وزير البترول: مصر تتعاون مع شركائها العالميين بمشروعات خفض الانبعاثات الكربونية

وزير البترول: مصر تتعاون مع شركائها العالميين بمشروعات خفض الانبعاثات الكربونية
شارك المهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية، في افتتاح مؤتمر ومعرض أبو ظبي الدولي للبترول «أديبك 2022» صباح اليوم الاثنين في العاصمة الإماراتية والذي افتتحه الدكتور سلطان الجابر وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة بالإمارات، بحضور جمع كبير من وزراء الطاقة في العالم ورؤساء كبريات شركات الطاقة العالمية والخبراء.
وشهد افتتاح المؤتمر جلسة وزارية بعنوان «تحول طاقي عادل وآمن ومستدام» شارك فيها المهندس طارق الملا وضمت أيضاً المهندس سهيل المزروعي وزير الطاقة والبنية التحتية الإماراتي وشري هارديب سينج بورى وزير البترول والغاز الهندي وآموس هوشستين المبعوث الرئاسي الأمريكي للطاقة.
استراتيجية مصر لتأمين إمدادات الطاقة
واستعرض الملا في كلمته خلال الجلسة استراتيجية مصر لتأمين امدادات الطاقة وكيفية ربطها بتحقيق التحول الطاقي نحو المصادر الأقل في انبعاثات الكربون، موضحاً أنَّ مصر تعمل بالتوازي في جميع مسارات تنمية مصادر الطاقة بمختلف أنماطها سواء التقليدية وخاصة من الغاز الطبيعي أو المصادر المتجددة من الطاقة الشمسية والرياح.
وأشار في هذا الاطار إلى تأمين كميات إضافية من الغاز الطبيعي والاستفادة منها في زيادة صادراته علاوة على تعظيم التعاون مع دول منتدى غاز شرق المتوسط للاستفادة من موارد الغاز، وأن مصر لديها خطة طموحة لرفع مساهمة الطاقة المتجددة في توليد الكهرباء الى 40% بحلول عام 2030.
مشروعات خفض الانبعاثات الكربونية
وأضاف وزير البترول أنَّ مصر بالتوازي مع كل هذه الجهود تتعاون مع شركائها العالميين في مشروعات لخفض الانبعاثات الكربونية من صناعة البترول والغاز من خلال الاستثمار في تطبيق تكنولوجيات متطورة ووسائل حديثة تحقق هذا الهدف، لافتاً الى أنَّ قمة المناخ COP27 التي تستضيفها مصر الأسبوع المقبل وتركز على التنفيذ الفعلي ستتيح الفرصة لصناعة البترول والغاز وكياناتها العالمية لكي توضح أمام العالم رؤيتها لتنمية موارد جديدة بانبعاثات أقل، وستشهد القمة لأول مرة في تاريخها تخصيص يوم لخفض الكربون.
النظر إلى الغاز وغيره من مصادر الطاقة
ومن جهته، أكّد وزير الطاقة الإماراتي المهندس سهيل المزروعي أنَّ الحديث عن الطاقة لا يقتصر فقط على البترول وإنما التحديات التي تواجه العالم الآن تستدعي النظر إلى الغاز وغيره من مصادر الطاقة الأخرى وخاصة مصادر الطاقة المتجددة كالهيدروجين والرياح، مشيراً إلى أنَّ بلاده ودول منظمة أوبك حريصون على تلبية احتياجات العالم في جهود التحول الطاقي، مشددًا على أهمية تأدية باقي الدول المنتجة لدورها في تشجيع الاستثمار في مصادر الطاقة المتجددة، وأكّد أنَّ الإمارات تركز حالياً على تنويع مصادر الطاقة الخاصة بها وخفض الانبعاثات وترشيد الاستهلاك.
وأوضح شري هارديب سينج بورى وزير البترول والغاز الطبيعي لدولة الهند أنَّ هناك ضغطاً على الاقتصاد، وأنه في سبيل التحول الطاقي لابد أن نتمكن من العيش في الحاضر، وكل القرارات السياسية لها توابع مباشرة وغير مباشرة، وأن أحد القرارات كارتفاع الأسعار، قد تكون ذات نقاط إيجابية منها التوجه للتنوع في مصادر الطاقة، فعندما ارتفعت الأسعار وحدث التضخم ، بدأت الهند في التحول للوقود الحيوي وتتجه لاستخدام الغاز الطبيعي المضغوط أيضاً بكثافة، وحذر من أن التحول الطاقي سينهار إذا لم تكن الدول المستهلكة الكبيرة حريصة تماماً.
ومن جهته، أكد المبعوث الرئاسي الأمريكي للطاقة على العلاقات القوية والتاريخية بين أمريكا والإمارات وأهمية تكامل جهود التحول الطاقي في ظل التحديات غير المسبوقة التي تواجه العالم حالياً، وأن على جميع الدول والحكومات أن يؤدوا دورهم بالتركيز على تأمين إمدادات الطاقة الكافية للحفاظ على النمو الاقتصادي العالمي والتسعير العادل للطاقة ودعم استثمارات مشروعات انتاج البترول والغاز بالتوازي مع الإسراع بجهود تعميم منظومة مستدامة ومتنوعة للطاقة خالية من الكربون.