«الرئاسي اليمني»: الحوثيون نفذوا تصعيداً غير مسبوق.. ورفضوا تجديد الهدنة

«الرئاسي اليمني»: الحوثيون نفذوا تصعيداً غير مسبوق.. ورفضوا تجديد الهدنة
قال الدكتور رشاد محمد العليمي، رئيس مجلس القيادة الرئاسي للجمهورية اليمنية إنّ الميليشيات الحوثية الإرهابية اختارت التصعيد على نحو غير مسبوق، تماهيا مع استراتيجية النظام الإيراني التوسعية في المنطقة، وفي غضون 6 أشهر من الهدنة المنهارة وهو عمر مجلس القيادة الرئاسي، التزمت الحكومة بشروط الهدنة رغم رفض الميليشيات الإرهابية تمديد الهدنة وعدم وفائها بالتزامها المتعلق بفتح طرق مدينة تعز المصارحة منذ 7 سنوات.
القمة العربية الـ31
وأضاف العليمي، خلال كلمته في القمة العربية الـ31 المنعقدة في الجزائر: «كانت آمال شعبنا تتطلع إلى خطوة أخرى في مسار السلام، تعود بمزيد من الفوائد للشعب اليمني من خلال تجديد مدة الهدنة 6 أشهر إضافية، متضمنة دفع رواتب الموظفين وفقا لكشوفات عام 2014 في المناطق الخارجة عن سيطرة الميليشيات الإرهابية، ولكن الحوثي تهرب من هذه الاستحقاقات برفض تجديد الهدنة.
وتابع: «لا تزال هذه الميليشيات تعلن عن تهديدات يومية للمنشآت الاقتصادية الوطنية والبني التحتية في اليمن ودول الجوار، التي كانت في صدارة قيادة الجهود الرامية إلى إحلال السلام والاستقرار واستعادة مؤسسات الدولة اليمنية، وفقا للمرجعيات المتفق عليها وطنيا وإقليميا ودوليا، وهي المبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني الشامل، وقرارات مجلس الأمن».
جرائم الحوثيين
وأكد: «لهذا بادرنا إلى تعديل استراتيجيتنا في التعامل مع هذه الجماعة المتطرفة لتصنيفها منظمة إرهابية، وندعوكم أشقاءنا الكرام لفعل الشيء نفسه بناءً على الوقائع، إذ إن هذه الجماعة الإرهابية تسببت في مقتل ووفاة نحو نصف مليون يمني بينهم نساء وأطفال، وشردت نحو 5 ملايين آخرين في أنحاء البلاد، وزرعت الملايين من الألغام والعبوات والمتفجرات المحرمة دوليا، ودفعت بآلاف الأطفال والشباب جنودا إلى محارق الموت وشرعت في تجريف هويتنا الوطنية وسحقت الحقوق والمكاسب المجتمعية».
وواصل: «أكثر من 80% من أبناء شعبنا ينتظرون اليوم المساعدات من الوكالات الإغاثية في ظل تعنت الميليشيات الإرهابية، ورفضها كل الجهود والمساعي الحميدة لإحلال السلام ووقف الحرب وإنهاء المعاناة، وتتباهى هذه الجماعة الإرهابية باستهداف المنشآت المدنية والاقتصادية في اليمن وعبر الحدود وتطوير أساليب إرهابية لتهديد الملاحة البحرية بدءً بالزراعة العشوائية للألغام في الممرات الدولية ومهاجمة الناقلات التجارية بالطائرات المسيرة والقوارب المفخخة والصواريخ الموجهة، وصولا إلى أعمال القرصنة واختطاف السفن والمناورة والابتزاز والتسويف، بإنهاء خطر الخزان العائم للبترول صافر والذي يهدد بكارثة بيئية كبرى في المنطقة».