وزيرة التخطيط: الإعلان عن استثمارات في صندوق لاعتمادات الكربون قريبا

كتب: وليد عبد السلام

وزيرة التخطيط: الإعلان عن استثمارات في صندوق لاعتمادات الكربون قريبا

وزيرة التخطيط: الإعلان عن استثمارات في صندوق لاعتمادات الكربون قريبا

شاركت الدكتورة هالة السعيد وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية، اليوم، بحدث أسواق الكربون الطوعية بالبورصة المصرية، المنعقد خلال أحداث يوم التمويل، وذلك بحضور رئيس مجلس الوزراء وعدد من الوزراء، والمنعقد ضمن فعاليات الدورة الـ27 من مؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية حول تغير المناخ COP27، الذي تستضيفه مصر بمدينة شرم الشيخ خلال الفترة من 7 - 18 نوفمبر، بحضور عدد من رؤساء دول العالم، ومشاركة دولية واسعة، مشيرة إلى قرب الإعلان عن استثمارات في صندوق لاعتمادات الكربون.

بذل المزيد من الجهد لتسريع العمل المناخي

وخلال كلمتها، أوضحت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية، ضرورة بذل المزيد من الجهد لتسريع العمل المناخي، لافتة إلى أن أحدث تقرير صادر عن الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ يشير إلى أن كل الدول مقصّرة إلى حد كبير، إذ تقل التدفقات المالية بمقدار من ثلاثة إلى ستة أمثال المستويات المطلوبة بحلول عام 2030، مشيرة كذلك إلى ما ذكره مؤتمر الأطراف cop26 بوضوح أن الدول الأطراف لم تفِ بعد بالتزاماتها بتحقيق هدف 100 مليار دولار.

التمويل الأخضر والتمويل المتعلق بالمناخ

وأوضحت السعيد، أن أخذ تغير المناخ في الاعتبار بجميع السياسات الإنمائية والاقتصادية أصبح أولوية، إذ أن التمويل الأخضر والتمويل المتعلق بالمناخ يؤديان دورًا متناميًا في السياسات الاقتصادية والمالية للدول النامية.

تطبيق مصر لآليات مبتكرة للتمويل

وأشارت السعيد إلى تطبيق مصر لآليات مبتكرة للتمويل، بما في ذلك تنفيذ معايير الاستدامة لتخضير خطة الاستثمار الوطنية، فضلًا عن إطلاق أول سندات خضراء عامة وخاصة في الشرق الأوسط وأفريقيا.

أسواق الكربون الطوعية

وتابعت السعيد، أنه يمكن النظر إلى أسواق الكربون الطوعية كخيار لزيادة تعبئة موارد إضافية لسد الفجوة القائمة، موضحة أن العرض الحالي لاعتمادات الكربون الطوعية يأتي في الغالب من القطاع الخاص الذي يطور مشاريع الكربون، ما يدل على أهمية اعتماد نهج تشاركي لإشراك جميع أصحاب المصلحة المعنيين في التصدي لتغير المناخ، فضلًا عن الدور القيادي الذي يمكن للقطاع الخاص أن يقوم به، ما يتيح له المجال للتصرف بسرعة وكفاءة.

وأضافت وزيرة التخطيط، أنه في مصر اتخذت عدة شركات من القطاع الخاص بالفعل خطوات واضحة في هذا الصدد، منها «سيكيم» التي تستخدم الآن اعتمادات الكربون لتقليل الانبعاثات الكربونية، وفي الوقت نفسه دعم حملة تخضير الصحراء.

مجلس الأعمال المصري للتحول الأخضر

كما أشارت السعيد إلى إنشاء مجلس الأعمال المصري للتحول الأخضر من مجموعة من الشركات قررت العمل على أساس طوعي تمامًا برصد بصمتهما الكربونية، ودعم التخفيف من حدتها.

وأكدت السعيد، التزام الحكومة بتقديم كل الدعم والحوافز اللازمة للقطاع الخاص، على الرغم من التحديات الاقتصادية المستمرة وتضييق الحيز المالي بسبب تأثيرات Covid والتطورات الجغرافية السياسية الحديثة، مشيرة إلى قيام وزارة التخطيط بالتنسيق مع مجلس الوزراء والوزارات ذات الصلة وسوق الأوراق المالية المصرية لتوفير حوافز خضراء للقطاع الخاص.

صندوق لاعتمادات الكربون

وتابعت السعيد، أن الصندوق السيادي المصري الذي تم إنشاؤه كذراع للاستثمار في الحكومة، وشريك القطاع الخاص، يقوم بالاستثمار في مشروعات من شأنها أن تخلق إمدادات من اعتمادات الكربون بما في ذلك مجموعة متنامية من الصناعات المتجددة القائمة على مصادر الطاقة المتجددة والوقود الخضراء، موضحة أن الصندوق سيعلن قريبًا عن استثمار في صندوق لاعتمادات الكربون يهدف إلى الاستثمار في القضايا الرئيسية لإزالة الكربون، متابعة أن هناك إمكانية كبيرة لمصر وللقارة الأفريقية بأسرها في أن تصبح مصدرًا ضخمًا لأرصدة الكربون.

واختتمت السعيد كلمتها مؤكدهة دعم الحكومة لهذه المبادرة الرائدة، التي تمثل فرصة لزيادة تعزيز الشراكات بين القطاعين العام والخاص من أجل العمل المناخي.


مواضيع متعلقة