انتشار «المخدرات الإلكترونية» بين الشباب.. وطبيب: إدمان في مقطع موسيقي

كتب: إنجي جمال

انتشار «المخدرات الإلكترونية» بين الشباب.. وطبيب: إدمان في مقطع موسيقي

انتشار «المخدرات الإلكترونية» بين الشباب.. وطبيب: إدمان في مقطع موسيقي

انتشر في السنوات الأخيرة ما يعرف باسم المخدرات الرقمية أو باللغة الإنجليزية «Digital Drugs» وهي عبارة عن مقاطع نغمات يتم سماعها عبر سماعات الأذن، ولكن يتم بث ترددات معينة في الأذن اليمنى، بينما يتم بث ترددات أقل أو أكثر إلى الأذن اليسرى.

تلك المقاطع يمكن الحصول عليها من خلال الإنترنت، وهي تعطى الإنسان سعادة أو نشوة بعد سماعها، ويتم استخدام هذه الموسيقى باعتبار أنها تساعد على التركيز والاسترخاء مثل اليوجا بحسب موقع  CNN العربية.

من جانبه يقول الدكتور وليد هندي، استشاري الصحة النفسية، إن المخدرات الرقمية ظهرت في الولايات المتحدة الأمريكية منذ 30 عاما، حيث كانت تستخدم في المستشفيات لتهدئة الشخص المصاب بإجهاد عصبي شديد حتى يساعد في تنشيط الجزء المسؤول في المخ عن إفراز مادة المخدرات.

أضاف «هندي»، أن عدد المقاطع الموسيقية المخدرة على الإنترنت تصل حالياً إلى  3600 قطعة موسيقية: «يوجد مقاطع موسيقية قادرة على منح المستمع تأثير مخدر الهيروين وآخر لمخدر الترامادول وغيرها، فهي ذات تأثير قوي لدرجة أنها تجعل الشخص وكأنه تحت تأثير مخدر دون حقن بالإبرة أو حبوب معينة»

وتابع الدكتور «هندي» أن هناك مواقع متخصصة تقوم ببيع هذه النغمات على الإنترنت، وترويجها من خلال مواقع التواصل الاجتماعي بمقابل حفنة قليلة من الدولارات وأحيانا يمكن الحصول عليها من اليوتيوب مجانا دون رقابة أو حظر.

أثر المخدرات الإلكترونية

وأوضح «هندي» أن الشخص الذي يتابع هذه النغمات باستمرار يظهر عليه أعراض الإدمان بسهولة، قائلا لـ«الوطن»: «يظهر ذلك في  الانفعالات السلوكية وظهور القلق والعصبية عليه إذا اختفت السماعات، كما تؤثر على المستوى الدراسي والعلاقات الاجتماعية والأسرية وتفضيله الجلوس بمفرده في الظلام والانسجام مع الموسيقى مما يزيد من حالته انطوائية»

أكد  «هندي»، أنه لا يوجد دراسات علمية واضحة تقارن بين الفئات العمرية الأكثر والأقل انجذابا لهذه النغمات والمقاطع الموسيقية، كما ينصح بزيادة وعى الناس بأضرار المخدرات الرقمية، والبعد عن الفراغ بممارسة الهوايات و الرياضة وقراءة الكتب وعدم اللجوء المقاطع الموسيقية المخدرة واللجوء إلى الطبيب النفسي إذا فقد الشخص السيطرة على نفسه، والبعد عن الأفكار السلبية.


مواضيع متعلقة