بعد حديث الرئيس السيسي.. لماذا يعتبر التغير المناخي أخطر قضايا القرن؟

كتب: كريم روماني

بعد حديث الرئيس السيسي.. لماذا يعتبر التغير المناخي أخطر قضايا القرن؟

بعد حديث الرئيس السيسي.. لماذا يعتبر التغير المناخي أخطر قضايا القرن؟

يعد تغير المناخ أخطر قضايا القرن، هكذا عبر الرئيس عبدالفتاح السيسي، اليوم في كلمته في قمة المناخ بمدينة شرم الشيخ، عن خطورة قضية التغيرات المناخية، التي وجب على جميع الدول مواجهتها والتكيف معها من خلال الاتجاه للأخضر حفاظاً على البيئة وحفاظاً على صحة الإنسان.

في البداية فسر الدكتور زكريا فؤاد، أستاذ بمعهد البحوث الزراعية والبيولوجية بالمركز القومى للبحوث، اعتبار قضية التغير المناخي بأنها الأخطر، قائلاً إن قضية تغير المناخ تؤثر على كل النواحي في الحياة ومنها الصحة والزراعة والبيئة والسياحة»، موضحاً أنه في الفترة الأخيرة حدثت فيضانات وحرائق غابات وجفاف لبعض الأنهار.

قضية التغيرات المناخية غير عادلة 

ووصف الدكتور زكريا فؤاد في حديثه لـ«الوطن»، قضية التغيرات المناخية بأنها قضية غير عادلة، وآثارها السلبية كبيرة، لأن الدول الكبرى تسبب التلوث وهي في نفس الوقت تمتلك البنية التحتية التي تمكنها من التعامل مع القضية حتى ولو بشكل جزئي للحل، أما الدول النامية هي الأكثر تأثراً بتغيرات المناخ.

الأمل في قمة المناخ

«نعول على قمة المناخ في تفعيل كل الالتزامات التي تم الاتفاق عليها سابقاً لمواجهة التغيرات المناخية ودعم الدول النامية لإنشاء مشروعات خضراء».. هكذا علق الدكتور زكريا فؤاد الأمل على قمة المناخ المنعقدة حالياً في مدينة شرم الشيخ بحضور العديد من الدول: «اعتبار القضية هي الأخطر يدل على أهمية موضوع تغير المناخية ومكانة مصر في أنها تعتبر لسان أفريقيا».

من جانبه استكمل الدكتور وليد عباس، أستاذ جغرافيا المناخ المساعد بكلية الآداب جامعة عين شمس، اعتبار قضية التغيرات المناخية من أخطر قضايا القرن، قائلاً: «لأنه لا يوجد منحى من مناحي الحياة إلا وتؤثر فيه التغيرات المناخية ومنها الزراعة والصناعة وكل الأنشطة البشرية تتأثر سلباً أو إيجابياً ولكن التأثير السلبي هو الأكبر من الإيجابي».

درجة حرارة الأرض وصلت ما يفوق أعلى درجة مسجلة في قرن

وصف الدكتور وليد عباس في حديثه لـ«الوطن»، قضية التغيرات المناخية بأنها من أخطر المشكلات التي تواجه كوكب الأرض على مدار التاريخ، موضحاً أن الخطر الحالي ناتج من النشاط البشري كالأنشطة الصناعية التي توسعات فيها الدول منذ الثورة الصناعية في أوروبا والتي زودت غازات الصوبة مثل ثاني أكسيد الكربون والميثان والأوزون.

وأوضح أستاذ مساعد جغرافيا المناخ، أن هذه الغازات كانت موجودة بالفعل بشكل طبيعي لكن النشاط الإنساني زود من نسبة تركيزها وحجز درجة الحرارة بدلاً من انطلاقها إلى الفضاء، مؤكداً أن درجة حرارة الأرض في الفترة الحالية وصلت ما يفوق أعلى درجة مسجلة خلال القرن الماضي.

تفاوتت درجات الحرارة في أوقات مختلفة، ففي الأربعينات شهدت الكرة الأرضية انخفاضا في درجة الحرارة بسب بحدوث ثورات بركانية أدت إلى زيادة تركيز العوالق البركانية في الغلاف الجوي وحجب جزء من الإشعاع الشمسي ومع نهاية السبعينيات حتى الآن بدأت درجة الحرارة في تزايد واستمر إلى أن وصل لأعلى معدلاته بالنسبة للقرن الماضي.


مواضيع متعلقة