فنان تشكيلي يناقش التغيرات المناخية في معرض COP27 لتوعية المجتمع

09:29 ص | الخميس 03 نوفمبر 2022

في ظل الاعتداءات المتكررة على اللوحات العالمية من نشطاء المناخ بغرض لفت الانتباه لقضيتهم، هناك من يستثمر موهبته وفنه في إلقاء الضوء على مشكلة التغيرات المناخية، وأفضل مثال على ذلك هو الفنان التشكيلي أحمد عاطف بيرو، بمعرضه «Cop 27»، الذي سيفتتحه السبت المقبل في مكتبة مصر الجديدة بالتزامن مع بداية مؤتمر المناخ.

مناقشة القضايا البيئية بالفن

فكر الفنان في المشاركة بنشر الوعي نحو القضية بعد حضوره معرض سنة 2018 بالمركز الثقافي البلجيكي عن التلوث البيئي، وعندها زاد تعلقه بالفكرة، وقرر المساهمة بعدد من اللوحات في معرض قمة المناخ العام الماضي: «أعرض 7 لوحات كل واحدة تحكي قصة مختلفة، ناقشت فيهم أغلب القضايا البيئية بداية من حريق الغابات لأنه كان فيه حوادث بشعة على طول سواحل البحر المتوسط في تركيا والجزائر وغيرها، وصولًا إلى تسونامي، والمجاعات، والزلازل، والأعاصير».

لاقى المعرض صدى واسعًا على مستوى مصر والخارج، إذ استضافه معرض مدينة لييج في ببلجيكا، ما جعل «أحمد» يضيف لوحات أخرى تناقش قضايا أكثر مثل الفيضانات في باكستان، أو الجفاف في تايلاند لإقامة معرض كامل منفرد: «بدأت من شهر أعمل على جدارية طولها 10 أمتار بنفس اسم المعرض ستكون مفاجأة لجميع الحضور، تعتبر فريدة من نوعها لأنها الوحيدة التي تضم كل الكوارث المناخية وبعض الحلول لها مثل زراعة الأشجار، استخدام الطاقات البديلة».

وأشار «أحمد»، إلى مدى أهمية بساطة فكرة الجدارية واللوحات بالنسبة للمستقبلين، وسهولة وصول المغزى منها بالنسبة لهم: «الفن رسالة ويجب أن يكون عمل سهل الفهم بالنسبة لجميع طبقات المجتمع، وأن يصل هدفي من المعرض لأي شخص يقرر الحضور، لأن تغير المناخ لا يؤثر على حياتنا فقط بل أيضا على مستقبلا، لذا يجب تثقيف الجمهور فهي مش مجرد لوحات جميلة بل ملصقات تحذيرية».

معارض تناقش قضايا المجتمع

يحرص «أحمد» على إقامة الكثير من المعارض التي تناقش قضايا مجتمعية ودائمًا ما يحاول من خلال فنه إبراز مميزات مصر للعالم بأكمله، مفتخرًا بما تملكه من تاريخ وحضارة، وعلى أثرها فاز بالعديد من الجوائز مثل جائزة صالون الشباب: «عملت أكبر جنيه في العالم مرسوم بمعرض تحت اسم حكاية جنيه مصري، يحتوي على جميع إصدارات العملة؛ تقديرًا لتاريخها واعتبارها تراث عظيم، ومعرض آخر بدولة كوبا عن قصر البارون، ومعرض «زودياك» الذي يناقش الأبراج الفلكية الموجودة على سقف معبد دندرة، وأخيرًا معرض «بوسطة» يحكي عن تاريخ مصر مسجل بطوابع البريد».