الناقد الفني طارق الشناوي: الدراما في أعمال بهاء طاهر تحتاج إلى «رؤية مُخرج»

الناقد الفني طارق الشناوي: الدراما في أعمال بهاء طاهر تحتاج إلى «رؤية مُخرج»
- الدراما
- بهاء طاهر
- "خالتى صفية والدير"
- طارق الشناوى
- الدراما
- بهاء طاهر
- "خالتى صفية والدير"
- طارق الشناوى
لم تستطع الدراما التعامل مع أعمال بهاء طاهر إلا من خلال عدد قليل من رواياته، أبرزها ثلاثة أعمال هى: «خالتى صفية والدير»، التى تم تقديمها فى عمل درامى عام 1994 بطولة سناء جميل وبوسى وإخراج إسماعيل عبدالحافظ، كما تحولت مسرحية «بيت الجمالية» إلى مسلسل أُنتج عام 1996، كتب له السيناريو والحوار مصطفى إبراهيم، وأخرجه توفيق حمزة، وفى عام 2017 تحولت رواية «واحة الغروب» إلى مسلسل يحمل الاسم نفسه.
اختلف مع وحيد حامد حول إعداد «خالتي صفية والدير» للسينما واشترط قراءة السيناريو أولاً
وقال الناقد طارق الشناوى لـ«الوطن»: «لا يقدم بهاء طاهر الرواية بالشكل التقليدى، وإنما ينطلق إلى مدارات التجريب، ويكتب بإحساس عميق، ونجد مثلاً فى (خالتى صفية والدير) روح الوحدة الوطنية، وهى أيضاً رؤية شفافة للعالم، لذلك تم تقديمها على المسرح ببطولة سوسن بدر، منذ عدة سنوات، كما كانت هناك محاولة لم تكتمل لتحويل الرواية نفسها إلى شاشة السينما من خلال مشروع لم يكتمل بين بهاء طاهر ووحيد حامد، وكنت قريباً من الاثنين معاً، وشهدت كواليس المشروع الذى لم يرَ النور».
وأشار «الشناوى» إلى أن الاتفاق بين «بهاء ووحيد» كان يتضمن أن يكون «وحيد» هو المنتج وكاتب السيناريو للرواية، ولم يختلفا مادياً، ولكن «بهاء» اشترط قراءة السيناريو الذى يكتبه «وحيد» قبل التنفيذ، واشترط أنه حال اعتراضه سيتم وقف المشروع، وهو ما تخوَّف منه وحيد حامد (المنتج)، رغم اتفاقهما فكرياً فى الخيوط العامة، ولهذا السبب توقف المشروع تماماً.
الدراما عند بهاء طاهر لها قانون
وأشار «الشناوى» إلى أن الدراما عند بهاء طاهر لها قانون، ولدينا الكاتبان نجيب محفوظ وإحسان عبدالقدوس، أكثر كاتبين أخذت السينما والدراما من أعمالهما، لكن مثلاً يوسف إدريس وبهاء طاهر كانا أقل، وذلك لأن كثيراً من الكُتّاب الموهوبين لا تتضمن أعمالهم خطاً درامياً مباشراً، وبالمناسبة الأدب الجميل لا يحمل رؤية درامية بالضرورة، وجماله أن نقرأه كعمل أدبى.
وقال: «فى العموم تحتاج أعمال بهاء إلى رؤية مغايرة للسائد لتقديمها فى الدراما، وهو ما حاولت كاملة أبوذكرى عمله فى مسلسل واحة الغروب».