خطبة الجمعة القادمة لوزارة الأوقاف تحمل عنوان «الدين والوطن والإنسانية معا»

خطبة الجمعة القادمة لوزارة الأوقاف تحمل عنوان «الدين والوطن والإنسانية معا»
- خطبة الجمعة القادمة
- خطبة الجمعة القادمة لوزراة الأوقاف
- الأوقاف
- خطبة الجمعة
- خطبة الجمعة القادمة
- خطبة الجمعة القادمة لوزراة الأوقاف
- الأوقاف
- خطبة الجمعة
تحمل خطبة الجمعة القادمة لوزارة الأوقاف عنوان «الدين والوطن والإنسانية معا بناء لا هدم».
خطبة الجمعة القادمة لوزارة الأوقاف
وجاء نص الخطبة التي أعلنت عنها وزارة الأوقاف، كالتالي: «الحمد لله رب العالمين، القائل في كتابه الكريم: {ولقد كرمنا بني آدم وحملناهم البر والبحر ورزقناهم من الطيبات وفضلناهم على كثير ممن خلقنا تفضيلا، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن سيدنا محمدا عبده ورسوله، اللهم صل وسلم وبارك عليه، وعلى آله وصحبه، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين».
وأوضح بيان الوزراة عن خطبة الجمعة القادمة: «جاءت الأديان لتحقيق مصالح البلاد والعباد، فحيث تكون المصلحة المعتبرة فثمة شرع الله الحنيف، والدين ليس بمعزل عن حركة الكون وعمارته، بل هو فن صناعة الحياة لا صناعة الموت، وثقافة البناء لا الهدم، والإصلاح لا الإفساد، حيث يقول الحق سبحانه: {هو أنشأكم من الأرض واستعمركم فيها، ويقول سبحانه: {ولا تفسدوا في الأرض بعد إصلاحها وادعوه خوفا وطمعا إن رحمت الله قريب من المحسنين».
وتابع بيان «الأوقاف» عن خطبة الجمعة: «الدين والوطن يتكاملان ولا يتناقضان، ويرسخان معا لأسس العمل والإتقان والبناء والتعمير، حيث يقول الحق سبحانه: {وأحسنوا إن الله يحب المحسنين، ويقول سبحانه: ولا تعملون من عمل إنا كنا عليكم شهودا إذ تفيضون فيه وما يعرب عن ربك من مثقال ذرة في الأرض ولا في السماء ولا أصغر من ذلك ولا أكبر إلا في كتاب مبين)، ويقول نبينا (صلى الله عليه وسلم): (إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملا أن يتقنه)».
وأكد بيان وزارة الأوقاف: «كما أن الدين والوطن والإنسانية معا تجتمع على الدعوة إلى التكافل المجتمعي، وتحقيق التالف والتراحم بين الناس، حيث يقول نبينا (صلى الله عليه وسلم): (الراحمون يرحمهم الرحمن ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء)، ويقول (صلى الله عليهوسلم): (مثل المؤمنين في تراحمهم وتوادهم، وتواصلهم كمثل الجسد، إذا اشتكى عضو منه تداعى له سائر الجسد، بالحمى والسهر)، فالأديان رحمة كلها، عدل كلها، سماحة كلها، بسر كلها، وهو ما عليه الإنسانية السوية، والوطنية الحقيقية».
أحداث الهجرة تظهر التناغم بين الدين والوطن
ولفت نص الخطبة إلى أن «المتأمل في سيرة نبينا (صلى الله عليه وسلم) يدرك التناغم بين الدين والوطن والإنسانية، وهو ما يظهر جليا في أحداث الهجرة النبوية المشرفة، فها هو (صلى الله عليه وسلم) حين أخرج من وطنه مكة التفت إليه، وخاطبه قائلا: (والله، إنك لأحب بلاد الله إلى الله، ولأحب بلاد الله إلي، ولولا أن أهلك أخرجوني منك ما خرجت)، فلما نزل بالمدينة واستقر بها قال: (اللهم حبب إلينا المدينة كما حبيت إلينا مكة)، كما ترك نبينا (صلى الله عليه وسلم) عليا (رضي الله عنه) ينام مكانه؛ ليرد الأمانات إلى أصحابها من أهل مكة من المشركين والكفار وغيرهم».