خبراء: مبادرة السيسي تفتح طريق السلام العالمي وإنهاء الأزمة الاقتصادية الطاحنة

خبراء: مبادرة السيسي تفتح طريق السلام العالمي وإنهاء الأزمة الاقتصادية الطاحنة
ثمّن خبراء ومختصون دعوة الرئيس عبدالفتاح السيسى لوقف العملية العسكرية الروسية فى أوكرانيا، وذلك بعد أن وجّه الرئيس «السيسى»، خلال كلمته أمس فى افتتاح فعاليات الشق الرئاسى من مؤتمر المناخ COP27، فى شرم الشيخ، نداءً إلى جميع قادة العالم بضرورة التحرك معاً لوقف العملية العسكرية الروسية فى أوكرانيا، وإنّهاء هذه الأزمة، التى تُلقى بظلالها على جميع دول العالم.
وفى استجابة سريعة، أيد الرئيس الإماراتى محمد بن زايد دعوة الرئيس السيسى، وقال إنَّ «هناك حاجة للسلام ووقف العملية العسكرية الخاصة فى أوكرانيا».
«الإسلامبولي»: «قمة المناخ» فرصة حقيقية لوضع الحلول
وقالت السفيرة هاجر الإسلامبولى، مساعد وزير الخارجية الأسبق، إنّ دعوة «السيسى» لوقف الأزمة الروسية - الأوكرانية تفتح الطريق لعملية سلام عالمية، وأضافت، لـ«الوطن»، أنّ أعمال الدورة الـ27 لمؤتمر الدول الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة لتغير المناخ «COP27»، الحالية تعقد فى ظروف عالمية مشتعلة تؤثر على المناخ، فالعمليات العسكرية بين روسيا وأوكرانيا تؤثر على المناخ العالمى بسبب استخدام الأسلحة، مشيرة إلى أنّ التغير المناخى مرتبط بكل نشاط اقتصادى وعسكرى على كوكب الأرض.
وتابعت: «إنَّ مؤتمر المناخ المنعقد فى مدينة شرم الشيخ سيكون فرصة حقيقية لطرح حلول للأزمة الروسية - الأوكرانية، كما أن استجابة الرئيس الإماراتى محمد بن زايد لدعوة الرئيس السيسى فى كلمته تؤكد أن العالم لا بد أن يتحد من أجل حل هذه الأزمة التى أثرت على جميع الدول»، مشيرة إلى أن دعوة الرئيس جاءت فى وقتها نظراً لأن «الأزمة الروسية - الأوكرانية أثرت على المناخ وعلى الاقتصاد العالمى وتأثر بها المواطن العادى فى كل الدول».
وأكدت «الإسلامبولى» أنّ دعوة «السيسى» جاءت فى محلها؛ لتنفيذ حلول لتغيير الأسلوب الاستهلاكى فى العالم، فاستخدام الأسلحة والطائرات الحربية يزيد من الانبعاثات التى تؤدى للاحتباس الحرارى، كما أنّها أثرت على الأمن الغذائى فى العالم وتضررت منها الدول بلا استثناء.
«العنانى»: الاستجابة الإماراتية السريعة تعكس التفاهمات بين البلدين
من جهته، قال أحمد العنانى، عضو المجلس المصرى للشئون الخارجية، إنَّ الاستجابة الإماراتية السريعة لدعوة الرئيس، تؤكّد التوافق بين مصر والأشقاء فى الإمارات على ضرورة وقف هذه الأزمة التى أثرت على العالم بأسره منذ شهر فبراير الماضى، سواء على المستوى الاقتصادى أو الأمن الغذائى والمناخ.
وأضاف «العنانى»، لـ«الوطن»: «الاستجابة تعكس مدى التفاهمات بين مصر والإمارات العربية المتحدة، كما أن هذه الاستجابة السريعة تؤكّد أن هذه الأزمة من الضرورى حلها لتأثيرها على جميع مناحى الحياة فى العالم، كما أن الدول التى عانت من تبعات هذه الحرب أصبحت تعيد النظر فى تدشين مشروعات أقل انبعاثاً من الغازات التى تسبب الاحتباس الحرارى، وبدأت الدول الأوروبية التفكير جدياً فى تشغيل محطات الطاقة التى تعمل بالفحم، ما تنتج عنه انبعاثات غازات تزيد الاحتباس الحرارى».
وتوقع «العنانى» استجابات أخرى من قادة دول العالم نظراً لأن دعوة «السيسى» لخصت الأزمة التى يمر بها العالم خلال العام الجارى، كما أنها مهمة للغاية وتأتى فى توقيت مهم، وفى حضور عدد كبير من قادة ورؤساء العالم، «وهو ما يعطيها أهمية كمبادرة تطلقها مصر لإيجاد حل لهذه الأزمة المنعكس تأثيرها على دول العالم جميعاً».
وأشار إلى أن هذا يأتى فى إطار اهتمام مصر بحل المشكلات والقضايا الدولية، كغيرها من المبادرات التى تبنتها مصر. وأكد قائلاً: «الدولة المصرية راعية للسلام، ودعوة الرئيس لإنهاء الأزمة الروسية - الأوكرانية جاءت بعد أن عانت خارطة العالم الاقتصادية من موجة تضخم كبيرة بسبب تطورات الحرب المتزامنة واختناق سلاسل الإمدادات العالمية عند الملتقى الروسى باعتبارهم أولى دول العالم توريداً للحبوب الغذائية التى تدخل فى صناعة كافة المنتجات الغذائية، كما أن الدعوة جاءت انطلاقاً من دور مصر الدولى فى حفظ السلام».