«إيفال» مشروع مصري للقضاء على أزمة نقص المياه في المحافظات الساحلية

«إيفال» مشروع مصري للقضاء على أزمة نقص المياه في المحافظات الساحلية
لم يتبق سوى أيام تفصلنا عن انطلاق فعاليات مؤتمر المناخ العالمي COP 27، الذي يعتبره الجميع حدثًا ضخمًا، ونقطة تحول يتم من خلالها الاتفاق بين الدول الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ، وإيجاد حلول تحد من الكوارث الناجمة عن السلوكيات الخاطئة للبشر، التي تؤدي إلى التلوث البيئي، ولم يكن التفكير في أضرار تغير المناخ على الحاضر والمستقبل تأتي من قادة الدولة والمهتمين بشؤون البيئة فقط، بل يفكر كثير من الشباب في طرق للقضاء على مشكلات تغير المناخ، من خلال تنفيذ مشروعات خاصة بهم خضراء وصديقة للبيئة بنسبة 100%.
معاناة سكان المحافظات الساحلية
يقول الدكتورعلي عبد العليم أخصائي رقابة الجودة والتحاليل الطبية، إنّ سكان المحافظات الساحلية يعانون من مشكلة المياه، وتزداد أكثر في نهاية فصل الشتاء وبداية فصل الصيف، وذلك لأن القرى السياحية الموجودة بين الإسكندرية ومطروح يضغط سكانها على شبكة مياه المنطقة مما يجعل المعاناة مستمرة طوال العام.
وأضاف «عبد العليم» أن فكرة المشروع تعتمد على تمتع مصر بالطاقة الشمسية طوال العام وامتداد الشواطئ الساحلية، إذ يهدف إلى تصميم محطة تعمل بالطاقة الشمسية، تقوم بسحب المياه من البحر عبر مضخة، ثم تسير في شبكة مواسير معرضة للطاقة الشمسية مما يرفع درجة حرارة المياه من 60 إلى 70 درجة داخل المحطة، وفي الخطوة التالية يتم إدخال وحدة غلاية تعمل بالطاقة الشمسية، وتسخين شبكة المواسير للاستغناء عن الحاجة إلى طاقة للتسخين، في النهاية يدخل بخار المياه الناتج عن الغليان إلى وحدة المكثفات.
وأكد أخصائي رقابة الجودة والتحاليل الطبية، أن المحطة الخاصة بمشروعه «إيفال - حلول المياه المبتكرة» تعد تقنية خضراء وصديقة للبيئة، موضحًا أنه عند استخدام سكان القرى السياحية والساحلية المحطة سيتم توفير البنزين و السولار المستخدم في السيارات التي تستهلكها شركات المياه يوميًا في النقل إلى مدينتي مطروح والحمام وغيرها، بالإضافة إلى إيجاد حل بديل للمستهلكين يوفر لهم الذهاب والعودة يوميًا للحصول على المياه، وتوفير شراء فلاتر لتنقيتها.
محطة صديقة للبيئة
وأوضح «عبد العليم» أن الدولة تتجه إلى إعادة استخدام المياه أكثر من مرة نتيجة لنقصها أو إنشاء محطات تحلية مياه تعمل بالغاز الطبيعي، الذي إذا استخدم في المحطة الخاصة به سيرفع ثاني أكسيد الكربون مما يؤثر على التغير المناخي، مشيرًا إلى أن محطة مشروع «إيفال ـ حلول مبتكرة »، دمجت كل الإمكانيات الطبيعية وتم استغلالها في شكل محطة خالية من العوادم الناتجة عن استخدام السولار.
فوائد تشغيل المحطة
وأشار أخصائي رقابة الجودة والتحاليل الطبية، إلى أنه بعد الحصول على موافقة تنفيذ مشروع «إيفال- الحلول المبتكرة» من جهاز تنمية المشروعات وجهاز شئون البيئة، وفي مرحلة متقدمة من المشروع سيتوفر داخل المحطة نسبة من ضغط البخار، الذي سيتم استخدامه في توليد الكهرباء، بالإضافة إلى استخدامه في تشغيل مولدات قد تمد المشروع بالكهرباء فيما بعد مما سيساهم في تكبير المحطة.