«محمد» من مساعد مصور لأصغر صاحب استديو في أسيوط: واجهت إحباطات كتير

«محمد» من مساعد مصور لأصغر صاحب استديو في أسيوط: واجهت إحباطات كتير
يتغرب بعض الشباب لمحافظات أو دول أخرى لتكوين أنفسهم، إلا أن محمد عسكر، تغرب بشكل آخر من خلال الاستوديو والتصوير في المدينة حتى أصبح يحن للمكوث في منزله إلا أن رغبة إثبات الذات تطغى رغم معاناته من الأكل والشرب خارج المنزل.
تشجيع والدته
قال الشاب العشريني محمد عسكر، في تصريح لـ«الوطن» إنه غرم بالتصوير منذ صغره، حيث شجعته والدته على تنمية موهبته حينما لمست ذلك من خلال التقاطه لصورة شجرة أمام المنزل مع السحب الكثيفة مما أظهرت إبداعه.
وتابع عسكر أنه لم يكن كبقية الأطفال في المرحلة الإعدادية شغوفا باللعب وخاصة البلاستيشن، والذي كان يسرق منه أغلب وقته، إلا أنه كان يتحدث كثيرا عن التصوير وحلمه بمسك الكاميرا، وفي إحدى المرات عرض عليه صاحب الاستوديو الواقع بجوار السايبر بمساعدته بمسك سلك كاميرا الفيديو منها يعمل فيما يحب ومنها يوفر دخلا، لذا وافقت أسرته.
فرصة وتحدٍ
وأوضح «عسكر» أنه رغم صغر سنه لم يكتف بمسك سلك الكاميرا فهذه الفرصة لم تكن هباءً بل استغلها فلم يترك شيئا من تفاصيل التصوير رغم أنه لم يسأل على شيء كانت عينيه تبصر وتنقل كل ما تراه.
وكشف عن إصراره على الوصول إلى حلمه حتى جاءت بشائر تحقيقه من خلال مسك كاميرا هاندا وتصوير أحد الأفراح، منذ هذه اللحظة وبدأ التفكير جديا في عمل كيان لنفسه.
شغلانة عواطلية
وقال ابن مركز أبوتيج: تمكنت بعد عدة سنوات من توفير كاميرا إلا إنني لم أكن أجيد المونتاج فظللت أنتظر المونتاج 3 أيام متتالية كل يوم، ولأن الكاميرا الشريط عفا عنها الزمن وانتشار الكاميرات الذكية ومن خلال شد وجذب مع والدي لشراء كاميرا، والذي كان يريد أن التصوير سهر بالليل، وهو مهنة لا تحتاج لشريك، وعندما اشتريت الكاميرا تلقيت كمية إحباطات وتعليقات سخيفة لا تطاق والتي كان منها هذه شغلانة عواطلية، وهناك من قال إنها لم تأتي بما تأخذه رغم تأثري بها وقتها الا انني رميت بها عرض الحائط.
استفادته من المسرح
واستطرد عسكر قائلا: ربطت التصوير بالمسرح من خلال فهمي للمسرح ومشاركاتي في مسرح الجامعة التي تخرجت منها بنجاح حيث أتوقع كيفية الكادر مما يساعدني على خدمة ما تعلمته من المسرح على التصوير، ما لاقى إعجابا من المخرجين لالتقاط صور بزوايا لا يجيدها أغلب المصورين.
واختتم ابن مركز أبوتيج أنه لم يقتصر على التصوير في استديوهات وأفراح قرية البلايزة ولا الزواية وقرى أبوتيج بل كنت أتعمد الذهاب لقرى ومراكز المحافظة والمحافظات الأخرى «خاصة بعد زيادة احتكاكه بالأشخاص أثناء دراسته الجامعية والتي منها اكتسبت خبرة عالية فادتني في عملي وأصبحت من مساعد مصور لأصغر صاحب استديو حرصت على عمل كل ما أستطيع في المحل بنفسي حيث عملت الدهانات والنقاشة وسافرت للتجار لتوفير مستلزمات الاستديون دون الاعتماد على وسيط وهذا ما أسير على نهجه في حياته».