رئيس أكاديمية البحث العلمي: الميزانية تضاعفت 10 مرات في عهد السيسي (حوار)

كتب: أحمد أبوضيف

رئيس أكاديمية البحث العلمي: الميزانية تضاعفت 10 مرات في عهد السيسي (حوار)

رئيس أكاديمية البحث العلمي: الميزانية تضاعفت 10 مرات في عهد السيسي (حوار)

أكد الدكتور محمود صقر، رئيس أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا، أن الأكاديمية بالاشتراك مع بعض العلماء من مختلف دول العالم، انتهت من تجهيز 3 أوراق سياسات تتعلق بالتغيرات المناخية، سيجر عرضها في مؤتمر المناخ cop27، بجانب 24 مشروع بحثي سيتم عرضهم، وكذلك جناح وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، لعرض كل الجهود البحثية.

وأضاف رئيس أكاديمية البحث العلمي في حوار لـ«الوطن»، أن 2025 سيتم إفتتاح المرحلة الأولى من مركز الجينوم المصري بتكلفة مليار جنيه، مؤكدا أنه مجهز وفقا لأحدث النظم العالمية في هذا الشأن، مضيفا أن ميزانية البحث العلمي للأكاديمية تضاعفت 10 مرات خلال السنوات الأخيرة الماضية.

دعم الأكاديمية لقضايا التغيرات المناخية والدعم المقدم للباحثين

ـ حدثنا عن دعم الأكاديمية لقضايا التغيرات المناخية والدعم المقدم للباحثين؟

الأكاديمية تعمل في إطار خطة تنفيذية تتعلق بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي، جرى الانتهاء من كل التجهزات قبل السفر لمدينة شرم الشيخ، وكان لدينا خطة كبيرة تنفيذية، تمثل رؤية الوزارة للمشاركة في مؤتمر المناخ وما بعده، وهي قائمة على 5 محاور «التعليم والابتكار الأخضر والتمويل للمشروعات»، فضلا عن أوراق السياسات، وما يجر التقدم به من رسائل قصيرة مركزة، توضح رؤية البحث العلمي للتعامل مع التغيرات المناخية، بجانب التمويل للمشروعات، مثلا كمشروع إعادة تأهيل غابات الشعب المرجانية بالبحر الأحمر، وهو ناجح، وجار، وسيجر عرضه بمؤتمر المناخ، ومشروعات في الزراعات والأنسجة الصديقة للبيئة.

ودرست الأكاديمية 400 مشروع خلال الفترة الماضية، وتم الانتقاء لما يقرب من67 مشروعا فائزا في مسابفة الأكاديمية، والتغيرات المناخية لها تأثير على كل المواطنين، فعلى سبيل المثال، زيادة درجة حرارة الأرض على كل المستويات، موضوع في غاية الخطورة، وسيؤثر على كل الكائنات الحية، وكذلك النظام الغذائي والمحاصيل والتربة، وغيرها، وكل حاجة، وارتفاع منسوب سطح البحر، والمياه الجوفية، ولها تأثيرات كبيرة على كل المجالات.

رؤية البحث العلمي والابتكار لمجابهة التغيرات المناخية

ـ ما أبرز أوراق السياسات التي جرى تجهيزها؟

الأكاديمية لأول مرة، تجهز 3 أوراق سياسات في تاريخها، في تبني الفكر، بالتعاون مع علماء من جميع أنحاء العالم، وتحديدا مع المملكة المتحدة، تتمثل في ورقة سياسات عن رؤية البحث العلمي والابتكار لمجابهة التغيرات المناخية، وورقة تستهدف تخفيف آثار التغيرات المناخية على الصحة، ودور البحث العلمي في تحقيق الأمن الغذائي في ضوء التغيرات المناخية، والثالث يتمثل في براءات الاختراع الأخضر، ودوره في معاونة جهود الدول في مكافحة التغيرات المناخية.

ـ كم مشروع سيجر عرضه ومشاركته في مؤتمر المناخ؟

24 مشروعا من 25 جهة، ستشارك في مؤتمر المناخ بجانب جناح كبير لـ أكاديمية البحث العلمي، وهناك عدد من الجامعات التي لديها مشروعات قوية للمشاركة في القمة، وذلك أمام 40 ألف زائر من مختلف أنحاء العالم، وأبرز الجامعات القاهرة وعين شمس وطنطا وجنوب الوادي والبريطانية وأكتوبر للعلوم الحديثة والآداب، وسوهاج، ودمياط والعديد من الجامعات والمراكز البحثية.

تعامل المؤسسات الدينية مع قضية التغيرات المناخية

ـ ماذا عن تعامل المؤسسات الدينية مع قضية التغيرات المناخية؟

الدين كان واضح وصريح في التعامل مع التغيرات المناخية، بضرورة الاهتمام والزراعة، وهناك بعض الآيات القرآنية حثت على ذلك، وغيرها من الأمور الدينية التي دعت للحفاظ على البيئة، ويجب على المؤسسات الدينية، الأخذ بالأوامر والعمل بها، وتغيير الفكر في ضرورة الحث في المحافظة على البيئة.

ـ وبالنسبة للخطة المستقبلية بما يتماشى مع الاستراتييجة الكاملة للوزارة خلال الفترة المقبلة؟

الوزارة وضعت خطلة تنفيذية تشمل الآليات والتمويل وغيرها، فيما يتعلق بالبحث العلمي والمناخ، ومجابهة التغيرات المناخية ليست بالنوايا الطيبة، أو الوعود، لكنها بالتنفيذ، وخير دليل على كلامي، ما أكده الرئيس عبدالفتاح السيسي في هذا الشأن، ودعوته للتنفيذ للمبادرات، وبناءا عليه، تولي الوزارة أهمية للتغيرات المناخية، ومن ثم جرى تدبير التمويل والموادر للمشروعات، لدعم جهود الدولة، ومن هنا جاءت فكرة إنشاء صندوق التمويل الأخضر بالوزارة والأكاديمية.

ـ ماذا عن ميزانية الأكاديمية والدعم المقدم لها سنويا؟

الحمد لله الأكاديمية ميزانيتها في زيادة ودعم كبير، وميزانية الأكاديمية تضاعفت في السنوات الأخيرة 10 مرات في عهد الرئيس عبدالفتاح السيسي، ومن المؤسسات القليلة في الدولة، ورغم كل التحديات يتم زيادتها.

ـ ماذا عن مشروع الجينوم المصري؟

المشروع تكلفته 2 مليار جنيه، ويسير بصورة إيجابية وأسرع من المخطط والمستهدف له وطبقا للمخطط، ينتهي 2025 كمرحلة أولى بتكلفة مليار جنيه، وتم إنشاء مركز مصري لأبحاث الجينوم، وفقا لأعلى الستويات العالمية، وتم تجهيزه وتم تدريب الكوادر وتشغيله، وجمع بعض العينات لدراسة الجينوم المصري للمصريين وتجميعها بالفعل، وتم أخذ بعض العينات من بعض المومياوات، حيث المشروع يهدف لجمع عينات من المصري القديم والمعاصر، ما يجعل المشروع غير مسبوق في العالم، ومصر ليست بعيدة عن العالم.

مشروع الجينوم المصريـ ما الهدف الرئيسي لمشروع الجينوم المصري؟

في ظل التطور العلمي الكبير، سيكون هناك أدوية موجهة وتشخيص مبكر، واستشراف للأمراض المتوقع أن تظهر، وأن يكون هناك علاجات لها فورية.


مواضيع متعلقة