ولي عهد الأردن: الأزمات الاقتصادية تتطلب عمل عربي متكامل لمواجهتها

كتب: شريف سليمان

ولي عهد الأردن: الأزمات الاقتصادية تتطلب عمل عربي متكامل لمواجهتها

ولي عهد الأردن: الأزمات الاقتصادية تتطلب عمل عربي متكامل لمواجهتها

قال الأمير حسين بن عبدالله الثاني، ولي عهد المملكة الأردنية الهاشمية، إنّ الوقت حان كي نعمل معا للوصول إلى شبكات تعاون اقتصادية عربية حقيقية وفاعلة، لتضع دولنا في مكانها على خارطة الاقتصاد العالمي، فالأزمات التي يشهدها العالم مثل تداعيات جائحة كورونا والأزمة الأوكرانية، تتطلب منا عمليا عربيا تكامليا لمواجهتها، خاصة وأنّ آثارها من ارتفاع أسعار الطاقة والغذاء وكلفة خدمة المديونيات العامة وتباطؤ النمو الاقتصادي، تهدد استقرار الدول وأمنها المجتمعي.

التحديات العربية المشتركة

وأضاف ولي عهد المملكة الأردنية الهاشمية، خلال كلمته في القمة العربية الـ31 المنعقدة في الجزائر: «لأن تحدياتنا متشابهة وفرصنا مشتركة، فلا بد من الاستفادة من الإمكانيات الواعدة في مجالات التجارة والاستثمار والصناعة والزراعة والسياحة، وبات الامن الغذائي وتعزيز مصادر المياه والطاقة في طليعة التحديات العالمية، ما يفرض علينا البناء على نقاط القوة في كل بلد عربي شقيق لتصبح قوة لبلداننا كافة».

وتابع أنّ الموارد الطبيعية الهائلة في العالم العربي والموقع الجغرافي الاستراتيجي، إضافة إلى الاتفاقيات العربية التجارية مع العالم وشبابنا بما يمثلون من قوة بشرية كبيرة، كلها عوامل إن تم استثمارها ستقودنا نحو اقتصاد قوي، وصناعة مستقبل أفضل لشعوبنا.

وأكد: «لا يزال السلام العادل والشامل على أساس حل الدولتين ومبادرة السلام العربية، وقرارات الشرعية الدولية، خيارنا الاستراتيجي بما يضمن قيام الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة والقابلة للحياة على  خطوط 4 يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، وواجبنا كدول عربية تكثيف الجهود مع الأطراف الدولية ذات العلاقة لاستئناف عملية السلام ودعم صمود الأشقاء الفلسطينيين على أرضهم، أما القدس فهي مركز وحدتنا ودفاعنا المشترك عن هوية الأمة بأكملها، والأردن وبموجب الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية فيها سيستمر بالتعاون معكم ومع أشقائنا في السلطة الوطنية الفلسطينية بدوره التاريخي في حماية المقدسات ورعايتها».

عمل جماعي لحل الأزمة السورية

وشدد على أنّه لا بديل عن عمل جماعي في سوريا لإيجاد حل سياسي يشمل جميع مكونات الشعب السوري ويحفظ سيادة سوريا ووحدتها أرضا وشعبا ويكفل العودة الطوعية الآمنة للاجئين، ولا بد من حلول تعيد الامن والاستقرار للأشقاء في اليمن وليبيا، فالاستقرار شرط للمستقبل المشرق الذي نريد وعلينا جميعا تقع المسؤولية في حل أزماتنا العربية.


مواضيع متعلقة