظر من قمة المناخ «COP27»، قال ستيل «ننتظر إضفاء المصداقية على الاتفاقية الإطارية، وليس الاعتماد على تعهدات الماضي، لكن لا بد من المضي قدما فيما يتعلق بالوعود»، موضحا أن «الدول المتقدمة تعهدت بتقديم 100 مليار دولار إلى الدول النامية في العام الماضي، دون تنفيذ هذه الوعود».
وأشار إلى أن «الالتزامات التي خرجت من قمة جلاسكو في العام الماضي، لتحقيق هدف الـ100 مليار دولار، سيتم الوصول إليها في 2023، وسط نداءات من الدول النامية بضرورة الإسراع في التنفيذ، خاصة ما يتعلق بمضاعفة تمويل التكيف مع التغيرات المناخية، ليصل إلى 40 مليار دولار».
آلية تنفيذ التزامات الدول المتقدمة
وخلال لقاء مع التلفزيون المصري على هامش فعاليات قمة المناخ، قال ستيل إن «الدول النامية تدعو الدول المتقدمة لتوضيح كيفية الالتزام بتعهداتها»، لافتا إلى وجود دعوات وضغوط من أطراف عديدة تعاني من تأثير التغيرات المناخية، «لكن في النهاية على وزراء المالية في الدول المقدمة لهذه المساعدات تنفيذ الوعود، فجميع دول العالم تنظر إلى قمة المناخ على أنها سباق لإنقاذ الأرض».
التركيز على محادثات مواجهة التغيرات المناخية
وأشار السكرتير التنفيذي لاتفاقية الأمم المتحدة بشأن تغير المناخ إلى أن الأوضاع الجيوسياسية التي تحيط بمؤتمر المناخ لم تمثل تحديا، مضيفا أن أحد نداءات سكرتارية الاتفاقية كانت تدور حول إيجاد مساحة سياسية آمنة خلال المناقشات، لتكون هناك فرصة لعقد المناقشات الموضوعية حول قضايا المناخ المهمة.
وأضاف «لا يزال أمامنا عدة أيام أخرى، ومن المهم التركيز فيها على المحادثات، وألا يؤثر التوتر الجيوسياسي على المناقشات، وألا يكون حاضرا فيها، فملف الطاقة الأهم في هذه الأزمة».