«حسنة» أول سجاد يدوي محلي صديق للبيئة.. صبغات طبيعية من الشاي والقرفة

12:44 م | الأربعاء 09 نوفمبر 2022

كغيرها من الملايين من سكان مصر، لاحظت فارقا كبيرا في المناخ عن السنوات السابقة، مدينتهم التي تعتمد على سقوط الأمطار في فصل الشتاء لري بعض التجمعات الزراعية، تأثرت بشكل ما، درجات الحرارة زادت عن السابق وارتفعت المطالب لتكاتف الجهود للحفاظ على كوكبنا، فأرادت أن تكون «زينب العبادي»، جزءً من خطة محكمة لمواجهة أثر التغير المناخي في بلادنا.

اهتمام زينب بقضية تغير المناخ

قبل أشهر قليلة، لفتت أهمية الحفاظ على البيئة، والممارسات التي يمكن أن تساهم في حماية كوكبنا من الاحتباس الحراري، نظر «زينب» ابنة مدينة الشيخ زويد بشمال سيناء، فاتخذت قرارًا جريئًا لتحويل مشروعها الخاص بصناعة المشغولات السيناوية والكليم اليدوي، إلى صديق للبيئة.

«حسنة» هو اسم المشروع الخاص بالسيدة البدوية، تيمنا باسم والدتها الراحلة التي علمتها صناعة الكليم والسجاد اليدوي منذ طفولتها، أحبت تلك الحرفة حتى تم تعيينها بوزارة الصناعة كاستشاري تدريب في التطريز السيناوي بمدينة الشيخ زويد ومن هنا بدأت في تأسيس مشروعها في عام 2019، بحسب روايتها لـ«الوطن»، ليكون هذا العام شاهدا على بدايتها في تلك المهنة.

صبغات من مواد طبيعية صديقة للبيئة

استبدلت «زينب» الصبغات الصناعية للسجاد والكليم بأخرى طبيعية تستخرج ألوانها من منتجات طبيعية ذات درجة ثبات عالية، تزامنا مع انطلاق قمة المناخ في مصر، حيث لاحظت كثيرا كيف أثرت الصبغات الصناعية للسجاد والكليم على الجهاز التنفسي لوالدتها الراحلة، وبعد تلقيها تدريبا متخصصا في صناعة الكليم والمنسوجات اليدوية تابعا لاتحاد الصناعات المصرية، أدركت ضرورة التحول إلى الطبيعة في الخامات المستخدمة في مشروعها الخاص، بحسب تعبيرها.

«القرفة والشاي والزعفران والبرسيم والكركم وقشر الرمان»، خامات طبيعية استخدمتها «زينب» لاستخلاص ألوان الصبغات الطبيعية بدلا من الصناعية: «المنتجات بتكون ألوانها قوية وثابتة على الصوف وبنحافظ على البيئة وصحة العاملين في المشروع»، حيث تستهلك الصبغات الصناعية كميات ماء كبيرة، على عكس الصبغات الطبيعية، بحسب رواية السيدة السيناوية.

لاحظت «زينب»، اختلافا كبيرا بعد الاعتماد على الصبغات الطبيعية في مشروع «حسنة»: «الشغل بقى آمان على صحة السيدات اللي شغالة معايا في المشروع وبنوفر المياه وبنحافظ على البيئة».

تتولى السيدة البدوية الأربعينية، تسويق منتجاتها الصديقة للبيئة في المعارض المحلية داخل مصر مثل «ديارنا»، و«تراثنا» ومهرجان سباق الهجن بشرم الشيخ، ومهرجان تونس بالفيوم، كما احترفت التسويق الإلكتروني خارج مصر بعد تلقيها تدريبا من الوكاله الأمريكية للتنمية الدولية، حيث استطاعت من خلاله تدشين صفحة خاصة بالمشروع عبر مواقع التواصل الاجتماعي والوصول إلى عملاء من الأردن والسعودية و للعراق و الإمارات وفلسطين وليبيا، وفقا لها: «بحلم أصدر للعالم منتجات محلية يدوية وصديقة للبيئة».