وفاة خمسيني أثناء صلاة الجنازة على شقيقه بالفيوم.. «لم يتحمل فراقه»

وفاة خمسيني أثناء صلاة الجنازة على شقيقه بالفيوم.. «لم يتحمل فراقه»
- وفاة شخص حزنا على شقيقه
- وفاة شقيقين بالفيوم
- محافظة الفيوم
- مات حزناً
- وفاة شقيقين في ساعة واحدة
- وفاة شقيقين
- وفاة شخص حزنا على شقيقه
- وفاة شقيقين بالفيوم
- محافظة الفيوم
- مات حزناً
- وفاة شقيقين في ساعة واحدة
- وفاة شقيقين
علم عبد الله رمضان علي عبد الهادي، الرجل الخمسيني، ابن قرية الكعابي الجديدة بنطاق مركز سنورس بمحافظة الفيوم، بنبأ وفاة شقيقه، فكان الخبر كرصاصة اخترقت قلبه، وقف على غُسل جثمان شقيقه يتذكر طفولتهما وشبابهما معًا، مرت ذكرياتهما أمام عينيه سريعًا، تذكر كيف كان شقيقه سلاحًا يواجه به صعوبات الحياة، وسندًا ومكسبًا له في الدنيا، وعونه على أعدائه، وصديقه ونسيم روحه.
بخطوات متثاقلة سار «عبد الله» إلى المسجد، ليصلي الجنازة على شقيقه الأصغر «محمود»، بدأت الصلاة، بينما هو ينظر إلى جثة شقيقه التي أمامه، فلم يتحمل قلبه، ليسقط أرضًا ويلفظ أنفاسه الأخيرة حزنًا على شقيقه، وسط صدمة الجميع.
«عبد الله» مات حزنًا على شقيقه
وقال محمد جلال، جار المتوفين، في تصريحات خاصة لـ «الوطن»، أنّ جارهم محمود رمضان علي عبد الهادي، في العقد الرابع من العمر، توفى بصورة مفاجئة رغم أنّه لم يكن يعاني من أي مرض، ولكن أجله قد حان، موضحًا أنّ شقيقه الأكبر «عبد الله» كان يحبه كثيرًا لدرجة أنه لم يتحمل فراقه ومات أثناء أداء صلاة الجنازة عليه.
صدمة أهالي القرية
وأضاف «جلال»، أنّ الأخ الأكبر «عبدالله» في العقد الخامس من العمر، كان يظهر عليه الحزن الشديد نظرًا لارتباطه بشقيقه، فقد كانا يعرفان بحبهما الشديد لبعضهما البعض، وأنّ كل منهما كان سندًا للآخر، موضحًا أنّ الجميع لاحظ سير الأخ الأكبر للمسجد بخطوات متثاقلة، وأثناء أداء صلاة الجنازة وقع أرضًا، ومات حزنًا على شقيقه.
الأخ أبى أن يدفن شقيقه وحيدًا
وأشار إلى أنّ الجميع هرع لإنقاذه اعتقادًا منهم أنّه فقد الوعي، وحاولوا إفاقته ولكنه لم يستجب لهم، فأحضروا الطبيب الذي أخبرهم وفاته جراء أزمة قلبية، وكأنّه أبى أن يدفن شقيقه بمفرده، وتوقفت صلاة الجنازة على شقيقه، وإتجهوا لغُسل وتكفين الأخ الأكبر.
وأوضح أنّ أسرته أخذوه جثمانه إلى المنزل، حيث قاموا بغُسله، ثم أحضروه إلى المسجد بجوار شقيقه، وأدى أهالي قرية الكعابي الجديدة، صلاة الجنازة على الشقيقين معًا وسط حزن ونحيب وبكاء أسرة المتوفين الذين ذاقوا جرعة مضاعفة من الحزن، ثم تم تشييع جثة الشقيقين في جنازة واحدة، وتم دفنهما معًا في آن واحد.