تعليم البرمجة وتصميم المواقع والروبوتات للأطفال: مستقبل أفضل وربح وإبداع

كتب: تقى حسين

تعليم البرمجة وتصميم المواقع والروبوتات للأطفال: مستقبل أفضل وربح وإبداع

تعليم البرمجة وتصميم المواقع والروبوتات للأطفال: مستقبل أفضل وربح وإبداع

التطور التكنولوجي هو المستقبل شعار آمن به الكثير من أولياء الأمور، ولم ينتظروا طويلا في سبيل تنفيذه، فكان تعليم أبنائهم فنون البرمجة وصناعة «الويب» هى أولى الخطوات التى اتخذوها بعيدا عن التعليم المدرسي، حتى لو كانت أعمارهم لا تتجاوز الـ10 سنوات، فالنجاح لا يرتبط بسن، وحاليا الكثير يبدأ العمل في مجال البرمجة في أعمار صغيرة.

إنجي سليمان من الأمهات التى اعتبرت أن حصولها على تعليم متوسط فقط، لم يساعدها في متابعة طموحها العلمي والعملي، قررت ضرورة تعليم أبنائها فنون البرمجة أملا في عدم تكرار التجربة، فعملت على إلحاق توأمها ميادة وكنزي 10 سنوات، في دورات تدريبية لتعلم فنون البرمجة وصناعة الروبوتات، معتبرة أن الأنشطة الرياضية والفنية صارت أنشطة تقليدية، تهتم بها المدرسة بالفعل.

وأشارت «إنجي» إلى أن بناتها تميزن في تلك الدورات حتى صرن قادرات على فهم أنواع مجالات البرمجة والأكواد الخاصة بها، بشكل يفوق أقرانهم أو الأشخاص أكبر منهم: «قررت منذ عام إلحاق بناتي في أنشطة جديدة تتناسب مع انتشار العلوم الحديثة و التطور الذي يحدث حاليا، واخترت التركيز على العلوم مثل فنون البرمجة وتصنيع الروبوتات، وهن الآن متميزات فيها ويمكنهن إيجاد عمل بسهولة».

 

وعلى نفس النهج اتخذت «رويدا عبد الرحمن» الحاصلة علي ليسانس أداب، قرارها بإلحاق طفلها بلال ذو ست سنوات بدورات البرمجة وتصميم المواقع، حيث رأت ان التكنولوجيا تتطور حاليا بشكل سريع، و لا ينبغي لها ان تترك وحيدها حتي يصل الي التعليم الجامعي حتي يعرف كل تفصيلة في تلك المجالات الجديدة، وزاد حماسها بعد معرفة وجود  بعض المؤسسات الحديثة التي تقدم دورات تعليمية  في هذه المجالات تناسب الأطفال الصغار: «بالإضافة إلى تأثير تلك الدورات البعيد في ضمان مستقبل مالي أفضل للأبناء، فقد ساهمت تلك الدورات في زيادة استجابة ابني للمعلومات وارتفاع ثقته بنفسه».

 

و من جانبه قال  «محمود حمدي » مدير أكاديمية تقدم مختبرات و ورش عمل في مجالات البرمجة و تصميم  الروبوتات و تطبيقات الموبيل و تصميم المواقع: «يمكن تعليم الأطفال تلك العلوم  التكنولوجية من سن 6 سنوات ويصل إلى سن 17 عاما، وتأثيرها كبير منها تطوير فكر الطفل وإكسابه مهارات أساسية ليس فقط في الحياة العملية من حيث فهم المحتوى التقني، بل أيضا في الحياة الشخصية من حيث حل المشكلات والتفكير التحليلي، ترتيب الأولويات».

 نظرية التعلم باللعب 

نظرية التعلم باللعب هى الطريقة التى يعتمد عليها «محمود» في توصيل المعلومات إلى الأطفال في الأكاديمية لكي يجذبهم، وقد نجح في تعليم أكثر من 1000 طفل بهذه الطريقة: «الطفل بمجرد ان يتعلم أي خطوة يحب تطبيقها بيده، مما يجعل الطفل شغوف دائما بان يري أشياء معقدة من صنع يديه، فتزيد ثقتهم أنفسهم، وهو ما يحتاجه المجتمع الآن، من فتح آفاق جديدة لوظائف يحتاجها السوق وتدر ربح، وفي نفس الوقت خلق جيل يفكر». 


مواضيع متعلقة